عادل سماره:

(1) نصف الكلام … خيانة موصوفة | هذا عن العراق ولبنان

(2)أمريكا تعتدي بأدوات صهيونية وتسهيلات نظام الاردن

● ● ●

(1)

نصف الكلام … خيانة موصوفة | هذا عن العراق ولبنان

يقول مثال عربي: “بيذوب الثلج وبيبان المرج” . فبعد الضخ الإعلامي الهائل عن التحضير العبقري للانتخابات العراقية وإخفاء تصارع رجال المنطقة الخضراء “أحفاد بريمر” تكشَّف الأمر بأن الكاظمي رتب الأمور في واشنطن. لكن هل هذه جريمته؟ كلا. بل جريمة كل من ساوم وناور وتآمر حتى وصل هذا رجل المخابرات الأمريكية إلى الحكم جامعا بين الجشع الطائفي والاستعمار الأمريكي ، فأي تحالف!

ها هي نتيجة الانتخابات: خيانة الطائفية للمقاومة وخاصة الطائفية الشيعية بما هي في السلطة، أما الطائفية السنية فهي بين الحضن التركي والأمريكي. فالمطلوب شطب الحشد الشعبي هكذا بلا مواربة. لقد كسب أو أُكسِبَ كل من:

الصدر وهو سعودي خليجي، لم يقاوم الاحتلال الأمريكي وكانت كتلته الأكثر مساومة ومناوره. كتلة كبيرة لكنها تجاه القاومة مجرد إجهاض ضخم. ، ثلاثة ارباعه امريكي وربعه إيراني.

والكاظمي أمريكي علانية

والحلبوسي تركي وأمريكي علانية.

لعل الفائدة الوحيدة لهذه الانتخابات هي اهتزاز خطاب المرجعيات وعدم الأخذ بما أرادت. فحين يوضع الطائفي أمام خيارين:

إما الكرسي والنهب والفساد

وإما الحوزة، تتقدم وتتفوق الحيازة على الحوزة.

يقول لبنانيون ساسة ومثقفين بأن ديفيد شنكر يمنع إعمار المرفأ إلا بضمانات عدم استخدامه من قبل ح.ز.ب ذو العمامة السوداء ويسمي البعض ذلك ” عودة الاستعمار عينك عينك”.

غريب نصف الكلام هذا! هذا الجبن عينه! فهل لبنان حر؟ وما معنى ان لا يستخدم الحزب للمرفأ غير أنه تحويل المرفأ إلى صهيوني، اي الهدف خدمة الكيان، فهل الاستعمار خارج لبنان؟ دعك من الطربوش الرسمي الحاكم.

في لبنان، أليست القرارات الفعلية بايدي حاكم المصرف المركزي وقاضي التحقيق في المرفأ؟وطغمة زعامات الطوائف الذين يُصرون على تجويع البلد لينفجر لعل ذلك يمس المقاومة.

هذه الزعامات في غاية الاطمئنان مثل زعامات العراق . فكل إشكالات لبنان وحربه الطائفية ومقاومة الكيان لم تمس ايا من هؤلاء بسوء. واضح أنهم ضد الحريق والغريق.

وهكذا، فالقصف في العراق ضد الحشد الشعبي والقصف في لبنان ضد المقاومة،وفي الوضعين: ممنوع التلفُّت شرقاً.

وهكذا، كنا في بركة الطائفية اللبنانية فإذا بنا في مستنقعها العراقي.

ملاحظة: أوضح تعبير عن ديمقراطية امريكا في العراق هو الإجماع على إعدام شاعر على قصيدة ظاهرها شتيمة الشعب وباطنها/جوهرها تعرية رجال المنطقة الخضراء، ولذا أُعدم الرجل. تخيل المسكين أنه بتعميم الشتم يحمي نفسه!

(2)

أمريكا تعتدي بأدوات صهيونية وتسهيلات نظام الاردن

وهذا يعني استمرار الحقيقة التاريخية انه كما خلقت ورعت كل من بريطانيا وفرنسا الكيان تقوم أمريكا بنفس الدور.

نعم وهذا ما يدفعنا للقول ان الكيان تجمع استيطاني عميل بنيويا لامريكا وكل الغرب وبأن كل شخص فيه مجرد عميل من عامل النظافة وحتى بينيت. وان النظام الأردني الذي دعاه بايدن واعطاه قائمة المطلوب قائمة الأوامر التي لا يغطيها الاعلام العربي التابع بزوبعة تضخيم لعلاقه الأردن بأمريكا بينما في الواقع هو حصان طروادة تمتلئ احشاؤه بالامريكي والصهيوني. كيف لا وقد منح قواعد الجيش للأمريكي وها قد بدأ التنفيذ بالعدوان على سوريا من أرضه وسمائه بعد أن امرته أمريكا بتمرير الغاز المشبوه إلى لبنان عبر سوريا والتغطية سمح بز يارات المواطنين إلى سوريا تنفيسا للاحتقان.

أي ان العدوان أمريكي أردني صهيوني. اكيد ان محور المقاومة سيترك معاقبة النظام للشعب الأردني اما الكيان وقواعد العدو الأمريكي والكر صهاينة فيجب الحرب عليها وليس فقط ضربها. فالتناقض تناحري. ليس مجرد اشتباك معزول عن آخر. وليس هذا المستوى الوحيد للعدوان فاختراق الإمارات لسوريا هو حصان طروادة آخر وتزوير انتخابات العراق ضد الحشد اختراق ثان. وتحريك أدوات الغرب في لبنان لتسييس قضية المرفأ وإطلاق النار في الطيونة اختراق آخر اي عدوان ثالث.

أمريكا لن ترحل من هنا والكيان سيستمر في دوره الانتحاري وتواصل أمريكا تزويده بماكينة التنفس الاصطناعي إلى أن ينتهيا معا. ويبقى التحدي لمحور المقاومة من جهة ولكل القوى العروبية من المحيط إلى الخليج لتواصل العمل لاستعادة الشارع العربي من ايدي تركيا وقوى الدين السياسي ولتكون ظهيرا للمقاومة.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.