يُرثى لقناة العالم الإيرانية…، عادل سمارة

يُرثى لقناة العالم الإيرانية وكثير من المواقع “للأسف-التي تسمي نفسها بوضوح وفجاجة وقصد -شيعية” هذا الانشغال برغد صدام حسين وكأنها أباها! إمرأة عادية جداً، ممرورة مفجوعة طبعاً، يسهل استغلالها من أنظمةتابعة، بينما لم تنشغل قناة العالم ونظيراتها بمثقفي الطابور السادس الذين يدمرون الثقافة العربية بأسرها ضمن مخطط ثقافي إعلامي صهيو/غربي، وهؤلاء في أغلبهم من الطائفة السنية أو من عرب غير مسلمين!

بل مختلف إعلام المقاومة لا ينشغل ولا يشتغل ضد هؤلاء المثقفين.

قد تقل لي: هذه قناة إيرانية ليس واجبها الدفاع عن الثقافة العربية.

ولكن أقل لك: طالما هي ناطقة بالعربية فهي معنية بالثقافة العربية.

إن التغاضي عن تخريب الثقافة العربية هو قبول بذلك التخريب على ارضية طائفية مزدوجة:

السني يُخرب كأداة ضد عروبية لصالح الثورة المضادة

والشيعي: يخرب على أرضية طائفية ضد عروبية ايضاً

والاهتمام المنفعل بهذه السيدة هو تسطيح سياسي ثقافي يصل إلى الابتعاد عن التركيز ضد الأنظمة التطبيعية التي تدغدغ مشاعرها، ربما الساذجة، ويفتح على تساؤل: هل شبح صدام حسين لم ينتهي بعد؟ أم، وهذا الأصح، أن هناك عقل طائفي وموتوريتة وراء ذلك؟

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.