شاهد المداخلة على الرابط التالي:
بداية تحية للوطن الكبير المحتل احتلالا متعددا من المحيط إلى الخليج وانتم منه وفيه
وتحية أممية لكل من ينتمي لجغرافيا تحررت وتقاوم.
وتحية لكم وأنتم على ميدان الاشتباك محليا وطنيا طبقيا قوميا أمميا.
MY FULL RESPECT AND GREETINGS TO ALL INTERNATIONALISTS
لماذا بدأت بالوطن الكبير، ليس فقط لأن اقل إثنية فيه مثل أكبر قومية ، بل لأنه جغرافيا أو حَيّز هذا الوطن واقع تحت اشد استهداف متواصل في التاريخ.
وليس هذا فقط، بل الأخطر أن أهله لا يعلمون ذلك جيدا .
هذا الوطن من الرباط وحتى الدوحة يحكمه حكام محكومين، قُطَّاع طرق ثقافة وأخلاق وجغرافيا طبعاً وكلاء وتوابع وانتحاريون لأن معادلتهم معنا هي:
أنا قاتلك إقتلني إن استطعت
وانتحاريتهم طبعة من انتحارية الكيان الصهيوني لا فرق ولا شك.
ويُنظِّر لهم طابور سادس ثقافي تتلمذ في أكاديميا ومخابرات الغرب الراسمالي من مائهِ إلى مائه على ضفتي الأطلسي.
ونحن، أنا وأنتم شاركنا في كل هذا ولم نتوقف بعد بصدمة وعي .
كم عربي يعرف قضية الصحرء الغربية؟ لكن يعرفها الاستعمار الإسباني الذي يوم مؤتمر مدريد 1991 جمع حكامنا في قاعة بها تمثال فرنجي يقطع راس عربي؟ وجلس الجميع كالخراف، ولذا وُلد عن مدريد أوسلو.
كم عربي يعرف أن حاكم المغرب كان أحد ، وليس الوحيد، قاتل بن بركة؟ ولماذا؟ ليس لأن بن بركة ضد النظام، ولا لأنه ضمن طليعة القارات الثلاث، بل الأهم استهداف الوطن الكبير كي لا يبقى فيه كبيراً.
لا أحد، إلا قليل، من يثير قضية بن بركة، لكن أنظروا آلاف أطنان اللغو عن المقاول الحريري، وعن خاشقجي، وحتى عن الصدر!
تربط الإمبريالية والتوابع بين فلسطين والصحراء والتطبيع ولا نربط نحن. أليس هذا عجيباً !
يتكاذب العملاء عربا وفلسطينيين أننا ضد نظام مصر من السادات حتى مبارك والعسكر ومرسي والسيسي لأنه يعترف بالكيان الصهيوني الإشكنازي.
لا ايها الأوغاد الأمر أوسع فالهدف إخراج مصر من الوطن الكبير ليبقى شتاتا:
جرى إخراج مصر التي دعمت ثورة الجزائر كي لا تدعم ثورة الصحراء
وتتم محاولة إخراج الجزائر من دورها وواجبها.
وجرى إخراج العراق من دوره في الوطن العربي
ويجري إخراج سوريا ايضا واليمن.
امريكا التي تأمر التوابع العرب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني أي تجنيدهم في حرب على فلسطين تقدم لحاكم المغرب رأس الشعب الصحراوي عربونا لعدوانه على فلسطين!
هذا التقديم أشبه بوعد بلفور Belfour Declaration فترامب لا حق له وحاكم المغرب لا يستحق. فهو وعد يضيف إلى أهلنا في المغرب العربي عربا جددا للخضوع والفقر والتخلف والقمع لنظام ملكي مطلق هو عدو للشعب. تزيد للتابع عرباً آخرين من المغرب الكبير وفي نفس الوقت تحارب عربا آخرين في المشرق. ترامب لم يقدم شيئا، بل قدم عربا للخضوع لنظام تابع والثمن على حساب فلسطين.
الصحيح هو وجوب إضافة عرب تحت القمع والتخلف إلى عرب الثورة والتحرر والتنمية وصولا إلى الاشتراكية.
نعم هكذا هم يفهمون مغرب ومشرق الوطن الكبير، قمع وتحريك الجماهير كما او لم تكن بشراً.
It must be clear that any Arab or Palestinian support the occupation of the clientele reactionary dependent regime in Morocco against Polezario is he him/her self an agent for the Counter Revolution
الغرب والصهيونية يخططون ويتحدثون ويستشرقون في قرائتنا كوحدة واحدة، كعرب أو العروبة أو الوطن الكبير، ومعظمنا يعتقد ويتصرف ويتحدث على اساس قطري صغير ومجزوء! أليس هذا عجيبا كم استدخلنا الهزيمة وتطبعنا كما يريدون.
فالتطبيع ليس فقط مع الكيان الصهيوني بل هو أيضا النظر لأنفسنا كشُقف كقطع الزجاج المحطم كل قطعة بلدا أمة قومية كيانا…الخ، وهذا التصور للذات هو حرب على الذات تٌريح الثورة المضادة من بذل الجهد لهزيمتنا، إنه استدخال الهزيمة وهذا المعنى الحقيقي للتطبيع.
إن هذا الشعور المتفكك المنفك هو تذويت الهزيمة أي غرسها في الذات.
