- خربشات مقصودة على فيلم “أميرة”
- ثابتون ولسنا وارثين
- فليحذر المسلمون من حكامهم ومشايخهم
- لا تضخموا الأقزام
■ ■ ■
عادل سماره:
(1)
خربشات مقصودة على فيلم “أميرة”
اسمح لنفسي بالتدخل لان الفيلم سياسي اساسا وليس فنيا. فحكام الخليج الذين اند لقوا كالذباب على حلوى التطبيع المسموم لا يؤ منون بالفن حيث أن من يفهم الفن لا بد أن يفهم الحرية والخليج مستلب الحرية قط اللهم حالتين منها:حرية التطبيع وحرية القول فلسطين ليست قضيتي. لذا يجري توظيف المال ضد القضية بعد فشل توظيفه لاصطياد سوريا. فمن يتمول من خليج العتمة هو أعمى حرياتيا.
سجنت لدى النظام الأردني قبل ١٩٦٧ ولدى الاحتلال مرتين بعد وخلال ١٩٦٧ ولذا أزعم القول ان ما يفكر به السجين حتى في لحظات التعذيب المميت كمناضل مشتبك ليس الإنجاب بل الحرية. وحتى حينما كان الرفاق على حافة الموت لم يفكروا في الإنجاب. بل من لديهم زوجات وأولاد كانوا قلقين عليهم وخاصة اقصد المشتبكين الحقيقيين اي ذوي المحكوميات بعشرات السنين. اي عدم وجود أبناء هو تخفيف عنهم.
إن اختراع الإنجاب حتى دون دنس العدو هو تخفيض للصراع كي ياخذ ما يسمى حالة انسانية. كان السجين هو شخص مدني عادي او قاتل على ثروة وليس مناضل تناقضه تناحري مع الكيان.
ولذا ومما اعرفه فالمناضل المشتبك يرى انه بنضاله انجب كثيرين فليس الأمر بيولوجيا ابدا.
كنا اول مجموعة للجبهة الشعبية حيث اعتقلنا ١٥ ديسمبر ١٩٦٧ كما اليوم .كنت ممن يعتقدون انه لن يأت بعدنا اي نضال مهم لكن كل من أتوا بعدنا اي من انجبناهم وطنيا فعلوا افضل منا. هذا هو سر البقاء الذي يحاول اهل الفيلم اقتلاعه.
لناخذ النقاش لجانب آخر. فالمرضى شبقا من حكام الخليج العرب يمولون فيلم موضوعه الفني تافه وبغلاف إنساني تصالحي مع عدو لم يصالح الله ويعلن ذلك بعجرفة. لذا لم يخطر ببال هاني ابو اسعد ان يعمل في فيلم عن نضال الاضرابات الفردية الماراثونية وهي أعلى تعبير عن الحق في الحرية. ولو حاول هل سيدفع منتفخو الريع النفطي وخاصة الذين لا يصبرون على وجبة من لحم الخنزير.
لو تلاعبنا فنيا لقلت لكم هذا الفيلم هو اتفاق أوسلو تماما. حيث الفحل فيه أمريكي وصهيوني. ها نحن نرى أبناءه من المطبعين/ات الذين وصل منهم فلسطينيات وفلسطينيون ولبنانيون وعرب للمطالبة بدولة مع المستوطنين. هكذا اطروحات هي جماع كامل وبلا تهريب نطفة من مستوطن.
ها هم حكام الخليج ينتقلون من خصي كتاب ومفكرين إلى خصي فنانين يبدو من أجل المال جاهزين للخصي وتقديم نطفا عقيمة.
من فظاعات الفيلم ذكوريته حيث أن المرأة ماسورة تعبئة وتفريغ مستسلمة سواء لمنى العدو او رغبة السجين المزعومة. ربما لو ان الفكرة كانت حب المراة للامومة خاصة أن السجين مؤبدا لكان هناك معنى. تذكرت في هذا السياق سيدة يهودية بريطانية أحبت يساري فلسطيني مارس معها كل شيئ لكنه رفض ان تحمل منه حيث كانت امنيتها…. هو سبقرا هذا اكيد. خاصة انه صار من اعمدة التطبيع الأكاديمي والتنطيمي.
