يخوض الشعب العربي الفلسطيني وأهالي القدس خصوصا، معركة بطولية ضارية وبصدور عارية مع العدو الصهيوني الذي يحاول اقتلاع وسرقة المزيد من الأراضي العربية الفلسطينية.
وعلى أهمية حكاية الطابو وبناء مساكن 1956 في حي الشيخ جراح لعائلات فلسطينية مشردة، فقضية القدس وأراضيها جزء من القضية والأرض العربية الفلسطينية برمتها ولا يجوز أن تناقش بمعزل عن هذا الحق التاريخي الثابت وتتحول إلى سجال جزئي بمعزل عن الحق المذكور، علما بأن قرار التقسيم الدولي نفسه عام 1947، وبصرف النظر عن الموقف منه، لا يعطي للعدو الحق بالتصرف بشبر واحد في القدس، حيث دعا القرار إلى تدويلها.
إلى ذلك فإن الوقفة الشعبية الفلسطينية البطلة للدفاع عن القدس، دونها تاريخ حافل بالوقفات والدم والشهادة، يبدأ في مطلع القرن العشرين، عندما حاول المتصرف العثماني، كاظم باشا، الضغط على أهالي القدس وجوارها بأشكال شتى للتخلي عن أراضيهم ووضعها تحت تصرف المتصرف، الذي تبين أنه بعمل مع وكيل من خارج فلسطين تابع (للصندوق اليهودي).
ولم تفلح محاولات الفلسطينيين وإرسالهم مذكرة إلى السلطان عبد الحميد لعزل المتصرف، الذي تلقى وساما من السلطان، فيما واصل الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم.
وبوسع المهتمين بهذا الموضوع العودة إلى ما كتبه نجيب عازوري عن هذه الواقعة، إذ كان يعمل نائبا للمتصرف وكان مصيره العزل بفرمان سلطاني.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.