أتركونا لوطننا … رجل الدين ليس الدين، عادل سمارة

وخاصة في الوطن العربي. فالأكثرية الساحقة منهم رجال السلطان في بلادهم والخارج، اي تركيا والنفط والفاتيكان. معظم رجال الدين ليسوا عروبيين، بينما الترك طورانيين والإيرانيون في معظمهم وطنيين. لماذا؟

ليس الدين مشكلة ولا نصا معقداً، فما جدوى هؤلاء؟ من يقرأ العربية يفهم الدين بما هو في الأصل والنهاية أخلاق.

لذلك، حينما انتصرت كميونة باريس جمعت رجال الدين في دير على التلة البيضاء وأعدمتهم، أنا زرتها بنفسي، وحينما هُزمت الكميونة لم يتردد قادتها في قبول الإعدام في نفس المكان. لأنهم كانوا خدما للمحتل الألماني وللنظام الفرنسي الخائن، وليس لأنهم مسيحيون.

“ثوار الإرهاب في سوريا” علانية وفي تل ابيب وعدوا الكيان بمنحه الجولان في مساعدته لهم ضد سوريا. فهل هناك أوضح من هذا!

هذا الرجل صلى مع اردوغان في “ايا صوفيا” في موقف فتنة علنية! وأردوغان رئيس دولة تجمع بين الدعارة المفتوحة وزعم الخلافة وعضوية الأطلسي وتعترف بالكيان ولم يقل كلمة عن عشرات المساجد والكنائس في وطنه فلسطين التي حولها الكيان إما إلى مواخير أو بارات وبعضها في احسن الأحوال الى مسارح!

استمعوا إلى بطريرك لبنان يدعو لتدويل البلد اي ليصبح لبنان تحت حكم كل الدنيا وخاصة الغرب والكيان!

لن أدخل في التحليل الماوراء هذا الفيديو، فهو سهل الفهم لكل ذي عقل.  بقيت لي ملاحظة:

قبل عشرين سنة زعم البعض أنهم سوف يقوموا بدراسات عن القدس لحمايتها وفي بضع أحاديث اكتشفت أنهم يسعون للمال من الكيانات النفطية وكان هذا الرجل معنا واتفقت معه ان ننسحب، ولا أدري هل بقي على الاتفاق أم لا؟ ولذا حين طلبت ابنته لبابة مساعدة أكاديمية مني بادرت بالقبول وقلت :”سلمي على الشيخ” أيضاً هنا اسحب التحية! مع ان السلام لله..

والتطبيع مع الاستعمار التركي أخطر منه مع الكيان.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.