(1) حديث مع فيصل دراج، امميون في مواجهة الاستيطان والتطبيع (2) تعقيب عادل سماره

  • حديث مع فيصل دراج، امميون في مواجهة الاستيطان والتطبيع
  • تعقيب عادل سماره: أحد عشر عاما من المذبحة والموقع أدناه يسميها “ثورة سورية“!

✺✺✺

آخر الليل

مع القلم الحر للمرصد الدولي لدعم حق عودة اللاجئين الفلسطين ​​يين ومواجهة التطبيع مع المثقف فيصل دراج هل هو قدر الإنسان المبدع العربي أن يظل باحثا عن نفسه بين الأقطار، بين هوج الأحداث وسرعتها وبين جراح تلد جراحا أخرى في طريقه، كلها مفتوحة، كل جرح منها يقول له أنا أنت، جرح اسمه فلسطين آخر اسمه المنفى آخر يسمى سورية آخر نحتته السلطة، وغيرها الكثير الذي يتوالد كل يوم من نسل بعضها تاركا هذا الباحث عن ذاته في زوبعة هي الضياع، ضياع تسرب إلى المنجز الأدبي العربي بدوره.

المفكر والناقد الفلسطيني فيصل دراج، لجأ من فلسطين إلى سورية لتجبره الأحداث الأخيرة الدائرة بدمشق إلى البحث عن محطة أخرى من محطات اللجوء، لبى الدعوى سابقا للحديث حول شؤون الثقافة والمثقف والوطن العربيين.

المفكر والناقد فيصل دراج المولود في فلسطين العام 1943 درس الفلسفة في جامعة دمشق، ومن فرنسا حصل على شهادة الدكتوراه في موضوع الاغتراب كموضوع فلسفي متعدد المستويات العام 1974، صدر له العديد من الكتب أهمها «الواقع والأمثال»، «دلالات العلاقة الروائية»، «ذاكرة المغلوبين»، «الرواية وتأويل التاريخ»، «الحداثة المتقهقرة».

وعمل بالتعاون مع آخرين على نشر إصدارات أدبية، نقدية وفلسفية، منها «تاريخ الأدب العربي الحديث»، «قضايا وشهادات»، «مرايا الفكر المعاصر»، «سلسلة حصاد الفكر العربي» وغيرها، فاز بجائزة الدراسات الأدبية والنقد2010- 2011، جائزة أفضل كتاب عربي سنة 2002 عن كتابه «نظرية الرواية والرواية العربية» وبجائزة الإبداع الثقافي لدولة فلسطين العام 2004.

اغتراب الروح

كان لا بدّ من استهلال الحديث مع المفكر والناقد الفلسطيني فيصل دراج عن علاقته بسورية عموما وبدمشق تحديدا المدينة التي عاش فيها سنوات طوالا، وغادرها مرغما، بعد اندلاع الثورة السورية واعتماد الحل الأمني والتوغل في العنف من قبل النظام السوري.

يقول دراج: لم أدرك معنى «المأساة الفلسطينية» إلا في أزمنة متلاحقة، فهي لا تزال مستمرة إلى اليوم، ذلك أنني خرجت من فلسطين وأنا في الخامسة، ولم أتعرف على «أقاليم التجربة» إلا بمراقبة المخيمات وقراءة الأدب الفلسطيني. أمّا في ما يخص «المأساة السورية» فعرفتها عن طريق «التأسي» على أرض أعرفها، غمرها الدمار واجتاحتها الدماء.

الإعلام يقوم على إستراتيجية الصورة، ينتقي منها ما شاء مختارا الصدمة، أو الإثارة، بينما يذهب الأدب إلى الحقيقة.

ويضيف: إنني أشعر الآن، وقد جاوزت السبعين، أنني لاجئ مرتين: لاجئ فلسطيني «ينتظر العودة» إلى وطن كان يدعى فلسطين، ولاجئ فلسطيني ـ سوري، احتضنته دمشق واحتضن دمشق في روحه، عرف شوارعها ولطف أهلها وعاش مع أصدقاء ينتمون إليها. عشت في علاقتي مع فلسطين، معنى الاغتراب عن الوطن، إلى أن جاءت المأساة السورية وعرفت معنى: اغتراب الروح، فكل ما في دمشق يسكنني، وكل ما أصاب، ويصيب السوريين، يؤلمني إلى حدود البكاء. الشعب السوري شعب عادل، اصطدم بأقدار غير عادلة. ربما كنت فلسطينيا «تأقلم» مع مأساة اخترقت حياته وانتظر وعودا، في حين ان المأساة السورية تخترق حياته كل يوم. لولا سورية لما تعلّمت ما تعلمّته، ولولا «عبث الأقدار»، لما عرفت أن «غوطة دمشق» اجتاحها الحريق.

