بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني:

  • كلمة الأمين العام الدكتور محمود سعاد
  • ·       كلمة الشبيبة الشيوعية الفلسطينية  

● ● ●

كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني الدكتور محمود سعاد في حفل الذكرى الثلاثين لإعادة التأسيس


باسم الاحرار وعزيمة الثوار سيبقى حزبنا ورفاقه سائرين في ذكرى إعادة تأسيس حزبنا الثلاثين حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.


الحضور الكريم، رفاق وأصدقاء وأنصار كل بإسمه ولقبه تحية لكم من حزب العمال والفلاحين والطلبة والمثقفين الثوريين حزب لينين في فلسطين وأرض الشتات.


إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعيد إعلان موقفنا ولن نتراجع عنه، أن الحفاظ على ثوابت شعبنا وأمانيه بالحرية وحقه بالعودة لوطنه فلسطين كل فلسطين هذه الثوابت ستبقى بوصلة حزبنا ولأجل ذلك نعيد التأكيد لما طرحه حزبنا بكل المناسبات والحوارات أننا نحتاج نهجاً جديد، وإن طريق التحرير مختلف تماماً عن النهج الذي يقوده فريق الاستسلام وكل المراهنين على ما سمي بالتسوية السياسية والحل السلمي، فقد أدرك شعبنا أن نهج التسوية باسم الواقعية قد قادت شعبنا لمزيد من القهر، وفرضت عليه بالحراب العيش في معازل سكانية، وفقدان الأمل والثقة بقيادات هذا النهج، هذا الواقع الذي يعبر شعبنا يومياً عن رفضه والتصدي له لكن للأسف ببطولات فردية وجهد مقاوم لا يتعدى صداه وقت وزمن حدوثه بسبب الوضع الذي أوصلنا إليه نهج الشراكة مع الاحتلال الاحلالي نهج اوسلو.
الحضور الكريم إن ما وصلت إليه الساحة الفلسطينية وأصبح واقعاً ملموساً لا يحتاج لجهابذة من المحللين لكنه بحاجه لسواعد ثوار مقاتلين مقاومين لذا فإن حزبنا الرافض لمخطط التسوية وكل ملحقاته وافرازاته يقول لكل الواهمين وأصحاب هذا النهج المهين أن من حقكم اختيار الذهاب للمستنقع ولكن ليس من حقكم اجبارنا على مرافقتكم فدربنا مختلف عن دربكم.
الحضور الكريم  نعلم أن خيارنا ودربنا صعب وطويل لكن يقيننا أنه لن تستطيع قوة بالأرض ثنينا عما اخترناه فهو درب شعبنا وإرادته التي يحاول فريق المستنقع تغييبها، ومن هنا يعيد حزبنا التأكيد على مواقفه السابقة أن وحدة شعبنا  تتمثل بما يلي كأرضية صلبة يمكن البناء عليها:
1-  الاعلان الفوري عن حل  سلطة أوسلو والانسحاب من الاعتراف المتبادل مع دولة الاحتلال الصهيونية وليتحمل العالم والاحتلال مسؤلية ووزر احتلاله لأرضنا.
2- الاعلان عن العودة لحكومة فلسطينية بالمنفى حكومة تحرير فلسطين.
3-  إعاده هيكلة وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التمثيل الجماعي وعلى أسس ثورية مقاومة لا مساومة لا مفاوضات لا صلح لا اعتراف.
4- اطلاق يد شعبنا وحريته في المقاومة ودعمها بكل الامكانات.
5- التوافق على إنشاء جبهة مقاومة واستراتيجية تحرير ثورية تراكمية في بوتقة القيادة الجماعية  استراتيجية قادرة على توحيد شعبنا وجهوده وصون تضحياته بركيزة أساسية وهي الاعتماد على الذات وقدرة  شعبنا على التضحية .
وهذا يتطلب استراتيجيه ثوريه لعقد التحالفات الاقليميه والدوليه والمحليه بما يدعم تحقيق هدف التحرير، وضمن الواقع الراهن فان الحليف والداعم الرئيس لشعبنا وحقوقه هو محور المقاومة في تعزيز صموده وثباته، رغم قساوة الواقع والمرحلة إلا ان نجاحات محور المقاومة وصمود سوريا الوطن بوجه الحرب الكونية عليها يعيد الأمل بأن النصر ممكن مهما تعاظمت قوة محور الشر وإن موقع شعبنا الطبيعي هو محور المقاومة، هذا المحور الذي قرر حزبنا الوقوف معه على قاعددة العداء للصهيونية والرجعية العربية واذنابها، وليس على أسس أيدولوجية بل سياسية في مواجهة محور الشر الذي أراد فرض سيطرته على المنطقة بالقوة واخضاع شعوبها هذا المحور الذي يعول عليه في اسناد شعبنا لنيل حريته وتحرير أرضه المغتصبة فإلى جانب هذا المحور يقف كل شرفاء العالم خاصًة امريكا الاتينية التي ما زالت تناضل منذ عقود للانفكاك من قبضة وهيمنة الرأسمال العالمي.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندرك أننا لا نعيش بجزيرة نائية بل في خضم بحر من التناقضات الطبقية وضرورة الاصطفاف الطبقي على المستوى العالمي فنحن جزء لا يتجزأ من جيش المقهورين طبقياً ووطنيا من قبل الوحش الرأسمالي وقواه الاستعمارية، فموقنا الطبيعي هم مقهوري العالم ونضالهم العادل حتى تحقيق مجتمع العدالة الكونية وهو المجتمع الشيوعي كتشكيلة اجتماعية اقتصادية عالمية انطلاقًا من مقولة يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا .
الحضور الكريم
إن شرعنة الاحتلال وتفتيت وحدة شعبنا وتناسي آلام وعذابات شعبنا المشرد عن الظلم وانتشار الفساد والإرهاب والتخويف والافساد والمحسوبية وشراء الذمم والثراء الفاحش على حساب دم وقوت شعبنا الذي سيفرض تحديات على ذوي الدخل المحدود وعلى العمال والفلاحين، واتباع المحتلين كل السبل الشيطانية الاقتصادية والمادية على شعبنا للقبول بالعدو الاحلالي على أرضنا، وهرولة المطبعين وتجريم وشيطنة المقاومة كل ذلك أفقد شعبنا الثقة بقيادة الاستسلام التي أخرجت نفسها من معادلة وشرعية التمثيل لشعبنا، هذه الشريحة شريكة الاحتلال في قهر شعبنا والتي لن يكتب لها النجاح استراتيجياً وان نجحت مرحلياً ولبعض الوقت فشعبنا لن يفرط بحقه بوطنه، وما زال ينبض بابتداع كل أشكال المقاومة يومياً، وإن كانت محدودة وفردية وهذا دليل أن شعبنا غير قابل للترويض والاخضاع.

