إلى السيدة ” غدير مسالمة “، التي دهسها المستوطن الذي جاء هو وأهله من مكان بعيد لا يعرف العربية أو تاريخ المكان الأصلي…
يا سيدة التاريخ الواقع
هيّا نقطعُ هذا الشارع
نكتبُ تاريخ الأمة
فوق مآذنِ جامع
نادى الناس باسم رب الناس
تلك بيوتٌ هاجمها الموتُ القابع
عند أسوار جدارٍ رابع
يا حزيران كيف مضيت…
هل أنت الأملُ الساطع..؟
هل فكّوا عقدةَ خطّكَ
بين المنسوخِ وشتلةِ قاطع..؟
هل نوزّعُ بيوتنا على ضباعٍ
سئمت صبر الأمهاتِ الساطع…؟
” غدير” كيف الموتُ هنا…؟
بين رصيفٍ قاسٍ وشارع…؟
هل جرحُ الردى نافع..؟
هل أنتِ راضيةً…. قولي…
ليس الصمتُ بنافع…!
نادي كلّ الشعبِ السامع…!
يا شعبي….
هل نبقى مثل عبيدٍ
يأمرنا السادةُ نركعُ مثل الراكع..؟
أم نمضي نحو الشمس…
باللهب الرادع…؟
هل ننسى حجارة هذا الأمس
حين انتفضَ الشارع…!
يا قلبي…
لا أحتملُ الصمت….
لكن بعضُ الصمتِ نطقٌ لاذع….
لا فُضّ موتٌ جاء البارحة
يركضُ خلف امرأةٍ
لا تدري كيف يأتي الموت
في بلدٍ
لُعِنَ فيها مشترٍ وبائع…!
من صفحة الكاتبة على الفيس بوك
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.