مرت تصريحات اللواء حازم عطالله قائد شرطة سلطة أوسلو تحت الاحتلال بأننا “اعتقلنا مجموعة من الأجهزة الأمنية كانت تخطط للقيام بإعمال عنف ضد الجانب الإسرائيلي”، وتأكيدات محمود العالول نائب رئيس فتح السلطة بأننا “لن نفكّر باللجوء إلى استخدام العنف أو حتى التلويح به لمواجهة قرار الضم”، وترحيبات محمد المدني عضو مركزيتها بأبداء الجنرال غانتس رغبته بزيارة لرام الله، دونما كثير اهتمام في الساحة الفلسطينية وخارجها، ذلك أن ما من جدة فيما هو من تحصيل الحاصل الأوسلوي، بمعنى،وظيفةالسلطة تصفوياً وجوهر دورها، أو ما قيامها به وحده السر في إبقاء المحتلين والمانحين عليها..
يقول الجنرال كرمي غيلون، رئيس الشاباك السابق: بعد الضم “السلطة لن تطلقالصواريخ على إسرائيل لأنه لا توجد لها مصلحة في ذلك. بالضبط مثلما لا تقوم بذلك الآن”.. ويزيد: “الوضع الراهن جيد لإسرائيل لأنها تحصل على ما تريده بدون مقابل. لقد كنت شريكاً كاملاً بصفتي ضابط استخبارات في اتفاقات أوسلو، إسرائيل خرجت من اتفاقات أوسلو مع الاتفاقالأمني الذي خدمها جداً”..
ليست المشكلة في هذا المصرّح أو ذاك المؤكّد، لا في العالول ولا حازم ابن أبيه أو مدني غانتس، أو سواهم من رموز سلطة التنسيق الأمني، بل في مجمل مسيرة خيانيةكاملة الأوصاف باتت مسألة كنسها مع رموزها وحدها شرط مواجهة الضم، والذي هو موضوعياً قائم، بل تصفية القضية برمتها، ودونه انتظار للترانسفير..
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.