الرفيق مسعد عربيد،
لدي ملاحظات على التقرير الذي نشر في النشرة الإلكترونية، العدد 5347، موقعنا “كنعان” يوم 19 أيّار (مايو) 2020 بعنوان: “الاختراق الصهيوني للنخب العربية .. كيف يُطبخ التطبيع من واشنطن؟” بقلم منذر سليمان وجعفر الجعفري، على الرابط التالي:
جيد أن تتم متابعة هذا المستوى من التطبيع بما أي التطبيع اخطر آليات تصفية القضية الفلسطينية والعروبة طبعاً. ولكن الكتابة أمانة وما لا يمكن نشره علانية فليكن سريا وفاء للمصداقية. هذا مع ان صفحات الفيس واسعة رغم كل عيوبه.
1- رغم تناول التقرير لدور إدوارد سعيد، لكنني استغربت وصف علاقته بالمجلس الوطني “… نال إدوارد سعيد عضوية “المجلس الوطني الفلسطيني” كمستقل في العام 1997″ .
عضوية المجلس المسمى وطني هو منح لا نيل، أي ان سعيدا كان سعيداً بأن أنعم عليه عرفات بأن يصبح عضو في “برلمان” من تأليف ياسر عرفات فهذا المجلس مثابىةكتاب من أكثر من 400 او حتى 700 صفحة “إسما” وضعهم ويخلعهم ياسر عرفات رغم الاستقىل النسبي لهذا الطرف او ذاك لاقتراح ممثليه، المهم لا احد انتخبه الشعب. كيف لمثقف لبرالي أن يقبل التعيين ك”ممثل” للشعب! هل غاب هذا عن مُعدي التقرير!
2- ما سبب المرور الخجول على عزمي بشارة ببضع كلمات؟ وهو صاحب الدور الخطر والمستمر “التطبيع الدائم واتقويض الدائم للعروبة”؟
أنا لا أحب تصنيع الأسباب، ولكن هناك الكثير من المثقفين الفلسطينيين والعرب الذين لا يُشق لهم غُبارا في دعم المقاومة ورفض التطبيع وادعاء القومية ولكنهم يُلجموا عند عزمي بشارة أو يتحدثون التفافا بالتقعر بالكلام كما فعل الراحل هيكل وكمال خلف الطويل!هل للرجل يداً ما في فترة ما على هؤلاء! مثلا، دعوة لزيارة قطر ذات زمن قبل حربه ضد سوريا؟
أم السبب أن الميادين نفسها توفر حماية لعزمي بشارة رغم هول دوره! هل لها حساباتها؟
3- ليس أقل أهمية غض الطرف ، ولا أدري من معدي التقرير أم من الميادين عن كل ما يتعلق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح. فهل هناك أعرق من إميل حبيبي في التطبيع، ومحمود درويش واليوم ايمن عودة؟ من تابع الميادين في انتخابات الكيان يشاهد بوضوح كم كانت صهيونية بامتياز .
وهكذا كثيرا ما تضيع حقوق فلسطين والعروبة بين حكم الفضائيات وفتاوى المرجعيات.
4- لقد ركز التقرير على المطبعين في المهاجر والشتات وخاصة القشرة الأكاديمية هناك وعلى قيادة م.ت.ف ولكن لم نجد كلمة واحدة عن الإمتداد المحلي لأولئك في الأكاديميا داخل الأرض المحتلة الذين نظَّروا وشاركوا وتوظفوا في اوسلو وأُنعِم على معظمهم بمنظمة انجزة! وتحديدا جامعة بير زيت أكثر من البقايا، والمثقفين من الطابور السادس الثقافي.
أما دعاة دولة مع المستوطنين فلم يُذكروا، ولنا حديث عنهم لاحقاً.
ملاحظة1: صحيح أن نشر كل شيء مستحيلا، ولكن هناك ما يجب نشره لأن تغييبه
خطر شديد قاتل، والساحة تتسع له.
ملاحظة 2: لم نذكر اسماء المطبعين/ات من داخل المحتل 1967 لأنهم محميون
بقانون يدين من يمسهم .
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.