الذكرى الثالثة لاستشهاد الغازي خلادة (المغرب(، ابراهيم أحنصال

ثلاث سنوات مضت على استشهاد الغازي خلادة شهيد الأرض، ففي مثل هذا اليوم (02 غشت 2017) أسلم الشهيد أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجهوي لمدينة بني ملال بالقطر المغربي، حيث قضى نحبه تحت تأثير الاضراب عن الطعام الذي خاضه لأزيد من 90 يوما (منذ 25/04/2017) داخل السجن المدني ببني ملال، في ظل تعذيب نفسي وإهمال كلي وتعتيم شامل وتجاهل أرعن من إدارة السجن والنيابة العامة والقضاة والسلطة. وذلك على إثر اعتقاله ظلما وعسفا بافتعال ملف مفبرك بتهم واهية، خدمة لمصلحة مافيا العقار، بالترامى على ممر طرقي بدوار آيت شيكر دائرة واويزغت إقليم أزيلال، تستعمله العائلة للوصول إلى منزلها منذ سبعينيات القرن الماضي قبل الظهور الطارئ لمحميي السلطة. 

لقد شكلت معركة الغازي خلادة درسا بليغا في الصمود والثبات وعدم المهادنة والتخلي عن الحقوق العادلة، فلم يخضع للمساومة ولأنصاف الحلول، ولا ركع للسجان البغيض وهو يمارس سا​​ديته على جسد أنهكه القمع والتعذيب النفسي والعزل، إنما ظلت روحه ومعنوياته صلبة يواصل المقاومة حتى الرمق الأخير. إن استشهاده بقدر ما يفصح ويبرز المعدن الأصيل لكادحي شعبنا، فإنه يشكل صرخة إدانة لهذا النظام الفاشي الذي يجثوا على أنفاس شعبنا ويدميه ويصادر مستقبله كما صادر ماضيه وحاضره. ومع سميح القاسم نقول للجلاد القاتل:

تقتل القتيل في عز الظهر وترث المقتول -على عينك يا تاجر-

تقتل وتصلي. تلتمس الغفران.

فأي إله فاجر.

يقبل كفارة عارك. لن تنعم بالصفح. استرسل..

الغازي_خلادة_شهيد_الأرض_قتله_النظام_الفاشي.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.