حول المسار المزعوم وندوتهم التعريفية! عصام سكيرجي

منذ الاعلان عن ما يسمي بالمسار البديل والى انعقاد همروجة مؤتمرهم العتيد في مدريد ، اما لماذا مدريد ، يبدو انهم مقتنعون بمقولة نهاد قلعي ( حسني البرزان ) كل الطرق تؤدي الى روما ، وهم يريدون تحرير فلسطين انطلاقا من مدريد وعبر راس الرجاء الصالح ، المهم الان ، منذ الاعلان والى المؤتمر عام كامل ، عام كامل لم يستطيعوا خلاله ان يحددوا هوية واضحة لهم ، بل هم غرقوا بالبيانات والندوات المبهمة ، مستعملين الكلمات والعبارات المنمقة والقائمة على مبداء التلاعب اللغوي ، في محاولة لاخفاء حقيقة مسارهم المزعوم ، فمثلا ، بدلا من اتخاد موقف واضح وصريح من محور المقاومة واطراف محور المقاومة والدولة السورية ، ولعلمهم علم اليقين بان غالبية شعبنا الفلسطيني منحازة انحياز فطري لمحور المقاومة واطراف محور المقاومة ، وبما انهم يعادون هذا المحور ويعادون اطراف هذا المحور وخصوصا الدولة السورية ، ولاخفاء عدائهم هذا قاموا باستعمال مصطلح قوى ومعسكر المقاومة متجنبين اي ذكر لعبارة محور المقاومة ، لكن فذلكاتهم اللغوية هذه لم تمر على ابناء شعبنا الفلسطيني ، وبالتالي فشلوا في خلق مد شعبي يلتف حولهم وحول مسارهم المزعوم ، وجاء مؤتمرهم في مدريد ليؤكد هذه الحقيقة ، حيث لم يتجاوز الحضور الثمانون شخصا بما فيهم الضيوف ، واكاد اجزم بان الضيوف كانوا اكثر من عدد اعضاء المؤتمر ، وهذا بدوره يؤكد عزلتهم وعزلة مسارهم جماهيريا . بعد مؤتمرهم الفاشل ، عملوا على تنظيم ندوة تعريفية بمسارهم وحركة مسارهم المزعوم المنبثقة عن مؤتمرهم المدريدي ، بالطبع قاموا بالترويج لهذه الندوة ودعوة الجماهير للمشاركة ، والغريب انهم بعد انعقاد الندوة قاموا بالتجاهل التام لهذه الندوة ، فخلت صفحاتهم او صفحة مسارهم من اي تسجيل لهذه الندوة ، ولم يتطرقوا لما دار فيها باي كلمة او تعليق ، وهذا يدفعنا للتساؤل ، هل السبب في هذا التجاهل للندوة التى روجوا لها وعقدوا عليها الامال ، هو الفشل الذي حصدوه في الندوة ( تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ) . كان المتحدث في هذه الندوة ، متزعم هذا المسار خالد بركات ، الا ان ما عجزوا عن تحقيقه خلال عام كامل ، عجزوا عن تحقيقه في ندوتهم هذه ، وما يؤكد ذلك انهم تعاملوا بعد الندوة وكان الندوة لم تكن ولم يكن لها وجود ، وانا هنا ساحاول التعرض لبعض ما جاء في ندوتهم هذه ، التى تجاهلوها وتعمدوا عدم الحديث عن ما دار فيها ، كان الرفيق عصام اليماني من المشاركين في هذه الندوة ، وقام بتوجيه بعض الاسئلة والانتقادات ، التى تهرب خالد بركات من الاجابة على معظمها . وساذكر هنا بعض الاسئلة التى طرحها الرفيق عصام اليماني 

اولا بماذا يختلف مؤتمركم عن مؤتمر اسطنبول 

ثانيا انتم ضد الانتخابات تحت الاحتلال ، فماذا حول انتخابات المجلس المركزي والوطني في الداخل ،

ثالثا التغيير والغاء اوسلو لا ياتي بالمناشدات والمؤتمرات والمهرجانات وانما بتغيير ميزان القوى وهو في الداخل الفلسطيني ، فما هي اليات عملكم ، رابعا والسؤال هنا لخالد ما هي صفتك بالمسار ، بالطبع هذا السؤال لم يحظى بجواب ، كما لم يحظى بجواب ايضا سؤال ما هي اليات عملكم .

اما ابرز ردود خالد بركات فكانت

اولا هذه الندوة غير كافية فلتكن هناك ندوة اخرى او تواصلوا معنا !

 ثانيا لتعتبرها صرخة ونحن نعتبرها بداية طريق والعمل لا يحسب بالدم وبالشهداء وانما بالعمل ( كيف زبطت معه هذه ، يعني الرقص في شوارع مدريد هو العمل يا سيد خالد )

 ثالثا الكرة الان في ملعب الفصائل ( الجهاد وحماس والشعبية ) ، ( عن اي كرة يتحدث هذا وهل هو مصدق حاله .

رابعا مستعدون في المسار للعمل في حال تشكيل جبهة وطنية عريضة ، ( طيب شو حجمك في الجبهة الوطنية العريضة ، واين ستعمل ، في مدريد ام في امستردام )

 خامسا وهنا اهم واغرب واطرف جواب ، الفصائل ليست بديل عن الحركة الوطنية ، ( طيب يا سيد خالد من هي الحركة الوطنية ، هل هي منظمات الانجزة التى تنتمون لها ، واخير قوله بان ابن التنظيم ليس على راسه ريشة ، طيب يا سيد خالد من هم الذين على راسهم ريشه ، هل المتسكعين في شوارع ومواخير مدريد وامستردام وستوكهولم ، هم الذين على راسهم ريشة . قلنا منذ البداية ، ونعيد ونقول ، ان شعبنا الفلسطيني في امس الحاجة اليوم للبديل الثوري والمقاوم والمنحاز لمحور المقاومة واطراف محور المقاومة ، وليس اي بديل، وبالتاكيد شعبنا لا يريد بديل اتبوري مشبع بافكار فتى الموساد عزمي بشارة.

:::::

المصدر: “ساحة التحرير”، 3 ديسمبر 2021

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.