ولعل ما أصاب سورية هو ما جعل من «المأساة» جزءا من منظوري إلى العالم، وأضعف ثقتي، وهي ضعيفة على أي حال بتلك الفكرة الغامضة التي عنوانها: العدالة الإنسانية في زمن الكآبة لا مجال لإعطاء إجابات واضحة.

ثقافة السلطة

«في الماضي كان عندي أمل بإمكانية الحوار بين المثقف والسلطة، حاليا هناك نوع من التداعي والانحطاط السياسي والثقافي والاجتماعي جعل هذه القضية غير مهمة أصلا» هذا ما قاله فيصل دراج حول علاقة المثقف بالسلطة السياسية قبل أكثر من أربع سنوات، واليوم يقول: حديث المثقف غامض ارتبط عندي بمقولات ثلاث: ولد المثقف العربي مع عصر التنوير العربي (1900ـ 1950)، الذي أقام علاقة تلازم بين وظيفة المثقف والدعوة إلى الاستقلال الوطني والمساواة الاجتماعية، والانفتاح على مستقبل متناتج التقدم والازدهار.

وارتبطت، هنا المقولة الثانية، بالتحزّب السياسي، إذ لكل مثقف، مهما تكن أصوله الاجتماعية، فكر حزبي يقترحه بديلا سياسيا ـ اجتماعيا. وتقول الثالثة: لا إمكانية لوجود المثقف في مجتمع يفتقر إلى «التعليم» والقيم الثقافية.

الرواية العربية كتبت التاريخ المعاصر

الذي لم يكتبه المؤرّخون

يؤكد ضيفنا أن المثقف العربي وُوجه، بعد قيام «دولة الاستقلال الوطني»، وبأشكال مختلفة ومتنامية بمقولات لم يتوقعها: استعاضت السلطة، وبشكل غامض وسريع، عن مبدأ التنوير بمبدأ مجرد، عنوانه «وحدة الشعب»، أو «وحدة الأمة»، معتبرة أن تأمين الوحدة المفترضة شأن سلطوي، يحتاج إلى أدوات أمنية، ولا يحتاج إلى الثقافة في شيء. ولهذا ازدهرت «محاربة الأمية» ولم يزدهر التعليم، وتكفل «الفكر الأحادي»، الذي تنتجه المدارس الرسمية، بتوطيد التلقين واستبعاد «الفكر الحواري»، الذي هو مبدأ تنويري، ولم يكن للأحزاب السياسية، في فضاء اجتماعي عنوانه «الواحد» موقع، وتحوّلت إلى استطالات فولكلورية. أنتجت محاربة الأمية، في مجتمع لا سياسة فيه، عقلا أحاديا، يجمع بين سياسة الإذعان والقدرية، بعد أن علّمته السلطات المختلفة أن مفهوم «السبب» لا ضرورة له. بدأ المثقف العربي بالنقد السياسي، وبعد هزيمة حزيران الكبرى 1967، انتقل من النقد السياسي إلى النقد الثقافي، وبعد أن تعالى «تراكم الصمت» في فضاء معاد للديمقراطية. مع مطلع تسعينيات القرن الماضي، ابتعد، بنسب مختلفة، عن النقد وانصرف إلى مهنة الكاتب. مع ذلك فإن الأمر لا يخلو من «مأساوية طريفة»، ذلك أن بعض المثقفين اكتفى بانتظار المستقبل و«مشاريعه الكبرى.

يتبع السبت المقبل

المصدر: فيس بوك:  امميون في مواجهة الاستيطان والتطبيع

✺✺✺

تعقيب من عادل سمارة

امميون في مواجهة الاستيطان والتطبيع. عنوان لافت.لكن لماذا ليس عروبيون وامميون. هل نبذ العروبة والقومية بقصد. ثم اي استيطان تقصدون. أوضحوا. هل هو الاستيطان في كل فلسطين ام تقصدون رفض استيطان في ريف رام الله المحتل ١٩٦٧ كما يدعو بشاره، أم تقصدون في النهاية دولة مع المستوطنين كما هو في “صرخة” أُحاكًم لأني ضدها!!!

