عبداللطيف مهنّا:

(1) تقول نيوم..

(2) شتيّة عندما يحزن!

● ● ●

(1)

تقول نيوم..

للتطبيع السعودي نكهته الخبيثة ومساراته التراكمية الكتيمة والمموهة والملتوية المراوغة. تليد هو وتدرُّجي، بدأ بمبادرة فهد وانتهى إلى مبادرة عبدالله، ومنحته حال راهن العرب، خطوتيه الراهنتين المتقدمتين بالإنابة، الإماراتية والبحرانية، تردفهما السودانية، وفوق الطاولة، اكتفى بالتطبيع الجوّي مع إطلاق ساتر دخاني بلوك تمسكه بحكاية المبادرة العربية للسلام، أما تحتها فالتواصل واللقاءات الناسجة لعرى هذا التطبيع لم تتوقف، وكذا التسريبات حولها المدروسة والمتفق عليها بين طرفيه..إعلامية صهيونيه، تؤكدها غربية، نفي سعودي وصمت صهيوني رسمي مؤقت مع الإيحاء يتأكيد ما سيباح به لاحقاً، وهكذا..


.. لقاء نيوم مثالاً، المطلوب تهيئة وتدجين الرعيَّة، فالمركب صعب، إذ لشبه الجزيرة العربية خصوصيتها العصيّة على الصهينة، وفيها ولها ما تعنيه لأمتها،وما قد يعني فيما يعني بدء العد العكسي لمسار مملكة الخبث التطبيعينحو حتفها بظلفها.

(2)

شتيّة عندما يحزن!

تخيلوا.. شتيّة ينتقد الهرولة التطبيعية العربية، ويعبر عن حزنه للأنباء التي يسرّبها الصهاينة وينفيها السعوديون حول لقاء نيوم بين نتنياهو ورئيس موساده ومحمد بن سلمان برعاية بومبيو، عال، لكنه يتناسى أن اوسلوستانه هي من سبق وأن حللت التطبيع وشرَّعتأبوابه للمطبّعين، وينسى أنه قبل أيام فقط أشهرت سلطته عودتها للتطبيع وإعادة التعاون الأمني مع المحتلين، واللذين كانا واستمرا ولم يتوقفا، واعتبرت عودتها هذه إنتصاراً.. وزادت، فأعادت سفيريها لأبي ظبي والمنامة!!!

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.