حرب اللقاحات، عادل سمارة

لا يجدر التقليل من خطورة الحرب الإعلامية الدائمة والتي برع فيها الغرب ايما براعة وخاصة مؤخراً ضد الصين الشعبية. وهي حرب لا علاقة لها بكون الصين شيوعية أم لا، بل لأن الغرب الإمبريالي يرفض أن يكون في العالم نظيرا له او مركزا إلى جانب مركزه ولو سلمياً. إنها سياسة احتجاز تطور بل تصفية اي قوي آخر. إن “غرب الل المختار”!

لذا يتم التشكيك باللقاح الصيني ضد كورونا رغم أن الصين أكثر البلدان عدداً وأنجحها في محاصرة الوباء. إن هذه الحرب نفسها هي التي تدفع المرء للتشكيك في اللقاحات الغربية أكثر.

بسبب زيادة بكين لهباتها من شحنات اللقاحات المضادّة لفيروس «كورونا» إلى دول في أنحاء العالم، ولا سيما في جنوب شرق آسيا، بدأ الرئيس الأميركي هجومه على منافسِتَه اي الصين، وركز في مؤتمر مع رؤساء الهند وأستراليا واليابان هجوما ضد الصين فيما يخص اللقاح أيضا وليس الاقتصاد والعسكر فقط.. وإذ أكّد، حتى الآن، التركيز على توفير اللقاحات للأميركيين، بدا أنه يزاحم الصين في توزيع «الهبات». ومن هنا، ارتأى بايدن أن يطلق «شراكة جديدة طموحة لتعزيز إنتاج اللقاحات لمصلحة العالم بأسره، ولا سيما في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ». وهو الأمر الذي وصفه مسؤول أميركي كبير بأنه «يأتي استجابةً للنقص الحادّ في جنوب شرق آسيا»، مضيفاً إن «أدوات مالية معقّدة من شأنها أن تسمح بزيادة كبيرة جداً وجذرية في قدرات إنتاج اللقاحات، تصل إلى مليار لقاح في عام 2022». وهكذا يظهر “كرم اللصوص” حين يعجزون عن مباراة الشرفاء. ولم يبق سوى ان يقول البابا “صلوا لأجل أمريكا”

ملاحظة: لست مقتنعا بشدة الوباء والهلع منه. هذا الرابط دعاية لكتاب ضد المبالغة في كورونا ، لي مقالة فيه.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.