بيان حول اجتماعات القاهرة وما تمخض عنها، محمود فنون

الى جماهير شعبنا الفلسطيني البطل 

إننا نرفض اجتماع القاهرة ونرفض مفرزاته 

إننا نعلن خروج هؤلاء المجتمعين وقد كرسوا خروجهم عن أهداف شعبنا . 

إننا نعلن الإنفصال عنهم بشكل نهائي. 

لقد جاء اجتماع ممثلي الفصائل الفلسطينية في القاهرة يومي 8 و9 شباط 2021  م تتويجا لمسيرة طويلة  من الهبوط والتراجع عن اهداف الشعب العربي  الفلسطيني في التحرر والعودة، وتوج باقتراب من كانوا يتحدثون عن رفض اتفاقات اوسلو  التي يرفضها الشعب العربي الفلسطيني وقواه الحية من اوسلو  ، بل والاقتراب من قوى اوسلو المهيمنة على القيادة  والتماهي معها . 

وكانت الحصيلة النهائية تنحصر في التوافق على إجراء انتخابات لا يزيد دورها عن ترتيب اوضاع هذه القوى وتجديد دورها وبقائها على صدورنا وهي ميتة . وهي تحاول الحصول على شرعية زائفة من خلال صناديق الإقتراع من الناخبين في الضفة والقطاع من أجل الاستمرار في دورها المعادي  . 

إن هذه الإنتخابات ليست لنا ولا حاجة لنا للمشاركة بها .إنها من إفراز أوسلو ومن أجل تثبيته وتوحيد قواه حوله. 

إن هذا التوافق وبهذه الحدود إنما يضع الشعب الفلسطيني أمام مهمة ملحة وشديدة الراهنية وتخص مستقبل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، ليشرع فورا في إقامة البديل الثوري الذي يحمل مهمة تحرير فلسطين وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها ، عودتهم إلى وطنهم المحرر من الإستيطان الصهيوني المعادي   وقلعه كما قلع شعبنا من وطنه 

ليتجدد نضال شعبنا مستهدفا تحرير وطنه. 

عاش الشعب العربي الفلسطيني  

المجد للشهداء والاسرى والجرحى  

المجد لمناضلي الشعب العربي الفلسطيني والامة العربية  

عاشت فلسطين  

عاشت سوريا حصن الأمة العربية المنيع وسند عروبة فلسطين  

عاش محور المقاومة سوريا وحزب الله وإيران وله النصر المؤزر. 

عاشت الدول والقوى التي تقف في وجه الإمبريالية الغاشمة انتهى 

■ ■ ■

حول منظمة التحرير

ما معنى استعادتها : 

1- يعني وفقط يعني ان تتشكل قيادة جديدة ينضم لها نخب ومؤيدون وتعلن عن نفسها أنها هي منظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها لعام 1964م وأهدافها الأساسية . 

2- مقرها العملي الشام وعنوانها المعنوي القدس  

أما مسألة استردادها  فهذا مجرد رجاء وموجه لجهة مبهمة لتستردها جهة مبهمة. 

إن النظام العربي الرسمي الرجعي سيظل مؤيدا لمنظمة تحرير رام الله ( السلطة) لأن هذا النظام هو الذي حول المنظمة الى ما هي عليه وطبقا لمواقفه وسياساته ، وبواسطة قيادتها الرسمية المتنفذة . 

إن محاولات الإصلاح كلها قد استنزفت ، ومحاولات ثني القيادة عن الهبوط قد فشلت . لنتذكر جبهة الرفض وجبهة الإنقاذ والفصائل العشرة كلها صرخت في وجه القيادة المتنفذة وقالت ما تريد واستمرت القيادة على ما تريد دون زحزحة قط بل وبسهولة . حتى أن صيغ الرفض والمعارضة لم تزعج أبو عمار بشيء. 

إذن نحن أمام خيارين لا ثالث لهما : 

إما بناء قيادة جديدة وتوابعها وتعلن عن نفسها أنها هي المنظمة ، ونصبح أمام منظمة الشام ومنظمة رام الله وتتدحرج الأمور وينضم لمنظمة الشام جزء من أعضاء المجلس الوطني والمركزي وشخصيات تاريخيى وتجمعات في الشتات والداخل تعلن تأييدها لهذا الوضع .وينقسم الشعب الفلسطيني مع هذا وذاك  

أو تشكيل آخر باسم آخر جبهة وطنية لتحرير فلسطين  له نفس المضمون ولكن ليس من أجل الإسترداد المبهم بل كبديل ثوري صاعد عن الإطار الذي ولى زمانه واصبح في خدمة أوسلو والتفريط بالوطن والقضية. وينقسم الشعب الفلسطيني مع هذا وذاك.  

المنظمة الحالية ليست لنا ولا يمكن استردادها قطعيا .  

مقاطعة الإنتخابات : 

يتوجب معرفة أننا لسنا مع مشروع البناء الرجعي هذا من خلال آلية الإنتخابات . وأظن أن هذه الحدود تكفي . 

 _________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.