عادل سمارة:

(1) حتمية التخطي وأنظمة محتلة

(2) سلمان آل سعود ونزع السلاح: ربما في آخر ما يتفوه به

● ● ●

(1)

حتمية التخطي وأنظمة محتلة

من كوارث م.ت.ف :1- عدم التدخل في الأنظمة العربية و 2- التموُّل من الأنظمة العربية. والنتيجة تخدير المنظمة بالمال المسموم لتغادر الكفاح المسلح ، وقد حصل. والأسوأ أن هذه الأنظمة التي تقمع شعوبها وتبعثر إقتصادها بل تحتل شعبها هي نفسها تحت احتلال صهيو-امريكي أصبحت تقود الحالة الفلسطينية. مؤتمر تكمن خلفه قطر في أنقرة وآخر للإمارات في عمان. حتى مصر، أليس الأجدر بحاكمها حماية ماء النيل؟ ماذا ستقدم مصر كامب ديفيد لنا؟ نعم يجب تخطي م.ت.ف .

ذات زمن رديىء كهذا كتب ماركس: الذين لا يمثلون أنفسهم …يقول الآخر “نحن نمثلهم.

ومع ذلك يتحدثون عن إنتخابات. طريف هذا: روح يا برلمان، وتعال يا برلمان!ومع ذلك بيروح وبيرجع!

(2)

سلمان آل سعود ونزع السلاح: ربما في آخر ما يتفوه به

1- دولة للفلسطينيين في المحتل 1967

2- نزع سلاح ابو ه…ا….د….ي وعمامة.

الرجل شديد الانسجام مع نفسه، فطالما التطبيع فلسطيني والمطلوب أقل من حدود 1967، فلماذا يحتفظ هؤلاء بالسلاح. طبعا لم يطلب نزع أسلحة جعجع والحريري والكتائب والمصائب…الخ . هذه القدرة الفلسفية لإبن سعود لا تتسنى إلا للراسخين في العلم والاستراتيجيا.

ولكن، التغطي والتلطي بدويلة على شظايا فلسطين، يمكن أن تستر عورة ما. أما نزع سلاح جماعة أبو عمامه فيذكرني بواقعة في زمن السوفييت:

عجوز من إحدى الديانات السماوية لا هي النصرانية ولا المحمدية، رفضت طوال حياتها عضويةالحزب الشيوعي. ولكن حينما اشتد عليها المرض والهرم وتأكدت أنها ستموت قالت لذويها إستدعوا مسؤول الحزب في الحي. جاء الرجل وقالت له اعطني ورقة انتساب للحزب. فوجىء الرجل وقال لها: ولكن طوال حياتك كنت ترفضين؟ فقالت أنا متأكدة انني سأموت ولذا سيخسر الحزب عضوا.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.