اوكرانيات، عادل سماره

  • حرب راسمالية معولمة ورد اممي شعبي
  • اوكرانيات اقتصادية

✺✺✺

(1)

حرب راسمالية معولمة ورد اممي شعبي

سواء خططت الامبريالية الغربية لهذه الحرب واستشعرتها روسيا ام لا فالعالم امام اصرار أمريكي على الحرب بدافع أزمة أمريكا الاقتصادية وهلع أمريكا من تعدد القطبية. فلا تنخدعو ا بتمظهر قادة امر يكا بالهدوء. أمريكا حتى اللحظة استعادت كل اوروبا تحت فرجها.

لكن هذا لا يكفي.

الهدف إعادة احتلال روسيا كما كان في فترة حكم يلتسين ومن ثم الصين. أمريكا محفوزة بمصالح نهب العالم وبمزاعم توهيم شعبها بالأمة المختارة. والراسمالبة الأوروبية تتغنج لها وتغنجها وكلتيهما مدعومتين من معظم الشعوب الأوروبية التي تعرف ان ما بها من نعمة هو اصلاً وحاليا منهوب من مختلف الأمم. لذا رغم الأسعار المشتعلة فالشارع مع الحرب. ولكي تخفف الطبقات الحاكمة في الثلاثي الراسمالي الغربي من وجع الشارع الانتهازي والعنصرية فقد اختارت حربا بشرية بغيرها اي بتجنيد مرتزقة على صعيد اممي وهذا لارهاق روسيا من جهة وعدم سقوط ضحايا بيض من جهة ثانية.

أخطر ما في المشهد ان الشعوب في بلدان المحيط مغيبة ومخدرة بافيون الاعلام والتجمد أمام الشاشات مع الاستماع غالبا لمحللين بين حمقى وماجورين والاكتفاء بالاستماع والمشاهدة وحتى التنافس على التحليل. وهذا بعكس الشارع الغربي الطفيلي واللص.

إن ما ينقص العرب والعالم وخاصة في أفريقيا وامريكا اللاتينية وآسيا هو نضال اممي اي حرب الشعب الاممية ضد الإمبريالية الغربية. والحد الأدنى اليوم هو طرد المؤ سسات الغربية ومصادر محتوياتها ولجم من يستورد من ألغرب ما ينتجه الشرق او المحيط.طبعا لجم البرجوازية الاستهلاكية الشرهة. بل ومطلوب اكثر وعلى الكل ابتكار اسلوب نضاله.

يجب أن لا ينحصر الرد في فيلق شعبي مسلح بل شعبي اممي كل في مكانه ضد وحشية الابيض كي لا تسود بربربة راس المال او ربما الإبادة بالنووي .

(2)

اوكرانيات اقتصادية

لفت نظري حديث مهم للاقتصادي الروسي المميز فالنتين كتاسانوف حيث انتقد درجة انخراط روسيا بعد السوفييت في السوق الراسمالية المسيطر عليها غربيا راسماليا. لم يقصد القطيعة والانغلاق طبعا بل بقاء تبادل الضرورة. طبعا الاعلام الغربي حجز الفيديو. وبالمقابل اتسائل طالما اوروبا كلها تعتبر روسيا عدوا سواء روسيا اشتراكية او راسمالية فلماذا لم تعمل منذ ٣٠ سنة على استيراد نفط العملاء العرب وغير العرب وبالتالي يثرثر الساسة الغربيين اليوم انهم سيقوموا بوقف شراء النفط والغاز الروسي لكن ذلك ليس بالامكان فورا.

والسؤال :هل أخطأ الطرفان. فالراسماليين لا يثقون ببعضهم ابدا. هل طمعت روسيا بكسب تكنولوجيا غربية. ربما.

وهل كان الغرب خبيثا حيث سهل الأمر على روسيا مطمئنا على أن كثيرا من ذهب روسيا لديهم وبالتالي روسيا لن تقوم بما يزعجهم. وبان ألغرب قوي بحيث ان روسيا لم ولن تواجهه.

لذا يسأل كثيرون هل حقا الذهب الروسي عندهم.

حتى اليوم لم يتمكن احد من الإجابة على هذا السؤال تحديدا.

لا أعتقد أن القيادة الروسية ساذجة. ولا ان ألغرب ليس خبيثا وافعواني.

لكن احتجاجات روسيا منذ ٢٠١٤ تبين ان روسيا دخلت حرب دفاع الضرورة. واذا صح انها لم تتمكن من استعادة الجزء من مخزونها الذهبي فانها لا شك متنت اقتصادها وجيشت الشعب خلفها وبالطبع اعدت الجيش فوق ما يجب. لذا تعوي ثعالب الناتو ولا تقترب.

العدوان الاقتصادي على روسيا ليس سهلا لكن لروسيا قيادة واعية تاريخ صد النازية والامبريالية وحتى في ذيلهم ذيل لهم العرب بعباءاتهم وغيرها.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.