التحية لأسرانا البواسل والمجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى
التحية للنهج المقاوم والمقاومين
التحية لرفاقنا في كافة مواقعهم على ثباتهم على المبادىء الثورية الصلبة
النصر للسواعد الثورية في نضالاتها ضد الاستعمار والرجعية والانتهازية
عاشت الذكرى الثلاثين لإعادة تأسيس حزبنا الشيوعي الفلسطيني العتيد
انتهى
17/12/2021

● ● ●


 كلمة الشبيبة الشيوعية الفلسطينية في احتفال ذكرى إعادة التأسيس الثلاثين

الرفيقات و الرفاق والأصدقاء الكرام.
نرحب بكم في احتفالنا هذا ، و الذي نستذكر فيه ذكرى عزيزة و غالية على وطننا و على مناضليه و شرفائه، و هي الذكرى الثلاثون لإعادة تأسيس حزبنا الشيوعي الفلسطيني، ذكرى التشبث براية الماركسية اللينينية بعد أن حاول البعض رميها و التخلي عنها، ذكرى رفض كل طروحات التفريط والتخلي عن المبادئ الثورية  التي توارثناها عن رفاقنا  منذ تأسيس أول خليه شيوعية حزبية.
ايتها الرفيقات و الرفاق و الاصدقاء:
يأتي احتفالات هذا في مرحلة لا تخفى شرورها على أحدٍ فيكم، فلا يزال العدو يقتطع كل يوم أراضينا و يتغول بآلة القتل الفتاكة التي زودته بها الإمبريالية العالمية على شعبنا و على شعوب المنطقة، و يهدد حاضرنا و مستقبلنا و تاريخنا و جذورنا في هذه الأرض المخضبة بدماء الشهداء، و هو بالتالي كل يوم يزيد ليس فقط من قناعتنا بضرورة تكنيسه من ترابنا، بل و يزيد من عدمية جدوى اي محاولة للركوع له أو التنسيق معه في أبسط الامور و أتفهها، فما بالكم ​​بمن يراهن على التنسيق معه في قضايا الأمن.
و أي أمن؟ أمن الغاصب من غضب المغتصَبين، أمن الطاغية من ثورة المسحوقين، أمن المحتل من تحرر أصحاب الأرض.
لذلك فإن شبيبتنا الشيوعية الفلسطينية و باعتبارها إحدى قوى حركة التحرر الوطني بقيادة و اشراف حزبنا الشيوعي الفلسطيني تؤكد على أن الصراع الأساسي هو مع المحتل و مع المشروع الصهيوني، و هذه هي بوصلة نضالها و محور سياساتها و نشاطاتها.
و تؤكد أيضا على أن اي شكل من أشكال ربط مصير الفلسطيني بمصلحة الاحتلال و إرادته هي خيانة موصوفة للقضية و لدماء قوافل الشهداء التي لم يبخل شعبنا يوما بهم.
و تؤكد أن المقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى هي شرعة الحياة الأولى و أنها الطريق الوحيد و الابدي لتحرير الأرض و الإنسان.
ايتها الرفيقات و الرفاق و الاصدقاء:
بالإضافة إلى كل ما ذكر، فإننا يجب الا  ننسى بأن السياسة الاقتصادية المتبعة للسلطة الفلسطينية سواء في الضفة أو من خلال تشديد الحصار على اهلنا في قطاع غزة المحاصر، لا تصب الا في مصلحة العدو، هذه السياسة التي تدفع آلاف الشباب يوميا للوقوف في طوابير الذل من أجل الحصول على تصريح من سلطات الاحتلال للعمل داخل فلسطين المحتلة في بناء المستوطنات! اي في بناء ما يوسع و يزيد غربتنا و شتاتنا و استعبادنا. كمن يدفعه الجوع إلى حفر قبره مقابل أجر من عدوه. تراجيديا غير مسبوقة في التاريخ.
