الأردن – فلسطين المحتلة|تطبيع وليس طيراً يقطع كهرباءكم وهاتفنا، عادل سمارة

شاهدت حديث د. اسامة العجارمة متأثراً بقطع موكب العشائر العربية الأردنية الزاحفة إلى عمان ثأراً لفلسطين.

إن أَقلَّ ما يمكن قوله في هذا الاحتفال المهيب هو أن انتفاضة الشيخ جراح والأقصى وغزة وحيفا اكتملت من معان إلى إربد. هذا قول الشعب، ولا قول غيره إلاّ أعجمياً. كثير ما يمكن قوله، لكنني سأطرق زاوية غربية.

أذكر عام 1994 أن هاتف قريتي كان ينقطع كثيراً وعبر شكاوى واحتجاجات للطرف المسؤول الذي قال بأن هناك طير ينقر ال “بربيش الأسود” لعل فيه ماءً! كتبت رسالة حادة إلى نائب مدير الشركة في نابلس فرد علي بخطاب حاد” هذه شركة وطنية…الخ. كتبت له ملخصاً ما يلي:

“في عام 1991 اتصل بي د. روميل سوداح من جامعة بيت لحم وطلب أن التقيه مع شخص يريد الحديث معي. التقينا في مقهى نوتردام على طرف القدس المحتلة 1948 و1967. قدَّم الرجل نفسه بأنه من بلدة بيت أُمَّر وله أعمال في السعودية وأمريكا مع السيد منيب المصري وقال نؤسس لشركة الاتصالات الفلسطينية ونعرض عليك إدارتها بعد تجهيز كل ما يلزم”.

قلت: وهل امتياز الشركة الجديدة من شركة بيزك الصهيونية؟

قال: نعم.

قلت: لقد اخترت ايها السيد الشخص الغلط”.

طبعاً كنت حينها بلا عمل.أخي العروبي د. اسامه العجارمه، أهم ما في موقفكم أن التطبيع يُخيرنا بين أن نقتله أو يقتلنا.ليس اقرب من الأردن لفلسطين أبداً، عمان وحيفا وامعتصماه واحدة.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.