(1) فضائية العالم طائفية، فهمنا…أما صهيونية فلا!
(2)متابعة لمحاكمة د. عادل سمارة: المحكمة والراي العام … وعبقرية حلفاء التلفيق
(3) بند في برنامج انتخابي
● ● ●
(1)
فضائية العالم طائفية، فهمنا…أما صهيونية فلا!
في أكثر من حديث إلى قناة العالم، طبعا بناء على طلبهم، لم يقلقني كونها إيرانية وهدفها ، كما كل فضائية، هو خدمة بلدها، كنت اتعاطى معها كداعمة للمقاومة وخاصة كونها تبث من لبنان.
وأية قناة تنطق بالعربية وتطرح نفسها كداعمة للمقاومة لا بد أن يكون لها موقفها الواضح من الكيان الصهيوني.أقول موقف واضح بمعنى رفض هذا الكيان.
وعليه، فإن توظيف الدين فقط ضد الكيان الصهيوني لا يُجدي وذلك لسبب بسيط هو إمكانية لعبة “تآخي الأديان” أن تبرر وجود الدولة الاستيطانية الدينية ومن ثم تقاسم الأرض مع الغزاة بل وحتى الإقرار للغزاة بما اغتصبوا اي تقريبا كل فلسطين. وتكون ثالثة الأثافي حينما يكون وراء الدين محرك طائفي حيث يصبح الدين والطائفة في خدمة دولة قومية/دينية معاً لكنها اساساً قومية.
ومع ذلك، لكل دولة قومية حقها في بنيتها الداخلية وطموحاتها الإقليمية وحتى العالمية ولكن ليس على حساب تقويض، وإن بشكل ناعم وتحتي، تماسك أية قومية أخرى وخاصة قوميات التحالف والجوار.
منذ عام 2015 بل 15 ايار 2015 نشر موقع العالمية ورقة بعنوان “نداء وصرخة من الأعماق” تنادي بدولة مع المستوطنين في فلسطين ، ولكن بعد بدء محاكمتي تم “بخبث” نزع النص عن موقع العالمية مما يؤكد ان الموقع قصد النشر كبالون اختبار. ومُطلق الصرخة تجمع اسمه”التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” يراسه عميل لبناني يُدعى د. يحي غدار. أضع هنا مجددامقتطفا من نص الصرخة:
“… انه مشروع مستقبلي لكفاح مشترك نبني بواسطته مستقبلا يكون كما نصنعه نحن بأيدينا وعقولنا لمصلحتنا الجماعية المشتركة، انه تغيير جذري وليس اصلاح سطحي لبنية الصراع الموروثة عن القديم المهترىء … فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها اليوم اصليين ومستوطنينن يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على قيد الحياة“
أحيل من يريد فهم الأمر إلى صفحتي على الفيس وإلى الموقعين التاليين:
وإلى الفيس لمحاميَيْ الدفاع واسميهما كما يلي:
ظافر صعايدة، و mohannad y karajah
وهما مع زملائهم/زميلاتهم مؤسسوا مؤسسة القانون من أجل العدالة.
باختصار، فإن قناة العالم تعرف تماماً أن هذه “الصرخة” ومطلقها وكل من تورط في هذا التجمع هم مع الاستسلام للكيان أي متخندقين في خندق ضد الشعب العربي عموما والفلسطيني خاصة.
وإذا كان الأمر كذلك، بل هو كذلك حقاً: لماذا يتم ترويج رئيس هذا التجمع اي يحي غدار.
بل لماذا تروجه قنوات: المنار، الميادين، المسيرة والعالم! هل هناك جذر طائفي وراء الأمر؟
ما الذي تجنيه هذه القنوات من الترويج لنص ينادي بالتعايش مع المستوطنين؟
عروبياً، لا يقلني كون هذه الفضائيات وغيرها في خدمة إيران. ولكن من المرفوض قطعا وبتاتاً أن تكون ضد فلسطين ولو بالتغليف والإلتفاف!
لا تستقيم الطائفية مع القومية فما بالك بما هو أوسع. وحينما يتم توظيف الطائفية لصالح قومية على أخرى أو أخريات يصبح الأمر تماما خارج التحالف بل في نطاق سيد وتابع. وهذا ما نرفضه عروبيا بالمطلق.
ملاحظة: بتواضع رزين، رفضت قنوات الجزيرة والميادين لأسباب تطبيعية ناهيك عن سكاي نيوز و بي بي سي…الخ. صحيح لامني رفاق على هذا، ولكنني لا يمكنني التهاون حيال وطني. وها أنذا ارفض قناة العالم.
