“الرفاق الاعزاء، اقدم لكم الشكر من اعماق القلب لانكم مكنتموني ان احتفل (اعيد) هنا الليلة. في هذا الاجتماع العلني الكبير، مثلما فعلوا ابناء بلدي في الوطن، الذكرى الاولى لاقامة دولة اسرائيل. في احتفالنا اقامة دولة اسرائيل نحتفل بمبدأ حق تقرير المصير للشعب اليهودي في ارض اسرائيل. نحن نحتفل بذكرى الهزيمة
التي تلقتها الامبريالية في اعقاب فشل حملة الاعتداءات لجيوش الحكام العرب الرجعيين. وبقدر ليس اقل، نحن نحتفل ببدء الامكانيات الجديدة للشعب اليهودي في اسرائيل ليكون عامل تقدم في الشرق الاوسط من خلال بناء بلاده كدولة دمقراطية شعبية حقيقية. في هذا الاحتفال نعبر دائما عن فرحتنا لذكرى حرب البطولة للشعب اليهودي من اجل استقلال اسرائيل وذكرى الذين ضحوا بحياتهم في الحرب ضد الامبريالية والتدخل الامبريالي. بالاضافة لهذا لن نكون صادقين مع انفسنا ان لم نتذكر في هذه اللحظات الاصدقاء الذين وقفوا الى يمين الشعب في اسرائيل في الاوقات الصعبة جدا من نضاله لاجل الاستقلال. بالشكر والتقدير نتطلع اليوم للاتحاد السوفياتي ودول الدمقراطيات الشعبية، الذين ودون تردد ساعدوا في حرب استقلال اسرائيل مساعدة سياسية ومادية. لن ننسى ابدا ان الاتحاد السوفياتي كان الداعم المواظب والاكثر اخلاصا في حربنا للاستقلال. معارضة الدمقراطيين العرب في ارض اسرائيل والدول العربية لحرب الحكومات العربية الرجعية ضد دولة اسرائيل الفتية وحقيقة انهم شاركوا باكبر قدر في حرب الاستقلال على الرغم من الارهاب والتهديدات – هذا سيذكر دائما كجزء من مساعدتة ومساهمة الدمقراطيين بكل اصقاع العالم لحرب الاستقلال لاسرائيل. ونحن، القوى الدمقراطية في اسرائيل، سنخون قضية الاستقلال اذا اليوم، في احتفالنا بيوم استقلال اسرائيل، لا نشير الى الاخطار الجلل التي تكمن لاستقلال
دولتنا.
في الصورة نص الخطاب الذي نشر في صحيفة الحزب الشيوعي الاسرائيلي
“كول هعام” على صفحتها الثانية يوم 19/5/1949.”
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.