منذ أن أعلنت إدارة ترامب/و عزمها على إنفاذ ما اسمي ب قانون قيصر، وحتى حينه لم يتوقف محبو سوريا عن تكرار ما صرحت به إيران وروسيا والصين بأن هذه الدول لن تسمح بتجويع سوريا.
يثير هذا التكرار كثيراً من القلق إذا ما حُصر رفض تجويع سوريا بتعهدات الحلفاء والأصدقاء. فالانحصار في اللجوء إلى هذه التعهدات على مصداقيتها هو تأسيس لتبعية خطيرة قد يترتب عليها لاحقا تحويل سوريا إلى بلد ينتظر رَيْعاً رغم أنها لم تكن كذلك في يوم.
لماذا لا يدعو هؤلاء إلى ما هو أهم وابعد لصالح سوريا، أي ما الذي على سوريا والمواطنين العرب أن يفعلوه سواء خلال الحصار وإلى ما شاء الله؟
أليس المفروض دعوة سوريا لوضع يد الدولة على أملاك اللصوص والفاسدين
حصر العملة الصعبة بيد المصرف المركزي وبإدارة بعيدة عن نمط الدردري ليكن التعامل بالليرة
تبني المواطنين، بدءأ من المنتج المستقل زراعيا وصناعيا وصولا إلى رأس المال غير التابع ولا الكمبرادوري باعتماد التنمية بالحماية الشعبية
مطالبة السلطة بتبني سياسة فك الارتباط بالسوق الغربي
احتكار الدولة للتجارة الخارجية
تشكيل لجان رقابة شعبية ترتبط بدائرة خاصة خارج الوزارات تسمى دائرة التنمية والرقابة يكون بمقدورها مساءلة كل وزارة وكل مؤسسة اقتصادية صناعية زراعية.
تحريض المواطن العربي على مقاطعة منتجات كافة الدول العدوة عربية وتركية وأجنبية
يجب عدم الاكتفاء ببيانات من العرب، يجب التحريض على المقاطعة وتجاوز ثرثرة الفضائيات عن تعهدات الحلفاء والأصدقاء حيث لا تحرض على الفعل وضرب مصالح الأعداء ويجب عدم الاكتفاء بسياسات حكوماتهم التي تراعي مصالح اكمبرادور، والآليات لكل هذا عديدة.
إذا كان الكلام بلا فعل وتحريض ورفض لا يساوي الحبر الذي كُتب به، فإن بيانات الفيس بوك أقل قيمة من ذلك بكثير.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.