(1)
حماس وأنظمة الصهينة
لم أفهم بعد لماذا أصرت حماس على اقتفاء طريق قيادة م. ت. ف وخاصة في العلاقة بانظمة الصهيونية العربية. هذه الانظمة اغرقت قيادة المنظمة بالمال باكرا حتى تبقرطت وحل المكتب محل البندقية فكان المصير أوسلو ستان. فهل يعقل ان تجرؤ أنظمة صهيونية على تمويل مقاومة ضد الكيان دون قرار من العدو الأمريكي والصهيوني.
قيادة المنظمة تحالفت مع الانظمة وليس مع حركة التحرر العربية لان حلمها كان الاستدوال. ونهجت حماس نفس النهج فتمركزت في قطر وتم طردها ثم في الأردن وتم طردها واحتضنتها سوريا لتصطف قيادتها مع العدو التركي ضد سوريا وتعود لقطر عاصمة الدين السياسي وقاعدة أمريكية ضد الأمة العربية.
واليوم تكشف السعودية موقفها كاقدم عد و للعروبة وتتسابق مع أنظمة الإمارات والأردن والمغرب ومصر لخدمة الكيان في سباق إثبات الولاءفي الفتك بالفلسطينيين. وتجرؤ على اعتقال ومحاكَمة مناضلين بتهمة الإرهاب. هي أحكام أقسى َمن أحكام الصهاينة. واذا واصل مقاتلو حماس نضالهم فسيكون عدوان الصهاينة العرب والمسلمين أشد.
واليوم بغض النظر عن اختلاف الظروف فترجي هذه الانظمة يشرعن عمالتها. وليس من طريق غير طريق وديع حداد وكارلوس بالدوس على عنق وزير نفط السعودية حينها.
(2)
تمفصلات بورقيبة أعداء العروبة
كان بوسعك وصف بورقيبة بكل امر سوى انه عروبي. وهذا أخطر الخطر. كان يكره عبد الناصر لهذا السبب، كيف لا وقد سلمته فرنسا السلطة لقطع الطريق على استقلال حقيقي. وحينما زار الضفة الغربية١٩٦٥ قال على الفلسطينيين الاعتراف بالكيان ولذا خرجنا ضده بتظاهرات شعبية وطبعا حماه النظام الأردني.
واليوم إحدى تمفصلاته تتهم الرئيس اسعيد بافشاء أسرار الدولة لدولة اجنبية اي لانه تحدث مع الرئيس الجزائري. وبهذا فإن بقايا حزب بورقيبة تلدغ العروبة مجددا. اي تنفي عروبة تونس. لكنها لم تقل كلمة حينما دفعت النهضة شباب تونس للإرهاب في سوريا وبعض النساء لجهاد النكاح. وطبعا تزعم هذه المرأة انها جندرية. ولم تسأل السبسي والغنوشي وهما يتزلفان لعزمي بشاره وهو صهيوني يطعن الأمة من مستوطنة قطر.
لعل ما يجب عمله هو محاكمة تاريخ هذا الحزب الذي لم تواجهه الثورة بما يجب. لم تحاكم تبعيته. وهذا ما يجب على العروبيين الالتفات اليه. فلا تونس ولا اي قطر عربي قادر على الاستقلال والتنمية بلا عروبته.
أيها الشرفاء انهضوا لعروبتكم/ن.
:::::
من صفحة الكاتب على فيس بوك
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.