عادل سماره:

(1) أمريكا في أفغانستان خاسرة وكاسبة معا

(2) كل التقدير لكم بروفيسور برغوثي

(3) الورقيات والتواصل الاجتماعي/القدس

● ● ●

(1)

أمريكا في أفغانستان خاسرة وكاسبة معا

أمريكا في أفغانستان خاسرة وكاسبة معا ولا معنى لأقوال البعض انها هزيمة مدوية. نعم امر يكا في تراجع لكن ليس كما في خيال البعض. المفاوضات بينها وبين طالبان من عامين وحتى اليوم. ترى على ماذا. هل فقط لترحيل قواتها وعملائها بشكل سلس. إن فوضى الرحيل من هلع العملاء. أمريكا تهدف التجهيز للعدوان ضد الصين تشاركها اليابان وأستراليا والهند وكوريا الجنوبية ولذا تنسحب من المعارك الصغيرة. لكن يبقى سؤ ال.:هل مفاوضات أمريكا وطالبان في قطر فقط لانسحاب ناعم. ماذا عن ثروات أفغانستان. هل يعقل انه لم تتم عقودا مع شركات امريكية. هذا ان لم نقل بأن طالبان او أجنحة منها ومن داعش والقاعدة ستواصل دورها الإرهابي. أليست القاعدة صنيعة أمريكا وطالبان صنيعة باكستان التي هي صنيعة الغرب. ولا ندري مدى رفض رئيسها الحالي لمواقف أمريكا وتقاربه مع الصين. باختصار امريكا تتراجع وطالبان ليست مامونة وليس علينا المفاضلة بين امبريالية وحركة اصولية وذكورية.

(2)

كل التقدير لكم بروفيسور برغوثي

قبلك كان يُحاكم الراحل البروفيسور عبد الستار قاسم، وكان قد رُمي بالرصاص وأُعتقل عدة مرات.

كل ما قلته حقيقي واصيل، باستثناء:

أولاً: أية انتخابات تحت الاحتلال الإقتلاعي ولا يُخفي ذلك.؟ لا يمكن قتال أوسلو بأدوات أوسلو، المطالبة يالانتخابات يُضعف عزيمة تلامذتك.

وثانياً: من حقك مناشدة الفصائل فقط لنقدها وليس لتوقُّع موقف منها. فطالما هذه الفصائل جزء من م.ت.ف المعترفة بالكيان فهي ليست مرشحة لإغضاب السلطة من أجلك ومن أجل كل الشرفاء. للأسف بعض هذه الفصائل أضاع تاريخ نضال عالمي وأممي القيمة.

ثالثاً: أخالفك في عدم تفعيل الدعم الدولي لك، لأن هناك دعم رسمي دولي قمعي إمبريالي للسلطة. ولا تنسى أن من يدعمونك دوليا يعرفون ما يحصل.

رابعاً وأخيراً الاحتجاج صحيح، ولكن توقع الدمقرطة، كلا وألف كلا. لأن الحال القائم يشترط الرفض.

(3)

الورقيات والتواصل الاجتماعي/القدس

للتواصل الاجتماعي محاسن ومساوىء: من محاسنه أنه فتح طريق لبعض الكتابات الجذرية وليس لها جميعها أو مقال ليساري “تلبرل وأصبح مع حل الدولة الواحدة والتي هي جوهريا دولة لكل مستوطنيها” أي ان التواصل كسر احتكار الورقيات.

من يعرف موقف صحيفة القدس هذه يعرف انها ضد اليسار كليا، وليست فقط تمالىء سلطة أوسلو، فكيف حين يكون بين المتظاهرين شبابا وشابات يساريين! قبيل أوسلو كانت هذه الصحيفة مع نظام الأردن ضد م.ت.ف ، وكنا في جريدة الفجر في راع معها إلى أن قام اليمين بطردنا جميعا عام 1977!!!واليوم وحيث اصبحت ويبدو انكشفت هذه المنظمة على أنها صِنو النظام الأردني صار لا بد لهذه الصحيفة أن ترفض نشر خبر عن اي معارض لها.

للصحافة الورقية تاريخ من رفض الفكر التقدمي، مثلا مقارنة مع نشر إعلانات بلدية القدس المحتلة والإدارة المدنية…الخ. طبعا في هذه الصحف صفحة تسمى”إسرائيليات” منقولة بدون تعليق ولا نقد ولا تفنيد لتصبح مدرسة يومية في نشر التحليل الصهيوني وملحقه، اقصد اخبار نواب الكنيست العرب ومواقع صهيونية مثل عرب 48 التي يشرف عليها عزمي بشارة ضمن أمبراطوريته النفطية مثل تلفزيون العربي وجريدة العربي الجديد ومتراس…الخ .وطبعا بشارة شفط العديد من الشباب اليساريين وخاصة من كانوا في الجبهة الشعبية واصبحوا مثابة حالة إرتداد.

أكيد في صحيفة القدس صحفي شاطر لقط النقد فوضعوا مربع صغير في الصفحة الأولى لعدد اليوم عن المعتقلين في تظاهرهم ضد اغتيال الشهيد نزار بنات.

ملاحظة: هناك كثيرا مما يقال عن التواصل سلبا او إيجاباً.

:::::

من صفحة الكاتب على الفيس بوك

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.