إعلام مضاد للأمة مضاد للمرأة، مضاد للوطن ايضاً (حلقة 1)، عادل سماره

ارسل لي الصديق محمد أحمد الروسان رابط اشتباك بينه وبين آخر من قوى الدين الإسلامي السياسي العثماني والسعودي والقطري والأمريكي معاً وهو استاذ االشريعة في جامعة مؤتة/الأردن وذلك على قناة يبدو أنها “أمنية” قامت بذلك بأمر من المخابرات وهذا ما يفسر ذلك الاستعجال لبث قول لا صدق فيه قط.

نعم، لافت جداً استعجال هذا الآخر للرد الفوري على العمامة السوداءوكأن الرجل قد أُمر بمهمة عاجلة ملخصها: “نفي شرف المقاومة ولذا عليك أن تزعم أن الردع ضد الكيان خيانة، ذلك لأن مهمَّة قوى الدين الإسلامي السياسي اليوم هي:

·        محاولة اقتلاع زمن الانتصارات واستعادة وضاعة زمن الهزيمة، ولكن هذه المرّة على يد قوى الدين السياسي التي لا علاقة لها بالدين قط”.

·       ومحاولة شق الأمة بالطائفية السوداء ليتواصل اقتتالها في بعضها وببعضها.”

كيف يقبل شخص لنفسه أن يقول كذبا صافيا بالتمام والكمال؟ ماذا يقول لطلابه؟ ماذا يقول لزوجته أو اولاده إذا كانوا يتابعون الأحداث؟

وهنا ليس المهم الرجل ولكن الدور والمهمَّة التي أُستُجلب إليها، وهي إنكار دور المقاومة الإسلامية في دعم غزة، رغم تكرار قيادات المقاومة بأن المقاومة اللبنانية شاركت حتى في هذا الانتصار. وعليه، يمكنك أن تحسد هذا الآخر على إنكار الشمس والزعم انها بلا ضوء.

يقول المتنبي:

“وليس يصحُّ في ألآنام شيءٌ…إذا احتاج النهار إلى دليلِ”

لافت كذلك “تملُّصه” من الإجابة على السؤال الواضح للصديق الروسان عن مصدر سلاح غزة. وهو السؤال الذي كان على الصديق الروسان إرغام الخصم على الإجابة عنه حتى لو أنهى الحلقة لأن الآخر واصل التلوي والتلوُّن مبتعدا عن هذه المسألة المركزية مما يذكرني بقول لينين: “يدور حول الحقيقة كما يدور القط حول صحن من المرق الساخن”.

صحيح أن الصديق الروسان لا يستطيع القول وهو في عمان بأن الجيش الأمريكي يحتل مواقع للجيش العربي الأردني الذي قاتل دوما عن فلسطين وذلك تحت شعار غريب “الصداقة الأردنية الأمريكية”!!! ولا يستطيع القول بأن غرفة “موك” هي امريكية صهيونية اردنية وسعودية، اقصد الحكومات، وهناك الكثير مما لا يمكنه قوله.

ولذا اقول لكل العروبيين لينشر كل في بلاده معايب نظام البلاد الأخرى كي تصل للناس الحقائق، لا تكونوا كسالى.

يعرف ذلك الآخر ، استاذ الشريعة، كل هذا وأكثر، ويعرف أن الضفة الغربية كانت جزءاً من الأردن ونحن شعب واحد فلماذا يتجاهل اعتراف النظام بالكيان حيث ان الاعتراف بالكيان يعني اعتبار الضفة الغربية ككل فلسطين هي من الكيان، هذه هي الحقيقة في هكذا  اعتراف. وحتى بعيدا عن هذا، أليس الأردن عربيا، فلماذا لم يقل الآخر بأن النظام لم يساعد غزة؟ هل المقاومة اللبنانية وحدها “المقاول” للدفاع عن كامل الأمة؟ ويبدو الأمر كذلك، وهذا سؤال تحدي لشرفاء الجيوش العربية :لماذا تقبلون بدور حماية أنظمة عدوة للأمة؟ أنظمة تبني هذه الجيوش كي تُهزم رغم جدارة الجندي والضابط!

إن فضائية تسمح بنكران حقيقة جارية أمام الكون هي مضادة للوطن. قد يقول البعض: وما ذنب الفضائية فأهلها مثابة رجال أعمال. وهنا بيت القصيد، فما أسوأ هذا المصطلح”رجال أعمال” اي أُناس يبحثون عن كل فلس في جيوب الناس ليحقنوا الناس بالضرر.  وهذا ليس استثماراً، فهناك عديد مجالات الاستثمار النبيل إلى أن يقضي الشعب أمراً كان مفعولا فيستعيد ثروته من كل من استغله ولو قدر خردلة.

ملاحظة:في سياق تقويض العروبة على يد حزب فرانكفوني يحنُّ للاستعمار من مدخل غير الدين السياسي، اعتبرت زعيمة الحزب الدستوري البورقيبي في تونس أن حديث الرئيس قيس إسعيد مع الرئيس الجزائري تواصل مع دولة أجنبية!!أي عدوة!!

https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fyoutu.be%2FzbG8nXdp_fM%3Ffbclid%3DIwAR3eihxqvJeEMKAgayU7Ip2Zir6A-kBP2IcAR3343GMsji3kkQk_gdqM-T8&h=AT3HSnkVIScNFN8ERO6SFf1sjOdsu6xmtphh3Gm8mkHPQTyoIbCQ2yN9K9fxfGG1K7n2cDFfrq3NcZGkdRbqNXZgD_u-EEsPmdqB9IsXUCDYOrip6y2EfGiGhfuL7UsP-hKwWw

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.