أخاف ُ على وطن ٍ بيِعَ
في زمنِ الهزائم ِ
بَيعَ الغنائم ِ ..
بدونِ مزادْ…
……….
باعوكَ يا وطني
وأنتَ المُسرَّجُ بهتافِ(الهيَّةِ)
أيامَ زمنِ الكبرياءِ
زمنِ( قَدِرِ) المحامِلِ
يرتَدُ صوتهُ
يُسابقُ ظلَّهُ
يصيحْ
” يا سامي باشا ما نطيعْ
وما نعدْ رجالنا
لعين مشخص والبنات
ذبحِ العساكرْ كارنا “
………..
باعوكَ يا وطني
وقدْ غابَ الفُرسانُ
عن الدِّيارِ
عن الرِّماحِ
وعن البَنادِقِ والهتافْ …
و(قدرٍ) يَدُبُ الصوتَ
في الفيافيَ والقِفَارِْ
والقومُ نِيامْ …
………..
لا شئَ فيكَ حُرٌّ يا وطني
غيرَالسنابلِ
غيرَ الجوعِ
غيرَ الحُزنِ
في جِرَارِ الأرامِلِ
وجِفُونِ الصِغارْ …
………
ورجالكَ ما زالوا قابعينَ
في صوامِعِهمْ
في دواوينهمْ
يًلُوكونَ الكلامَ
ويعُضّونَ الأصابعَ
والقومُ هَيامْ …
………..
باعوكَ يا وطني
تسلَّقوا المناصبَ
حصدوا المكاسبَ
والقومُ في سُباتٍ
وما هم بسُباتْ …
نهبوكَ
باعوكَ
ونسَوا معكَ
بيعَ المِتّرَاس ْ …
……….
* شاعر ومؤرخ اردني
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.