ملاحظة 2: هناك كثير ممن يحلمون بدولة واحدة مع كل المستوطنين يروجون بان محاكمتي لأمور شخصية. حقاً، فإن تصغير بيع وطن إلى قضية شخصية ، لا شخصنة فيها قطعاً، هو مستوى جديد من الخيانة، إبتكار خياني.
صفحة الفيس بوك للكاتب

(2)
متابعة لمحاكمة د. عادل سمارة
المحكمة والراي العام … وعبقرية حلفاء التلفيق
ملاحظة: مؤسس صرخة التعايش مع المستوطنين يصرخ لوقف المحكمة … أنا لست في عجلة من أمري. وستكون جلسة رقم 26 بتاريخ 22 أكتوبر 2020
كثير من الناس لم يتابعوا أن التطبيع أساس محاكمتي، وكثير من القوى والأشخاص استماتوا لتصويرها مشكلة شخصية وهم طبعا مع التطبيع سرا وضده كلاماً.
تقول التهمة ضدي أنني قمت بتحقير وذم…الخ. مفردات من القانون الذي كرهت أن اتخصص به منذ دخولي الجامعة 1963. وتستند التهمة من المباحث والنيابة العامة على البيان التالي الذي:
1- لم اكتبه أنظر نص البيان، و(انظر أدناه فيديو شهادة كاتب البيان د. ربحي حلوم).
2- وضعت توقيعي عليه
3- لا يحتوي لا قدح ولا مدح (انظر ماذا تقول اللغة)
4- في إدعاء المدعي ومحاميه أنهما سيقيما قضية ضد كل من وقع البيان (أنظر ادناه موقع كنعان حيث هناك عشرات من بين مآت من الموقعين الفلسطينيين والعرب)
5- لماذا القضية فقط ضد د. عادل سمارة وحده إذن!
نص البيان:
بيان هام صادر عن الشخصيات الوطنية الفلسطينية يحذر من التحركات المشبوهة التي تسوّق للاحتلال وتستهدف المساس بالثوابت الوطنية والقومية
شهدت الأرض المحتلة على امتداد السنوات الأربع الماضية تحركاً ظلامياً خطيراً ومشبوهاًمتخذاً لنفسه شعاراً برّاقاً تحت عنوان “صرخة وطنية ونداء من الأعماق” منسوباً إلى ما زعم بمسمى”شخصيات وكوادر الحركة الوطنية الفلسطينية الراهنة”، تقوده ناشطة جدلية فلسطينية تدعى آمال وهدان وأكاديمي مغمور يدعى صبري مسلَّم يقيمان في الضفة الغربية المحتلة ويحملان الجنسية الأمريكية”، يستهدف تسويق برنامج سياسي خطير مجهول الهوية يدعو إلى شرعنة المستوطنات ويدعو الى أنسنة التعايش مع الاحتلال على أسس من الحياة المشتركة المتساوية واعتبار الدولة العبرية “صديقة لمحيطها الإقليمي” و”دولة لكل سكانها ومستوطنيها” ويروّج لزعم ان تحرير فلسطين لا يعني اخراج المستوطنين المهاجرين اليها والمقيمين فيها(!)”
وقد تمكن هذا التحرك المشبوه من اختراق ما يسمى بمؤتمر التجمع القومي الاسلامي ورئيسه المدعو “يحيى غدّار” الذي انعقد مؤخراً في التاسع عشر من آذار الماضي في احدى العواصم العربية ، تحت عنوان “ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة”، وحضره مندوبون من ٢٨ دولة عربية واسلامية ، وتصدر البرنامج المذكور -المنسوب زوراً لشخصيات وطنية فلسطينية وازنة تبين انه لا علم لديها به من قريب او من بعيد -أوراق عمل المؤتمر الرئيسية حول الشأن الفلسطيني لولا تصدي معظم قادة الفصائل الفلسطينية والمستقلين المدعوين للمؤتمر، ورفضهم القاطع له شكلاً ومضموناً ، الامر الذي قاد الى اسقاطه من جدول أعمال المؤتمر ، الذي قبل على استحياء تسمية عرابة البرنامج المذكور المدعوة “آمال وهدان” كنائبة لرئيسه وممثلة لفلسطين ومتحدثة باسمها في المؤتمر(!).
