- احتلال المصطلح، إحتلال حدث وموقف…أو الاحتلال بالمصطلح
ليس ما نبغيه هنا الدخول في تعريف/ات اللغة ودورها واستخداماتها، فهذا متروك للَّغويين بين جادٍّ وهاوٍ.
ما يهمنا هو التركيز على أن اللغة هي قيمة استعمالية اساساً ويجري دائماً تحويلها كملكية خاصة إلى قيمة تبادلية عبر جعل التعليم بالأجرة وبيع المقالات والكتب والخطابات…الخ.
وبما هي قيمة استعمالية فهي ابدية الحياةِ والإمتداد بمعنى أن اللغة لا تموت وبالطبع نقصد محتواها اي الأفكار المحتواة فيها أي حمولاتها الفكرية والنظرية عموماً.
ومن هنا تفوقها وتعاليها على السلع عموماً. فاذا كانت السيارة والثلاجة والطائرة والمصعد…الخ لها عمرها الافتراضي زمنيا طال أو قصُر، فاللغة بمحاميلها طويلة الأمد إن لم نقل ابدية.
ومن هنا خطورة التبعية اللغوية وخاصة المصطلحاتية لأنها تقييد الذات بقيد لصالح الآخر الذي ليس شرطاً أن يقم هو نفسه بتقييد عقلك.
هدف هذا الباب هو الصد والرد والمبادرة بنقد ورفض المصطلحات المعادية، والمصطلحات تعبير عن مواقف وأحداث اي هي كاللغة أو من اللغة تعبير ونتاج حدث مادي. لذا نهدف التأسيس لمصطلحات أصيلة ومؤصَّلة ومبيَّئة من وفي الواقع العربي العام بالمعنى العروبي الوحدوي الذي يجري استهدافه الجاري منذ ثلاثة قرون.
■ ■ ■
بين الاشتباك واستدخال الهزيمة (1)
من وامعتصماه إلى وا…استعماراه
الصورة تمثل معظم الشارع العربي…فلا تؤخذنَّ بالصدمة
طبقاً لموقف القيادة يكن موقف كثيرين/ات.
دعك من اسم هذه المرأة ولا حتى من إسم هذا الذئب، ولكن اقرأ المشهد نفسياً! إقرأ المشهد واسأل كم من العرب يتصرف مثلها وكيف يقرأ الاستعمار نظاماً وشارعاً هذا المشهد حيث المزج بين الذل والجنس؟
دافع هذه الكتابة المباشر هو العدوان الصهيوني على سوريا بالمعارك ما بين حرب وحرب وعدوان كثير من اللبنانيين على أكثرية لبنان المقاوِم، وعدوان الطبقات الحاكمة في الوطن العربي على الأمة باسرها عبر عدوانها الممتد بل والمشتد على فلسطين، اي دافع هذه الكتابة الأوسع هو العدوان على كل الوطن العربي بالمعارك ما بين حرب وحرب.
عُد إلى التاريخ قليلا وتذكر المرأة العربية التي حين اختطفها الروم قالت “وامعتصماه” خذ بثاري، وماذا فعل المعتصم، وقارن سلوك هذه المرأة وهي تقول وا “إستعماراه” خذني كما تشاء، واقرأ ماذا يفعل الحكام العرب.
حين ترتمي امرأة برجوازية على أحضان حاكم عدو إستعمر ويَعود ويُستدعى ليستعمر لبنان “الكبيييييير” وعلى رؤوس الأشهاد الفضائي الإلكتروني فهي تعرف أن أمثالها كُثر وأن الأكثرية لا تكترث بهذا الذل، الذي هو إعلان الافتخار باستدخال الهزيمة.
خذ المشهد واربطه بتحليلات ومقالات وتغريدات وصرخات واستغاثات:
• عرب كثيرون لروسيا كي تدافع عن سوريا،
• أو لبنانيون يستغيثون بالسعودية لصالح الكيان وضد المقاومة بينما تزعم السعودية أن المقاومة تقاتل ضد جرائمها في اليمن وذلك مجرد غطاء لاقتلاع المقاومة من لبنان خدمة للكيان .
بالمقارنة لا فرق، تغنيج جنسي أو تغنيج سياسي أو مزايدة لا فرق.
ماذا يعني كل هذا؟
إنه يعني أن كل هؤلاء وهم بمآت الملايين يأكلون ويشربون ويضاجعون وينجبون بلا حساب. ويأكلون ويلبسون منتجات من يحرق كل الوطن العربي واليوم نرى الأشد حريق سوريا وفلسطين واليمن ، اي يتبرعون للعدو بالمال ثم يلومون روسيا وطبعا سوريا وفلسطين واليمن.
سأختصر هنا ب لومين صغيرين:
الأول: روسيا ملومة لأنها لم تعتبر مليون روسي تحولوا إلى مستوطنين غُزاة ضد شعب آخر وبالتالي يجب محاكمتهم وليس اعتبارهم من مواطنيها.(ولهذا حديث أوسع)
والثاني: وسوريا ملومة لأن قياداتها تستقبل عدو صهيو-عربي من الإمارات، وحبذا لو ترتدي مثلا الكاكي بدل الصوف الإنجليزي أو المستورد أو حتى المحلي لتقل للشعب نحن في معمعان ألف حرب. (وللاستهلاكية حديث آخر).

_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.