احتلال العقل العراقي: الجامعة الأ مريكية في السليمانية (الحلقة الخامسة)، عشتار العراقية

تعرفون أن الطائرات هي وسيلة القتل المأمونة والمستورة للخلاص من قادة دول وقادة جيوش وقادة شركات، وكل ما عليك هو أن تلقي اللوم فيما بعد على (الجنرال طقس) (عطل فني) (اصطدام بطيورالسماء) (ارتطام بسلك كهرباء ناشز) ، حتى ان السؤال الأول الذي يسأله المحقق عند التحقيق في تحطم الطائرات هو : من كان على متنها؟

ومما يعزز الشكوك تضارب الأقوال في اتجاه طائرة باسل الرحيم فمن قائل انها كانت على وشك الهبوط في مطار السليمانية ومن قائل انها كانت على وشك الاقلاع من المطار ومن قائل انها كانت قادمة من تركيا وآخر يقول انها كانت في طريقها الى تركيا.

المهم أني أخمن ان القتل كان له صلة بعلاقة باسل الرحيم بشركة آسيا سيل، لأن الواقعة وقعت بعد خروجه من اجتماع في الشركة او لدى وصوله لاجتماع فيها وفقاً لصحيفة السفير اللبنانية: أن الواقعة حدثت بعد ثوان من اقلاع الطائرة من مطار السليمانية، في حين ان مصدرا في ادارة مطار السليمانية قال بأن طائرة خاصة تحطمت عند محاولتها الهبوط على المدرج في المطار.

ولكن عبد الله مدير مطار السليمانية يقول شيئا آخر ” الطائرة كانت قد هبطت في مطار السليمانية بعد ظهر اليوم ثم عادت وأقلعت متوجهة إلى مطار اسطنبول في تركيا “

من المثير للانتباه ان يكون رجل مثل باسل الرحيم بهذه الخبرة في ركوب الطائرات وفي معاشرة الأشرار ، وان يكون حموه رائدا من رواد الطيران وأن يكون على متن الطائرة ابن رائد آخر من رواد الطيران ، ومع ذلك يركبون طيارة غير مأمونة ويتغافلون عن صيانتها ؟

لهذا دعوني أخمن ان (إسقاط) الطائرة كان بسبب علاقة باسل الرحيم بشركة آسيا سيل، رغم انغماسه بعدة اعمال ومهام اخرى كما بينا في مجمل سيرته، لأن القتلى هم أربعة رجال أعمال وفنيين عاملين في شركة آسيا سيل للاتصالات مقرها السليمانية، ولأن مصدرا في الشركة صرح “مصدر في شركة آسيا سيل للاتصالات أن “هؤلاء الضيوف كانوا في اجتماع داخل مبنى الشركة لبحث أمور تجارية”

من بين ركام الأخبار المتناقضة التي ظهرت هذا الخبر الصغير :

أكدت معلومات الـMTV أن “الطائرة المنكوبة، والتي كانت قد حصلت على الإذن للخروج من بيروت إلى تركيا، قد غيرت مسارها عمداً وبقرار مسبق وليس نتيجة شعور قائد الطائرة بخطأ تقني. وأوضحت المعلومات أن أحد الذين كانوا على متن الطائرة، وهو عبدالله يوسف لحود، كان قد اتصل بأهله وأبلغهم أنه سيكون لديه اجتماع في السليمانية قبل سقوط الطائرة.إذن كانت الطائرة في بيروت وحصلت على إذن للتوجه الى تركيا، ثم وهي في الجو غيرت مسارها فجأة للذهاب الى السليمانية لحضور اجتماع ؟

غريبة أليس كذلك ؟
فالطائرات لا تغير مساراتها بهذه السهولة ، لابد من طلب السماح بالنزول من مطار الوصول ، ولابد من تبيان مسار الطريق، والتأكد من عدم ازدحام الجو فوق هذا المطار.. اي ان المسألة ليست مثل ان تركب سيارتك مع اصدقائك وفجأة تقول لهم “مارأيكم نتوقف عند قاسم ابو الكص؟” حتى وأنت تركب السيارة عليك ان تدبر مكان وقوفها وان تتفادى الزحمة واحيانا تناور كثيرا حتى تجد مكانا يسمح لك بايقافها فيه. كيف تكون طائرة متجهة الى تركيا وتقرر في منتصف الطريق تغيير الاتجاه والتوقف في السليمانية ؟ الا .. إذا تلقت اتصالا من السليمانية بتهيئة كل أذونات الهبوط وغير ذلك ؟

خاصة ان خبرا آخر يذكر – حسب مسؤولي شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أن عبد الله لحود” كان في باريس، وانضم إلى الطائرة في السليمانية قبل أن تقلع تجاه تركيا وقبل تحطمها بدقائق”.