ورغم ذلك يثرثر مثقفو/ات الطابور السادس الثقافي Intellectuals of the Sixth Bregade عن أن إلحاق الصحراء بملك المخزن هو أمر قومي! أي إلحاق من قاتل وذاق طعم الحرية وتعطر برائحة البارود ليخضع لحاكم محكوم مشروعه التبعية متواطىء مع الكيان الصهيوني الإشكنازي متحالف مع قوى الدين السياسي التي لا تؤمن بالوطن بل بالسلطة والمال والخضوع للإمبريالية.
إن حليف بل اداة حاكم المغرب أي حزب الدين السياسي بدل أن يقاتل لتحرير سبتة ومليلية يدفع المغربي لقتال الصحراوي كي يصبح الجميع عبيدا!
إن وحدة العروبة وحدها طريق التحرر والتنمية والاشتراكية وليس التبعية.
نعم الطائفيون أكثر منا وعيا، والإقليميون اكثر منا تمسُّكا للأسف.
من قتل ناجي العلي؟ ومن يسأل لماذا.
مخابرات بريطانيا كتبت “استعرضنا 40 ألف لوحة ولم نجد ما يبرر القتل”
كاذبون إمبرياليون بل تعرفون القاتل وسهّلتم خروجه وها هو في رام الله فاقد وعيه. أما بن بركة فلا تعلمون قاتليه!!! وتريدون قتل الشعب الصحراوي، ولو استطعتم لقتلتم صمود جورج عبد الله.
مدارس عدة اخترقت وعينا، وكيفته كما تريد وسرنا في حالة من الغيبوبة ونعتقد أننا نناضل. نعم نناضل، ولكن هم يحصدون!
هذه العروبة التي لم تتفق كل أنواع الكتل والحكومات ضد أمة إلا ضدها وهي:
أولا: الإمبريالية التي ورثت الوطن هالكا على يد الاستعمار العثماني تسليم بالمفتاح، ولم تزد سوى تغيير شكل التقسيمات سواء في المشرق أو المغرب.
ثانياً: تيارات الاشتراكية الديمقراطية التي بدأت تحريفية راسمالية ومن ثم أمبريالية
ثالثا: قوى الدين السياسي التي لا عدو لها سوى العروبة، والعروبة هنا عربية امازيغية كردية أزيدية، سريانية وكل ما تريدون. والولاء للخليفة. والخليفة اليوم في واشنطن والكيان وليس في أنقرة.
رابعاً: والتحريفيات الثلاث: تحريفية موسكو التي اعتبرت الكيان الصهيوني امة وقومية واشتراكية وأن الأمة العربية امة في طور التكوين. كان ستالين عظيما إلا تجاهنا!
خامسا: والتحريفية التروتسكية التي هي تيار معظم شرايين دمها صهيونية
سادساً: والتحريفية الشيوعية الأوروبية.
باختصار ماذا نتج عن هذا:
ثوريون من موريتانيا وحتى ناصر السعيد في مكة هم:
أولا: وطني محليا
ثانيا: (فراغ ) أي بلا بعد عروبي، نسميه قومي لا مشكلة
ثالثا: أممي
أي أن ارتكاز العامود الفقري مكسور، لا بعدا عروبيا أو إن شئتم قومي.
وهل تحتاج انظمة التجزئة التي تحتلنا أفضل من هذه الهدية؟
أيها الرفاق: لا تقوم دولة اشتراكية حقيقية قادرة على التصدي سوى بعد دولة قومية مقتدرة، عودوا إلى مقدمة البيان الشيوعي حول هذه المسألة، وتجربة الصين حيث أرست الماوية اسس دولة قوية وصمدت رغم الانحراف. وهل كان للبلاشفة الانتصار والصمود لو كانوا في كيان ضئيل!
الكيانات الصغيرة تُخلق تابعة، إلا في حالات نادرة وبوجود ظهير ونظام من نوع ثوري خاص.
لا تقرؤوا الماركسية في عداء للقومية في عصر التحرر والثورة.
راجعوا كتابات كاسترو عن الأبعاد الثلاثة.
لن ندخل معبد الأممية ونحن تجزيئيين جهلة في العروبة، بل بها يمكن أن يكون لنا مكانا.
تحرير فلسطين ليس بالاستدوال وليس لأجل الفلسطينيين وحدهم.
وصمود الصحراء ليس لأجل الصحراويين وحدهم.
ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من مناهضة التطبيع مع الأنظمة العربية الكمبرادورية التابعة ومنها بالضرورة نظام حكام الرباط، وهذا جزء من مناهضة التطبيع مع الإمبريالية بعمومها.
مناهضة التطبيع هو صد استدخال الهزيمة.
وهذا الصد من جانبكم/ن هو حريق النفط ليس لشوي لحمنا نحن بل لشوي لحم المطبعين.
وليس جورج عبد الله ولا ناجي العلي ولا بن بركة ولا ناصر السعيد لهذا القطر أو ذاك.
كلكم في حرب دفاع ضد احتلالين: احتلال الحكام الطبقات الحاكمة واحتلال الإمبريالية والصهيونية لا فرق.
أخيرا، حتى تفي الجزائر حق شهدائها يجب ان تحمي الصحراء، وأن ترغم الجميع على فدرالية المغرب الكبير، وإن عزَّ ذلك فلتكن فدرالية مع الصحراء ومن يستطع شعبه فرض ذلك.
عاش الشعب الصحراوي الصامد عاشت فلسطين عاشت العروبة عاشت الأممية التي تبدأ من الأرض والبيئة
والحرية لجورج عبد الله أيقونة الثورة في الألفية الثالثة
والحرية لكارلوس والأسرى الفلسطينيين البواسل
والمجد للمقاومة حتى التحرير.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.