هذه السياسات الاقتصادية التي تضع ميزانيتها بعملة المحتل و قاتل الشعب، هذه السياسة التي تعتبر أن مصلحة الكومبرادور المرتبطة عضويا مع مصلحة الاحتلال، أعلى و أهم من مصلحة ابناء و أسر الشهداء . و عندما نقول أسر الشهداء نعني كل الشعب الفلسطيني .
إضافة إلى السياسة الاقتصادية فإن إفشال تجمع الطلاب الفلسطينين في اتحاد طلبة واحد و موحد أيضا حصل و يحصل عن سبق إصرار و ترصد، و تسعى شبيبتنا الى إعادة إحياء هذا الاتحاد العام لطلبة فلسطين ، لما لذلك من تقويض للانقسام الطلابي على اساس التجاذبات السياسية للفصائل المتصارعة ، و لأهمية هذا المشروع على الصعيد الاستراتيجي للقضية الفلسطينية و مستقبلها.
كما تدين الشبيبة الشيوعية الفلسطينية كل محاولات تدمير التعليم و الحياة التعليمية ، و بالأخص تلك الإجراءات التي تشبه ما حدث في جامعتي ابو ديس و بير زيت.
ياعشاق فلسطين:
أن شبيبتنا و من خلف حزبنا تؤكد أن اي نشاط للشعب الفلسطيني يجب أن يصب في مصلحة الثورة و التحرر، فالاقتصاد يجب أن يكون اقتصاد تحرير و ليس استسلام، و التعليم و العلم يجي أن يكونا ثوريين، و الطلبة يجب أن يكونوا كوادر ثورية. بهذا الشكل بالذات يصبح النصر قاب رصاصتين أو أدنى.
أن الشبيبة الشيوعية الفلسطينية،  و ايمانا منها بأهمية دورها التاريخي لا تقف موقف المحلل و المشاهد للأحداث، و إنما تسعى ليل نهار بكل ما أوتيت من قوى، للبقاء بين صفوف الشعب للمقاومة و نشر ثقافة التحرر بدل ثقافة الانهزام، ثقافة الإبداع و الانتاج الثوري بدل ثقافة الاستهلاك الفرغ، ثقافة التقدم و العلم، بدل ثقافة الرجعية و الجهل.
فهي تولي أهمية كبيرة لرص صف الشباب الوطني، و تسعى إلى فضح كل من تآمر على الوطن و على حزب طبقته العاملة ( اي الحزب الشيوعي الفلسطيني) سابقا و حاضرا، و في نفس الوقت تسعى إلى وحدة المناضلين و بالأخص منهم الشيوعيين و اليساريين على أسس الاشتراكية العلمية،  اي الماركسية اللينينية.
وبهذه  أود أن اقتبس قول  رفيقنا  فلاديمير لينين وهو في غمرة النضال ضد التصفوية نعم الوحدة شيء عظيم غير أننا بحاجة إلى وحدة ماركسيين لا الي  وحدة ماركسيين مع خصوم الماركسية و مشوهيها.
و فيما يخص الماركسية اللينينية تسعى شبيبتنا الى تقوية كوادرها بهذا الثقافة الجبارة، هذه النظرية التي تعتبر السلاح النظري القاطع لتحرر الشعوب و الطبقة العاملة، و تسعى إلى نشرها في أوساط الشباب الفلسطيني باوسع شكل، ومجابهة من يحاول تشويهها أو محاربتها سواء عن خبث أو عن جهالة، لان كلا الدافعين يصبان في مصلحة العدو. و بالتالي فإننا نعتبر الثقافة مقاومة، و الشيوعيين كانوا تاريخيا اهلاً لذلك.