وعلمت “العرب اليوم” أن تحقيقًا فتح في الحادث بالتعاون بين الأجهزة المختصة عن الصيانة في بيروت ومطار السليمانية حول ملابسات الحادث، وبخاصة أن قائد الطائرة اكتشف عطلاً فيها قبل بلوغها مطار السليمانية، ونجح في توفير هبوط آمن، لكن ما جرى إصلاحه في المطار لم يكن فعالاً ما يبدو.
هبطت الطائرة وحضر الركاب الاجتماع الذي كما يبدو كان مهما وعاجلا بحيث يلتحق به احد اطرافه من باريس، ويبدو ان الاجتماع لم يتأخر كثيرا، وربما استمر ساعة او اكثر ثم عادوا لركوب الطائرة في اتجاههم الى تركيا. وبعد 10 ثوان من اقلاعها، وقبل ان ترتفع 15 متر هبطت محترقة ؟؟

ماذا حدث ياترى .. اثناء اجتماعهم في الشركة ؟ الوقت مابين الاجتماع وركوب الطائرة مرة اخرى ؟

هل صحيح ان الطائرة لم يجر صيانتها في مطار السليمانية ؟ ولم يتأكد الركاب (المهمون) من ذلك في حين ان الطيار كما يقول الخبر السابق اكتشف العطل قبل هبوطه في السليمانية ؟

ووفقاً لصحيفة السفير اللبنانية: أنه بعد ثوان من اقلاع الطائرة من مطار السليمانية، تم تسجيل آخر العبارات الصادرة عن القبطان الأردني مروان دحلة ومساعده اللبناني عبدالله يزبك، حيث خاطب الأول الثاني على ارتفاع خمسة عشر مترا قائلا بالانكليزية: gear up وهي عبارة تستخدم عند الاقلاع، ورد عليه يزبك فوراً gear up ولم تكد تمضي أربع ثوان حتى صرخ يزبك: «واو يا الله يا الله».. وسمعت أصوات غير واضحة وخاطفة للركاب وهم يعبرون عن خوفهم، قبل أن تتحطم الطائرة ويلقى كل من كان على متنها حتفه.
وهنا كتب محمد من الأردن وهو ابن الطيار مروان دحلة تعليقا على خبر الطائرة هذا نصه ننشره كما هو:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا ابن المرحوم الكابتن مروان الدحله ان خبرة والدي تشهد له ببراعته وانه برع وابدع كطيار حربي ومدني ودرب الاف الطيارين من جميع انحاء العالم ولديه اكثر من اربعة عشره الف ساعة طيران ولاكن من باعوا ضميرهم واعطوا تصريح لطائره يوجد فيها لديها عطل غير ظاهر (صيانه مؤقته) من المستحيل لاي طيار ان يتفادى هذا الخلل القاتل ولاكن حسبي الله ونعم الوكيل
يعني الطائرة كان فيها أبرع الطيارين من الأردن ومن لبنان، ولكن أحد ما في السليمانية لا يحب باسل الرحيم . رحمه الله عاش تاجرا ومات تاجرا وسمى شركته (جسر التاجر) وقتل على متن طائرة اسمها (تاجرHawker)
وهذا يعيدنا الى التجارة بالعقل العراقي: الجامعة الأمريكية في السليمانية ، هؤلاء هم عرابوها المبشرون بالقرن الأمريكي: ضباع تعيش وتنتعش على الحروب والخراب وتجار أوطان، قتلة ومقتولون مثل كعبتهم أمريكا التي ( ولدت في الدماء، ورضعت الدماء، وأتخمت دماء، وتعملقت على الدماء، ولسوف تغرق في الدماء)
وإذا لم تصدقوا اسألوا توماس شيتوم محارب الفيتنام القديم الذي افتتح كتابه (الحرب الاهلية الثانية : الانهيار القادم لامريكا) بتلك الكلمات.

America was born in blood. America suckled on blood. America gorged on blood and grew into a giant, and America will drown in blood

:::::

المصدر: “غار عشتار

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.