رحل خالد عايد، لم يرحل الوطن، لكن قوة اقدر اختطفت الروح الذكية قبل ان ترى الوطن في مسيرة التحرير والعودة لأنها نفس تأبى رؤية الوطن بعار التطبيع. هكذا يرحل الفلسطيني الحقيقي مقهورممرور، فطالما ابى عودة ملطخة بالخنوع، فكيف حين يكون الفلسطيني مثقفا واعيا نقديا! . أعلم أن خالد عايد كان يغبطنا كوننا في الوطن رغم كل ما في الوطن من عسف وقهر ذلك لأن لرائحة الوطن علامة عشق وقوة .
بين غفوة أو غيبة وأخرى كان يفاجئني بمقال خلافي نقدي يشق العقل ويدخل. كان يُحفز الوعي النقدي.
ما اقل أمثالك يا خالد مفكرا وكاتبا وموحيا بالفكر والنقد ومتمسكا بحميمية وطنية فكرية عميقة.
كلما غاب نجم شعرنا بفُقدان أكثر إيلاماً. ويبقى خالد عايد اللاجىء المفكر المتقشف في الروح والعقل وليس في قوائم النسيان.فسلام عليك وسلام لك وأنت ممَّن عاش ليخلق في ارض السلام سلاماً.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.