ان مثل هذا التحرك المشبوه الذي يأتي على غرار اتفاقات “جنيف عبدربه” و “عباس-بيلين” “وأوسلو” الكارثية، ويشكل ظهيراً لها ، وقيام المذكورين بزيارات مكوكية بين رام الله وعدد من العواصم العربية تحت سمع وبصر ومباركة الاحتلال الصهيوني مروجيْن للبرنامج الخطير منذ اكثر من اربع سنوات ونجاحهما في اختراق ما يسمى بالتجمع القومي الاسلامي ورئيسه المدعو “يحيى غدّار”- متخذين منه عباءة لهما لتغطية تحركهما، يشكل طعنة نجلاء في ظهر الانتفاضة البطولية الثالثة المنبعثة في ارضنا المحتلة وفي ظهر القضية الفلسطينية، وانقضاضاً غادراً على روح المقاومة التي تستعر في صدور شعبنا الصامد في مواجهة همجية الاحتلال وغطرسته، وانقلابات على الثوابت الوطنية والقومية ، وتنكراً لكل القيم والمبادئ التي قضى آلاف الشهداء من قادة وابناء شعبنا وبناته دفاعاً عنها واستهتاراً بصمود الآلاف من أسرانا البواسل القابضين على الجمر والعاضين على الجرح .
وعليه ، فان شعبنا الفلسطيني بكل قواه الشريفة داخل الارض المحتلة وفي الشتات وعلى رأسها أؤلئك الفتية والشباب الشرفاء المنتفضين على امتداد ساحات أرضنا المحتلة، اذ يحذرالقائمين على هذا التحرك الخطير وكل من يقف وراءهم ، من مغبة مواصلة أنشطتهم المشبوهة ومن الاستهتار بقيمنا النضالية وبثوابتنا الوطنية، ويؤكد ان أحداً لن يستطيع تمرير مثل هذه الخروقات الصارخة ولن يسمح بتمرير هذه المخططات المسمومة المرسومة بأصابع التمويل الخارجي والاجهزة المعادية لشعبنا وقضيتنا وطموحات وامتنا ، وستظل اعين الشرفاء ساهرة وبالمرصاد لكل من يحاول المساس بقضايا الوطن والأمة.
عاشت فلسطين حرة عربية ، والمجد لشهداء أمتنا، والتحية لأسرانا البواسل الرابضين في سجون الاحتلال واتباعه، والنصر لانتفاضة شعبنا ولإرادة المقاومة
٢٠١٦/٤/١٥م

(3)
بند في برنامج انتخابي
بداية لست مع اية إنتخابات تحت الاحتلال سواء في المحتل 1948 او 1967. ولست مع انتخابات ما يسمى “مجلس وطني” بلا وطن لأن ذلك تكرار لمجلس لم يُدعَ سوى للتنازلات وتمرير تلك التنازلات.
الفيديو المرفق يثير قضية هامة جدا وهي خدمة حقوق الناس داخل الأرض المحتلة والدفاع عنها.
طبعاً، يبقى مطلب شعبنا الحقيقي هو استعادة كل الوطن المغتصب، هذا هو الهدف في النهاية وحتى النهاية.
ولكن الآن، فإن خدمة الناس والدفاع عن مصالحها ضد الانتهاكات هو عين النضال الحقيقي، لنقل مرحلياً كي لا يكون للتغوُّل فضاء لا محدود.
صحيح أنه لن يُسمح لأية قائمة بالترشح في انتخابات مجلس الحكم الذاتي /يُسمى تشريعيا، إلا من خلال سلطة الحكم الذاتي ولذا، فإن الإخوة والأخوات الراغبين في الترشح من خارج تحالفات فتح وحماس، أو من ينضم إليها، وتحديدا من خارج كتلة أو كتل تعمل تحت سقف وبموجب أوسلو حتى لو أنكروا ذلك، أقول للراغبين في الترشح من خارج مظلة أوسلو والمضطرين للتسجيل طبقاً ل “قوانين” أوسلو:
لا بأس تحملوا هذه المشقة النفسية لتدخلوا وتخدموا الناس وتكشفوا هشاشة وخطورة أوسلو إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. أدخلوا شكليا تحت أوسلو، وبجوهر أنكم مجلس بلدي أو إداري لا أوسلوي هدفه إعادة بناء المجتمع وتقويته ضد التطبيع والمطبعين/ات، ضد الاستدوال وضد دُعاة دولة واحدة أو دولة مع المستوطنين في زمن يقفز الكيان لتمديد دولته إلى الدوحة ومكة وبغداد..
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.