تبنى الماركسية متأخرا بعد أن عاش تجربة التيارات الأخرى المعادية لها، وصار من أبرز رموز الاشتراكية في المجر، وتولى وزارة الثقافة في حكومة الثورة الاشتراكية عام 1918، قبل قمعها واعتقال قادتها ورموزها، وبينهم لوكاتش.
تميز بـ الاستقلالية الفكرية داخل الماركسية نفسها، ودخل في سجالات فكرية وسياسية مع ما عرف بـ الماركسية السوفياتية.
وبالإضافة إلى ذلك، كان من أبرز النقاد الأدبيين في القرن العشرين، وخاصة في دراساته حول (الرواية التاريخية) كملحمة برجوازية، وعلم الجمال، ومن الذين حازوا على اهتمامه: الروائيون تولستوي، دستويفسكي، توماس مان، بلزاك، ديكنز وغوته.
أما أبرز أعماله الفكرية، فهي: التاريخ والوعي الطبقي – تحطيم العقل – أنطولوجيا الوجود الاجتماعي.
أبرز أفكاره:
– خليط من ماركس-هيغل مقابل ماركس-انجلز
– تصور أولي حول مفهوم الاغتراب عند هيغل وماركس (التخلي عن الحرية او عدم الوعي بها ونقلها إلى وسيط ديني أو مادي).
– تمييزه بين الوعي والذات الخلاقة، وبين عالم الأشياء الموضوعي، وتركيزه على الوعي الجدلي، كوعي مشتبك مع الواقع مقابل الانعكاس الميكانيكي .
– تشخيص نقدي لنظريات علم الجمال، من الفلاسفة الإغريق إلى الفلاسفة المعاصرين، وذلك من خلال صياغة خاصة به تجمع بين الواقعية النقدية والواقعية الاشتراكية، كما بين الشكل والمضمون، بين الجسد والروح، وهكذا، وبحيث يحتفظ كل منها باستقلاله الخاص.
– فيما يخص الفن، خالف هيغل (الفن والسحر والدين في مستوى متقارب من حيث موقع كل منهم في حركة الروح أو العقل) إلى القول بأن الفن نشاط ذاتي حر تحكمه علاقة من الوحدة والصراع مع الظواهر الموضوعية.
– في كتابه تحطيم العقل (أربعة أجزاء قدّم لها المفكر السوري الراحل، الياس مرقص) يناقش:
– اللاعقلانية كسمة ملازمة للامبريالية من عناوينها، شيلنغ
– فلسفة التشاؤم وخاصة عند شوبنهاور ونيتشه
– فلسفة دلتاي وزيمل (حول الحياة) وفلسفة هوسرل وهيدغر حول (الفينومينولوجيا)، كتعبيرات غائمة مشوشة عن الوعي والوجود والموجود.
– الداروينية الاجتماعية والتوظيفات العرقية وتجلياتها في الليبرالية والديموقراطية البرجوازية
– في كتابه أنطولوجيا الوجود الاجتماعي (ثلاثة أجزاء) اقتراب أكثر من ماركس دون ابتعاد عن هيغل، وتوازن أكثر للجدل بين المجتمع والطبيعة.
:::::
صفحة الكاتب على فيسبوك
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.