تبهيت الرموز… الحكيم وعبد الرحيم جابر، عادل سمارة

مرّت قبل ايام ذكرى رحيل الحكيم جورج حبش، وقبلها بقليل توفي المقاتل عبد الرحيم جابر.

حينما رحل الحكيم، طُلب مني ومن غيري كتابة فصل لأجل كتاب عن الرجل، وكتبت لكن لم يُنشر أي كتاب! في حينه.(نشرت ورقتي في كتابي”ثورة مضادة، إرهاصات ، أم ثورة” عام 2012 التالي رابطه.

الفصل السابع من ص 255-285

ليس هذا هدف الحديث بل:

إذا كان أحد ممن يتباكون على الرجل ذي وفاء لماذا أضطر الرجل للعودة إلى بلد يسوده نظام كان هدف الحكيم منذ حركة القوميين العرب تغييره لنظام عروبي وحدوي! الأردن بلدنا نعم، لكنني أناقش النظام وليس البلد والشعب.

ألم يكن ممكنا بقائه في سوريا التي تحتضن حتى إلى اليوم البعض وهو ينهشها! عرفت الحكيم ووديع حداد من 1963 إلى 3 حزيران 1967 يوم الإثنين حيث عدت إلى الضفة الغربية بانتظار الحرب وغير ذلك. وبعدها لم ألتقيه.

رحل منذ فترة قصيرة أحد أفضل مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم جابر. إلتقيته في شهر تشرين أول 1967 في وادي الكلت وكان آت تسللاً مع مجموعة فدائية. وعاد إلى الأردن ومن ثم إلى بيروت، ولم ألتقيه سوى صدفة قبل بضع سنوات في رام الله وبالكاد تذكرنا بعضنا وحينها قال لي: “ايوه والله انت كنت مثل الحصان”.

لكن الرجل رحل وبلا اي اهتمام! ولم أعلم برحيله سوى صدفة، بينما تضج وسائل الإعماء برحيل من لا يستحقون سوى المحاكمة.

صحيح أن هذه مرحلة منظمة “زووم” لتحرير فلسطين، ولكن بعض الوفاء ، نعم بعض الوفاء.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.