إن القضية الفلسطينية أخطر قضية عربية على الإطلاق، عواطف العلي

مكرر ..

إن القضية الفلسطينية أخطر قضية عربية على الإطلاق ..

وأن السفيرة الأميركية آن باترسون تؤكد توقعات السياسي والدبلوماسي اللبناني شارل مالك والتي نشرت عام 1949 عن مراحل الحركة الصهيونية وانعكاساتها على الواقع العربي ..

قال شارل مالك: أن القضية الفلسطينية أخطر قضية عربية على الإطلاق، ومصيرها هو مصير العالم العربي بكامله، ونكبة فلسطين هي صورة جلية للنكبة العربية، وما حصل حتى الآن في فلسطين وبصدد فلسطين، ليس سوى بداية، وقد تكون الخاتمة، محق العالم العربي واستعماره من قبل اليهود.

وتابع : أن المستقبل القريب قد يكون أكثر ظلاما من الحاضر وأشد خطرا من الماضي.

إذ أن ”دخول إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة، لن تقف عنده مطامع اليهود وينتهي به خطرهم، ولن تبقى إسرائيل بحدودها الحالية، بل ستكون مركز تجمع ونقطة انطلاق للانقضاض على الأقطار العربية المتاخمة والبعيدة، فعندما قال اليهود: سيكون في العالم بعد خمسين سنة دولتان فقط “أميركا وإسرائيل ” فهذا يعني أن هناك ما يثير الاهتمام والتقصي تؤكده الوثيقة الأمريكية المسربة في تاريخ اليوم والتي تكشف عن التخطيط لافتعال حرب على الحدود الإيرانية التركية تتوسع لتكون حرب ايرانية – تركية، وبذات الوقت حرب سنية – شيعية، تؤدي لإشعال كامل المنطقة تنفيذا لإقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير أو إسرائيل الكبرى.

وبحسب شارل مالك فإن “المرحلة التي أنشأت فيها إسرائيل، هي مرحلة التأسيس لاستعمار واستعباد العالم العربي، والعمل على التوسع والتمكين من الإستيلاء على مقدراته.

ومايؤكد هذه التوقعات للمفكر اللبناني شارل مالك هو تصريحات السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون في 2013 حيث قالت: إن عودة اليهود من الشتات ومن كافة أنحاء العالم إلى أرض الميعاد من النيل إلى الفرات بات وشيكا، وأن المصريين لايملكون أي شيء في مصر وسيكون عليهم إما القبول بالعبودية لأسيادهم اليهود شعب الله المختار أو الخروج من مصر للبحث عن وطن بديل ربما في الصحراء الغربية.

وأن مجلس الأمن بالطبع سيدعم الحق و حق شعب الله المختار في أرض الميعاد من النيل إلى الفرات.

يتابع شارل مالك: إذا ظل العالم العربي على هذه الحال من السطحيات والتفكك وعدم الإصلاح الصادق، فإنني أجزم بأن مستقبلنا هو استعمار واستعباد من قبل اليهود، وهذا ماعملت عليه الصهيونية العالمية وحققت الإنجاز الأكبر قبل ربيعهم العبري بقرون، وهو ترسيخ التعصب الديني والتقسيم الطائفي الذي عملت عليه كأعتى سلاح بشري بطاقة ذاتية متجددة، ليفتت المنطقة بعامل الصراع الطائفي ويرسخ دعائم مشروع إقامة الدولة اليهودية من الفرات إلى النيل.

ووفقا لما ورد في توقعات شارل مالك أن الأخطار لايمكن عدها ولا حصرها، إذ قال: سيأتي يوم وقد يكون قريبا إن لم يكن حاضرا، لا يُحل فيه ولا يُربط في العالم العربي شيء إلا برضى اليهود، ويكون حينها أن الحكومات والنظم والأشخاص، تثبت أو تُقلب، بناء على رضى اليهود أو غضبهم، فرئيس دولة أورئيس حكومة، ينهض أو يسقط، لأن تل أبيب ومن ورائها اليهودية العالمية المتمركزة في نيويورك وغيرها من العواصم الغربية، أرادت نهوضه أو سقوطه”.

ويربط شارل مالك عوامل مواجهة التحدي الإسرائيلي المدعوم من دول الشرق والغرب بضرورة قيام حركة إصلاحية تحررية على المستوى العربي العام.

ويجزم بأن هذه النهضة المرجوة لن تقوم إلا في لبنان أو في سوريا أو في لبنان وسورية.

ومع ذلك يقول شارل مالك: “ثمة خطر، هو أن يحصل اتفاق خفي بين إسرائيل وبين بعض اللبنانيين قصيري النظر، فيحدثوا انقلابا مواليا لإسرائيل يجر حتما إلى الفوضى.

المصدر: Awatef Al Ali، صفحة الفيس بوك

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.