عادل سماره:

  • بدون مقارنة لن ناخذ العبرة بل نتمنفخ
  • من حصن خرشنة إلى معتقل جلبوع
  • لا تؤاخذونا

● ● ●

(1)

بدون مقارنة لن ناخذ العبرة بل نتمنفخ

قتل القناص واختراق جلبوع بين العبرة والمنفخة لتغطية حكامنا. كل كاتب مثقف ناشط فيس بوك فلسطيني او عربي لم يضع لايك على الأقل لاختراق جلبوع فهو على الأقل بار د وطنيا وبه شرش تطبيعي. وكل معلق او محلل يذكر مقتل القناص الصهيوني ويستفيض في شرح شتائم جمهور الكيان ضد حكومته وجيشه بعد نصر جلبوع ولا يقول كلمة بأن حكامنا علموا كثيرين ان يشرحوا للناس الهزيمة والتطبيع والفساد كانجازات فهو محلل خائن. هذه لحظة للتأصيل في الوعي كم هم حكامنا اوغادا. هل تجرؤ ام اي شهيد على شتم حاكم قاتل عندنا. بل ير غمونها على الثناء عليه وتطويل عمره اي كرباجه.

tuSp4somnsorhed 

(2)

من حصن خرشنة إلى معتقل جلبوع

هل تذكرون ابا فراس الحمداني، فارس بني حمدان الحلبي؟ بل أوسع. من خرشنة إلى جلبوع إلى ابوغريب، إلى الجويدة إلى ابو زعبل إلى جوانتانامو إلى مآت السجون الأمريكية في العالم إلى آلاف السجون التي ورثتها أنظمة التبعية والتطبيع من الإمبريالية واقامت أخريات، وفي المحتل 1967 ما اقامته من سجون حكومة هولندا الإمبريالية الأفنجيلية جميعها لقدماء الروم وروم اليوم. لذا يصح قول ابو الطيب المتنبي:

“وسوى الروم من خلف ظهرك رومٌ…فعلى أي جانبيك تميلُ”

لكن تمكن الشباب من اختراق سجن جلبوع الرومي الصهيوني كما فعل ابو فراس الحمداني حيث وضع العصبة على عيني حصانه واندفع به ليسقطا من حافة الحصن إلى النهر وأفلت من ايدي الروم.

الكيان جميعه حصن خرشنة لروما الحالية أمريكا وجلبوع جزء من سجن صورته المباشرة قطاع غزة بل كل فلسطين.

هذا الهروب الأسطوري يصبُّ في مواقف ونضالات وصفتها ب “المثقف المشتبك والعمليات الفردية روافع لتجاوز الأزمة”.

(3)

لا تؤاخذونا

يبدو أن التنسيق الأمني معني بإدخال المناضلين إلى المعتقلات وفقط، وبالتالي لم يحتوي بند التحوُّط من عمليات الهروب، ألا يعني هذا للمبهورين بالصهيوني بأن قدراته ليست خارقة بل متواضعة؟ المهم الآن عدم متابعة الأبطال.شعبنا يبتكر.

ملاحظة: حينما كانت الحركة الوطنية في الأردن في معتقل الجفر H4 بعد ضربها في نهاية الخمسينيات، حفر المعتقلون أخدوداً وصلوا فيه إلى خارج المعتقل، وبالصدفة كان حارس يمشي في المنطقة القريبة من المخرج قبل فتحه، فشعر ب “طبطبة” فنبَّه الحراس. والوحيد الذي اُدين مباشرة كان د. وديع حداد لأن فردة من صندله سقطت من رجله اثناء معرفة المعتقلين بأنهم كُشفوا. خلق هذا فوبيا لدى الحراس. لذا حينما كانوا في ساحة من ساحات المعتقل فرد أحدهم ذراعيه “يتجبد” فصوب عليه الحارس بندقيته وقال “ودك تطير”

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.