اختم لاختصر بأن الرد على جوقة إعلام الموظفين ضد فلسطين والعروبة اي أدوات الثورة المضادة بالمقاومة الاعلامية الشعبية بين الناس في الجامعات والمنتديات اي منبر ممكن. لا بد من التصدي.
لا أرى الفيلم يستحق الكثير لكنه يفتح على وجوب رفض التطبيع وعلى المقاطعة ليضطر هؤلاء للتعاطي بينهم كتناسل الدودة الشريطية. ومع أن هدفهم قتل القضية فلا يستحقون غير عزلهم/ن. انهم يهجمون على الوعي الجمعي فاحذروهم.
ملاحظة: لم اتناول المستوى الفني فليس اختصاصي.
(2)
ثابتون ولسنا وارثين
من الشيخ جراح في القدس إلى النهج الديمقراطي القاعدي/الخط اللينيتي في المغرب قضية مركزية تنطق بصرامة وعمق وبلاغة : من هنا الى هناك تمتد فلسطين في رحم العروبة. يعود اليوم إياه. لك ان تجلس بهدوء ناظرا إلى الجبل نفسه من حيث انطلقوا ليلتها. رحلوا ولكن حلوا في روحك. صمت الجبل نطق بليغ وهدوئه يعيد إليك التماسسك . نعم فالارض قالت وواصلت القول بوحا لا نواحا: تماسك من أجلي. رحلوا وبقي الجبل، فالجبل بذرة تقول هي الأرض لنا كلها ولو كان على قشرة الأرض زوانا لا يليق بها.
(3)
فليحذر المسلمون من حكامهم ومشايخهم
من أجل افغانستان وضد السوفييت وضعت امريكا والسعودية أخيرا وليس آخراً نظرية وخطة “الإستشراق الإرهابي” حيث وظفت المسلمين حينها إلى أن وصلوا إلى تذابح المسلمين في العراق وسوريا واليمن وليبيا ولم تتوقف منذ القاعدة وبناتها حتى داعش.
واليوم تجري محاولة توظيف مليار ونصف مسلم ضد مليار ونصف صيني بحجة اضطهاد الإيغور الذين يتدربون على الذبح في سوريا!!
فلسطين هي عرب من مسلمين ومسيحيين لماذا تقوم أمريكا يتصفيتهم عبر الكيان؟ هل لأنهم عرب أم لأن أمريكا صهيونية بل إمبريالية. وبالطبع ترشي معظم حكامنا ومشايخنا بما تسمى “إبراهيمية ترامب” .
سيقف الغرب مع امريكا فلا تنخدعوا بتغنجات فرنسا وألمانيا مثلا، ناهيك عن السويد. فهؤلاء لن يذبحوا كتكوتا من أجل غيرهم. هم مثل امريكا “يخوضون المذبحة بغيرهم”
امريكا بلد قام على بنية إجرامية رأسمالية وعدوانية ولن تتغير فلا تكونوا خرافا لها.
(4)
لا تضخموا الأقزام
تحركات الإمارات والتي تلتها تحركات آل سعود ومن تحت لتحت تحركات الأفعى قطر تستوجب لفت النظر لأمرين:
الأول: تثبيت جريمة أن كل قطر أو كيان عربي ليس عربيا وإنما منطقة محتلة من عملاء لصالح أعداء العروبة، اي المطلوب حتى زيادة تفكيك الوطن العربي. هذا بالنسبة للثورة المضادة كما لو كان قانون طبيعي لا نقاش فيه.
والثاني: هذه التحركات هي أدنى جداً من الحلول محل ما يسمى خروج العدو الأمريكي الذي لا يخرج.
ربما المقصود المباشر هو تخريب لقاء الجامعة العربية في الجزائر وابتزاز سوريا ما أمكن لتمرير موجة التطبيع الثانية وخاصة المغرب والإمارات، وفتح الطريق لمن يرغب في سقوط أعمق وبمباركة الجامعة العربية التي دعت العدو لتدمير العراق ثم ليبيا ثم سوريا والآن قد تفعلها ضد الجزائر.
شغل عقلك قليلا تجد أمريكا وراء كل هذا مع تنقيح صهيوني.
(فيا ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام)
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.