انتصر هشام ابو هواش لوحده، محمود فنون

9/ 1/ 2022م

لقد اتخذت سلطات احتلال فلسطين تحديد الاعتقال الاداري لهشام ابو هواش في اللحظة الحرجة من حياته وبعد ان فقدوا كل امل بتراجعه عن موقفه البطولي وصموده الاسطوري .

وقعوا القرار غير متأثرين وغير مكترثين بكل أشكال التضامن التي امكن التعبير عنها في الإعتصامات والوقفات وبالبرقيات والبيانات وكل هذه الموجة التي تزايدت مع استمرار صمود الرجل واستمرار صلابته النادرة على موقفه وهو  بين الحياة والموت .

إن إسرائيل لا تتأثر بوثقات التضامن المحلية والعربية والدولية مهما اتسعت . وكل هذا التضامن لا يحرك الموقف الإسرائيلي قيد أنمله .

لم يصدر لإسرائيل اوامر من أمريكا وغيرها لإطلاق سراحه .

هذا ، وأمريكا مع اسرائيل التي تحتل كل بلادنا ومع كل سياساتها الأمنية ، بل تعطيها كل الحق في كل ما تفعله من جرائم بما فيها القصف والقتل وهدم البيوت وكل أشكال القمع .

إن الحراك الفردي في السجون هو تحريك في المياه الراكدة للشعب الفلسطيني وهذه هي خطورته .

واسرائيل لا تخشى من اتساع هذا الحراك وإنما تخشى من انه من الممكن تحويل هذا الحراك إلى انتفاضة وثورة في وقت من الأوقات مع ان شروط هذا التحول غير متوفرة في العامل الذاتي حتى الآن.

لقد عانت اسرته الويل وهي ترقب أنفاسه الضعيفة المتبقية وظلت صابرة صامدة وهي تسند قراره بعزمها وعاطفتها القلقة .

فهي مع صموده ليحصد نتيجة تضحيته ولكنها من الجانب الآخر تعتصر نفسها خوفا وقلقا على حياته ويقولون بين النصر والهزيمة صبر ساعة أخرى وأخرى إلى ان خضع السجان لإرادة السجين .

كل التهويشات لم يكن لها دور وهي في الواقع تعبير عن موقف التضامن القلبي وفي هذه الحدود.

يجب ان نعرف عدونا على حقيقته ويجب أن نعرفه جيدا بل جيدا جدا .

كل التهاني للبطل وأسرته.

ولكل شعبنا الذي لا زال وسيظل ينجب الأبطال .

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.