كتب بوخارين: “قال لينين عشية الثورة البلشفية في اجتماع اللجنة المركزية للحزب البلشفي”إسرقوا الأموال المسروقة”… حينها وقف شعر رؤوسنا جميعاً، هل نحن لصوصاً…لكن بعدها فهمنا أن لينين كان الشيوعي الوحيد ونحن جميعا مسيحيين”.
ضجت وسائل إعلام البرجوازية المعولمة من المركز المتخم إلى المحيط مجوَّف البطون بأن السود يسرقون المتاجر في الولايات المتحدة. كما أشارت بعض الوسائل الإعلامية أن هناك من البيض من يقومون بالنهب وكذلك رجال أمن ومخابرات دفعتهم السلطة للقيام بذلك تشويها للانتفاضة.
بداية، فما راكمته البرجوازية في بلد راس المال الاحتكاري هو من مجهود كل العاملين/ات سودا وبيضا ولا فرق. وعليه، فإن فقر هؤلاء نتاج استغلالهم من أولئك. وإذا كانت الثورة الاشتراكية لم تحصل كي يسترد المنهوب حقه ، فمن المحتمل أن يحصل شيئا من النهب في الحالة الماقبل ثورية هذه. وهذا أمر ليس مستحبا بالطبع، لأن الثورة هي إسقاط السلطة وتحويل التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية إلى الاشتراكية.
وعليه، ما قصده لينين هو ان تضع الثوة يدها على املاك البرجوازية لصالح الشعب وليس السرقة كما تخيل بوخارين.
إن الاسترداد الحقيقي للجهد المنهوب هو بالثورة الاشتراكية التي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي هرب من مضمونها الكثير من الشيوعيين وانتقل الكثير منهم للزحف تحت أقدام راس المال. أما اليوم، فأصبح من الشرف الرفيع المناداة بالاشتراكية ليس فقط بسبب اغتيال جورج فلويد ولا بسبب كورونا بل بكل أسباب وضرورات بقاء البشرية.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.