إن كنتم ضد كل الاستيطان فلماذا لم تكتبوا امميون مع التحرير من أجل التحرير بل الشامل. حبذا لو توضحوا. بصراحة انا ارتعدت منذ رأيت الاسم وفهق في دماغي ذلك “المسار الجديد”. واستخدامه مفردات ال c. I. A التي ازدردها عزمي بشاره مثل الاستبداد والديموقراطية الَمسحوتة بينما هو في قطر وجزيرة النفط حيث التغوط بإذن طويل العمر. هل يعقل أن فيصل لم يُسأل عن الفقرة التالية في تقديم الموقع له ” وغادرها مرغما، بعد اندلاع الثورة السورية واعتماد الحل الأمني والتوغل في العنف من قبل النظام السوري. “. !!!حبذا لو توضحوا اسمكم ان لم يكن واضحا أخشى انكم وفيصل من تمفصلات إعلام بشاره وهي قرابة المئة مؤسسة. خسارة يا رفيق فيصل وانت على أبواب الثمانين. بالمناسبة سألني عنك رفاق قبل عامين ويبدو سمعوا أمرا ما. قلت فيك قولا جيدا ولم أكن اتابعك وقلت هذا ما اعرفه قديما َمع انني تحفظت على بعضك منذ ٣٠ سنة. ولكن انت هنا غير فيصل الذي احتوته دمشق وكذلك الج.ب.ه.ة ال.ش.ع.ب.ية ايام الحكيم. . . منذ ١٩٩٥ بدأت يا رفيق في الانزلاق المتمركس وكتبت ردا عليك في كنعان لكنك يا فيصل واصلت والحق يقال الانزلاق يمينا بمهاره وها انت تتوغل يمينا كما تزعم ان النظام توغل في العنف، بغض النظر إن كانت جملتك أم جملة الموقع الذي بالتأكيد حاورك حول سوريا قبل أن يكتب، وإلا فعليك أن تنفي. . يا ليتك كنت اكثر حذرا في التوقيت حيث يتواكب حديثك مع مقابلات حمد بن جاسم الذي اكد بعظمة لسانه وهي أصدق من بلاغة قلمك انهم دفعوا ٢ ترليون دولار لهدم سوريا. غريبون انتم حيث قصدا تحصرون الانظمة في الجمهوريات وتهربون من ذكر الملكيات والمشيخات والمشخات النفطية. لماذا؟ اليسوا عربا ياكلون لحم الأمة ويقومون بتجويف الوعي لتجريف الثروة. أما انت فكما تقول لحم اكتافك َمن سوريا وحين هوجمتْ سوريا بارهاب الدين السياسي و الامبريالية هربت. تركت القلعة. مبروك. عليك. انت ربما في عمان حيث غرفة موك وربما في الإمارات البريطانية مع فيلسوف دمشق أحمد برقاوي الذي عاش مكرَّماً في دمشق وهرب حيث يشرب النفط أم في قطر حيث المقر الاستراتيجي لفتى الموساد. صراحة أخشى أن هذا الموقع له. ور بما تورطت معه نتيجة العوز. لكن هذا لا يبرر الورطة قط. تترحم أنت أو الموقع على ما تسميها مثل عزمي الفترة الليبرالية او التنويرية. وهي فترة من نصبهم الإستعمار باصبعه الوسطى. ماذا كانوا سيفعلوا وهم ضد التنمية رانخين في الاستتباع. انظر لمن بقى منهم المغرب الأردن لبنان تونس قبل ٢٠١١ أين وصلوا. هل نسيت ان هذه الانظمة كانت ولا زالت اوكارا للصهيونية ولم تدافع عن وطنك الذي تزعم انك تحبه. هذا حب باللغة وكما قال بشر بن المعتمر ان ابلغ الشعر اكذبه. الانظمة التي تنهشها مليئة بالأخطاء لكنها وطنية وحاولت التحرير والتنمية. ولذا كان يجب ذبحها ذبح الشعب . بما انك من عالم الأدب والروح هل حاولت التخيل لو ان هذه الانظمة ابتعدت عن فلسطين كيف ستكون “قرموشة” الامبريالية مثل كيانات الخليج المتآكل بالحت كذلك الجزء او العضو لمومس عاشت الحت شرها لا جوعا.

وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم في مقابلة مع جريدة القبس الكويتية :

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.