الى الرفيق أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة: ماذا نقول أمام قائد ثورة، الرفيق تحسين الحلبي

ماذا نقول أمام قائد ثورة

الرفيق تحسين الحلبي

الى الرفيق أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة

 في يوم وفاته 7-7-2021

ماذا نقول أمام قائد ثورة

ومعلم بل معلَم

في سِفره المعهود دشن راية

جمع النذور وشق ساحة دربها قدرا, هو الوطن

نذر الحياة لأجله

وطن سليب لا يضاهي مجده مجدا لأمة يعرب

بل ضم دون تردد أبناءه

نذرا له

ورفاق درب عاهدوه نذورا

” ومن البداية كانت الكلمة ” : فداءُ , تحريرٍ , وعودة

لم تركب الأضواء من بدء المسير

بل كانت الأعمال عندك خير عنوان يثير

فاخترت أصعب ما يكون

وركبت موجا فوق موج من رياح لا تذرْ

وشققت دربك بين ألغام السياسات العسيرة والخطر

حصنت جبهتنا وسرت بها بعيدا

عن مسارات مضللة عقيمه

ونجوت من أفخاخها

ومن انشقاقات أليمه

فضمنت أسباب الظفر

من قال أنك قد رحلت أو انتهيت ؟

ونحن حولك كالجدار

ها هم أمامك فلتسلهم أقسموا

قبل انتقالك للسماء   وبعده 

باقون في درب الشهادة يعلنون :

لا لن يسد الدرب يوما أو يهان

قد صار بوصلة المكان

كم كنت مدرسة لنا

وجمعت بين كفاحنا وجهادنا

وطنا لكل الثائرين

علمتنا فن الكفاح نشرته

في كل هاتيك الفصائل والسرايا والبيارق

وجعلتنا رواد نصر باهر

في كل بيت من فلسطين السليبة

ولكل معتقل أسير حررت في يوم نورس والجليل

لن تنصف الكلمات ما جددته

في منهج العمل المسلح عدة وعديدا

ساح الكفاح لوحده

خير الشهود بما ابتكرت من فن القتال

وبما اقتحمت من المواقع والحدود

من قال أنك قد رحلت ؟ وارث كفاحك  الممتد صار منارة

في أرضنا  عبر السنين   

فمن السماء تفاجأ الأعداء من ليل الرجال الطائرين

وعلى سواحل بحرنا

وصلت طلائع غوصنا

أما على البر العنيد

ففي البدء خالصة هي الأولى غدت دربا جديد

لك يارفيق العهد

صانع دربنا

كل الوفاء بما بذلت ,وما اجترحت , وما حملت لشعبنا المعطاء

من وعد على صون العهود

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.