المحتفلون الكرام:
لا يمكننا أن نغفل أيضا الدور الأممي الذي تضطلع به شبيبتنا، و الذي يظهر بوضوح في مكانتها في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، و الذي من خلاله توصل صوت فلسطين إلى كل شعوب المعمورة، و تساعد في تحطيم الدعاية العالمية التي صنعها العدو لنفسه، و تحصد قضيتنا من خلاله تأيداً شبابيا و جماهيريا عالميا يزداد باضطراد يوما بعد يوم.

في النهاية نعاهد حزبنا الشيوعي الفلسطيني،  بأن ما دعاكم منذ ٣٠ عاما لإعادة التأسيس لن يتكرر مرة ثانية، و نعاهد شعبنا و قضيتنا ، و نحن احفاد فضل بورنو و الشهيد عوض و قوات أنصار ، أن نحمل الراية عاليا حتى الرمق الاخير، و نعاهد كل من ينظر إلينا من أحرار العالم و شرفائه أن نكون أهلا لما يتمنوه منا.
النصر لفلسطين.
الموت للإمبريالية والصهيونية .
الحرية للأسرى .
الخلود للشهداء و الشفاء للجرحى.
الخزي و العار للعملاء.
عاشت الماركسية اللينينية
عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني.
عاشت الشبيبة الشيوعية الفلسطينية.
يا عمال  العالم اتحدوا.
وكل عام و أنتم بخير وشكراً.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.