(1)
جورج قرداحي هل ظل كما هو؟
موقف وطني ليبرالي ضد العدوان ورفض ان يتم استخدامه ضد لبنان لكنه للأسف وافق ان يتم استخدامه لانجاح مهمة وغد فرنسا. ما كان يليق به أن يربط الاستقالة بمن استباح عرش لبنان فراش غرام. كان بوسعه الاستقالة وحسب. لكن هذه حدود الليبرالي. . لا داع لوصف حكام الخليج بما هم فيه من عقد دونية نفسية تجاه ألغرب الذي يهينهم بلا حدود ومن ثم اغتنامهم فرصة التنمر على لبنان الشعبي رغم ان تشغيل اي شخص عربي أو غير عربي الا لأنهم بحاجته. الجريمة في مكان آخر. الجريمة في النظام الطائفي البرجوازية الريعي الذي كي يحمي راسه ضحى بالمقاومة الفلسطينية لإرضاء الكيان ١٩٨٢.ويضحي بقرداحي لإرضاء صهاينة الخليج. أما اللبنانيين العاديين الذين اخذتهم الحريرية من الإنتاج إلى الاستهلاك والهرولة للشغل عند عبيد الامبريالية فهل فهموا الدرس ام هم كالفلسطينيين الذين اهملوا الأرض للعمل لدى من يغتصب أرضهم فوقعوا في فخ الاستهلاكية والمظهر ية بينما العدو يبتلع مزيدا من الأرض. استبدل كثيرون من الفلسطينيين التنمية بالحماية الشعبية بالوظائف الممولة من ريع مسموم من الأعداء الرسميين والانجزة فغاصوا في الاستدوال او في الدولة الواحدة التي يدعو لها موظفي الانجزة. نعم من لا يعمل بذراعه تتم تغذيته بالامتطاء بأنواعه.
قرداحي لم يخذل أحدا. هذه حدود قدراته. لقد انتظر كي يقيله ميقاتي الذي اخترع سياسة الناي بالنفس عن كل موقف كبير وأصر على ارضاء سادته إلى درجة انه لم يجر ؤ على اقالة غير مباشرة لقرداحي بمعنى إلغاء و زارة الإعلام بل أصر على الاستقالة لاشفاء حقد حكام بدو من طراز”أسد على وفي الحروب نعامة”.
ويبقى الشرف التاريخي لعرب اليمن الذين يحولون الحرب المسماة عبثية إلى حرب تحويل العباءات إلى اكفان. العدوان ليس عبثيا بل خدمة للصهيونية والإمبريالية. كلمة عبثية َمهذبةلكن لم يتحملها اذلاء في علاقتهم بالغرب تحت البساطير ومع خاشقجي بالسواطير.
(2)
علينا أن نرفض وضاعة الحكام
لتعرف درجة انحطاط أنظمة عربية انظر ذلك في سياق توسط العدو الفرنسي بينها وهو استعماري بغيض وقبل أشهر نهش الجزائر.
نعم على المواطن ان يرفض وضاعة الحكام. ما كان لقرداحي ان يذكر ماكرون قط وان كان لا بد فكان عليه أن يشتمه ويشتم مهمته وذلك لان حجة صهاينة الخليج وقحة وعدوانية وغالبا لن يغيروا وقاحتهم لأنهم يخدمون الكيان ومن يعادي لبنان خدمة للكيان هو عدو . وحتى لو سيغضب كثيرون ما كان لفيروز ان تستقبل ماكرون قبل سنة. نحن نريد كل عربي ان يكون عروبيا. هذا كي ننهض مجددا.
في عام ١٩٣٦ فاز الرباع المصري خضر التوني حيث عقدت المباراة في المانيا. قال له هتلر: يا ليت لو انك ألماني. فرد عليه انا فخور بانني مصري.
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.