عادل سمارة

  • متابعة محاكمة المناضل عادل سمارة: جلسة رقم 25 للمحكمة
  • لا صلح لا اعتراف لا مفاوضاتلا تطبيع
  • رسالة إلى ظبية خميس

أولاً:

كتب كثيرون لماذا يُذكر الرئيس جمال عبد الناصر هذا العام أضعاف الأعوام الأخرى؟.

أليس هذا عام التطبيع بامتياز! فلماذا لا يُذكر الذي تصدى لطوفان مرحلة؟

في صموده ضد التطبيع مع الرومان قال أبو فراس الحمداني:

“سيذْكرني قومي إذا جدَّ جدَّهمُ…وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ

ولو سدَّ غيري ما سددتُ اكتفوا به…وما كان يغلو التبر لو نفق الصفرُ”.

وهل أشد ظلاماً من هذا التطبيع الذي يسري في دمائهم/نَّ.

ثانياً: ظبية خميس

الأديبة العروبية طبية خميس التي أذكرها من لندن 1986 مع رفاق ورفيقات اشاوس من الإمارات والبحرين والسعودية وخاصة الرفيق الراحل غانم غباش وفريق مجلة الأزمنة العربية التي كتبت لها،  تتعرَّض ظبية اليوم بعد تطبيع حاكم الإمارات لمنع السفر والاستدعاء المخابراتي وربما تُعتقل على خلفية عروبتها ضد التطبيع. لك التحية وأنت الفلسطينية وأنا العربي الخليجي.

ولا ازيد سوى ما قاله أميرالشعراء أحمد شوقي وهو في المنفى في الأندلس:

“يا نائِحَ الطلح أشباهٌ عوادينا…نأسى لواديك أم تُشجى لوادينا

ماذا تقصَّ علينا غير أن يداً…قصَّت جناحك جالت في حواشينا”.

ثالثاً: المحكمة

عُقدت جلسة المحكمة اليوم الثلاثاء 29 أيلول 2020، حضر محامي الدفاع الأستاذ ظافر صعايدة وحضرت أنا نفسي، تغيَّب الشاهدان محمد جميل ومحمد وليد رغم انهما بُلِّغا منذ 9 ايار 2019! لم يحضر الأستاذ جيوسي محامي الادعاء وحضرت المدعية.

أكَّد محامي الدفاع مواصلة المحاكمة تلافياً لصدور حكم على أرضية تأخرنا في الجلسة الماضية  (رقم 24)عن لحظة الاستدعاء للجلسة، ومن ثم تمت مواصلة المحاكمة.

ونظراً لتغيُّب الشاهدين المذكورين قرر السيد القاضي تأجيل الجلسة وتحديد موعد للجلسة  رقم 26 في  22 أكتوبر 2020.

إعترضت المدعية داعية لإصدار حكم ومحتجة على استمرار المحاكمة لأكثر من أربع سنوات! فرد القاضي بأن ما قام به محامي الدفاع قانوني.

رابعاً :صُراخ العميل اللبناني يحيى غدار

مجدداً هذا هو  “أمين” عام تجمع يزعم دعم المقاومة وينادي بدولة مع المستوطنين. إقرأ ما بين القوسين كما ورد في ورقته “نداء وصرخة من الأعماق”

“…مشترك نبني بواسطته مستقبلا يكون كما نصنعه نحن بأيدينا وعقولنا لمصلحتنا الجماعية المشتركة، انه تغيير جذري وليس اصلاح سطحي لبنية الصراع الموروثة عن القديم المهترىء  فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها اليوم اصليين ومستوطنين يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على قيد الحياة،”.

خلال اربع سنوات المحكمة لم يتفوَّه غدار ولو بكلمة عن المحكمة. ولكن حينما بدأت اذكر إسمه وصل نحيبه كل الدنيا. أرسل وسطاء وكتبت ردي: 1- ان يعتذر عن الصرخة التي تنادي بدولة مع المستوطنين و 2- أن لا يُغطي المدعية. لم يفعل. لكنه يضغط من خلال أمثاله لإنهاء القضية سريعاً. لكن عليه أن يدري أنني لن اتوقف عن كشفه كما كشفت غيره وغالباً سأصدر كتاباً عن القضية بالعربية وموجز بالإنجليزية، فهي القضية التي لم أتوقع أن تقودني إلى معرفة العجائب!

خامساً: الشهود

أستاذا الدفاع مهند كراجة وظافر صعايدة طلبا الشاهدين المتغيبين. لأن حضورهما سوف يكشف الكيدية السياسية. كما أن المدعية في إفادتها في أول جلسة يوم 30 حزيران 2016 زعمت أن أحدا يهددها هاتفيا. طلب منها القاضي إحضار ارقام الهواتف ولم يحصل!!! بعد تلك الجلسة ببضعة ايام جاء احد الشاهدين لمكتبي وقال لي (وهذا موجود في الملف في المحكمة) أن أحدا عرض عليه أن يفتح له محلا تجاريا مجانا بشرط أن يتصل بالمدعية ويهددها على أنه أنا. وتعهد أن يشهد في المحكمة، ولكنه…..انسحب وغاب!!!!

ملاحظة: بعد استشهاد الرفيق باسل الأعرج وصدور طلب له لحضور المحكمة وحصول ضجة  تم منع نشر أي نص رسمي من المحاكم. لذا لم اضع نص إفادة الطرف المدعي. لكن سأنشر عن ذلك  بهذه الطريقة.

حضر المحكمة الرفاق: إحسان سالم ابو عرب، وكامل جبيل ود. حسن خريشة ود. عبد العزيز بني عودة ويزن سماره. 

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.