​”دواعش أم وطنيون”، عادل سماره

كذب بعض المحللين ولو صدقوا” . لم تتوقف بعد التقديرات هل كان أ.ل .ش.ه.ي.دأ.ن إغبارية والقيعان دواعشا أم لا.

هناك من قال بأنهما هكذا، وبالتالي جرى تبخسهما في سلوك تزلفي للآحتلال وللمطبعين/ات أي كمن يقدم أوراق اعتماده.

وهناك من لف ودار حول الرجلين وحتى حول أي عمل مسلح ولم يقل الحقيقة لأنه ضد هذا الشكل من النصال ثم يتفذلك عن المقاومة الشعبية! لأنه يعتبر فلسطين هي الضفة والقطاع…ناقص.

لعل أخطر مختلف المتكلمين هو أو هم من لهم حساباتهم سواء مع قوى محلية في المحتل 48 أو مع سلطات الكيان ولا يمكنهم قول قناعته أو الحقيقة إما لحسابات أو خوفا من القمع. وهذه الفئة هي الأخطر لأن بوسعهم عدم التطرق للأمر بدل أن يصنعوا كذبا مغلفاً. ويخلطوا الأمور بفهلوة لغوية.

مثلاً: أحدهم كرر ما قاله ، وقلناه، يجب أن لا نصدق الرواية الإسرائلية.

حتى الآن جميل، ولكنه قال بأن الرجلين ذهبا وقاتلا في سوريا وعادا!.

ثم أكمل: لماذا لا يسأل أحد أسرهم وزوجاتهم عن كيف يفكرون!

هذا القول خبيث حقاً:

أولا: من قال بأن رواية الكيان صحيحة بأنهما حتى ذهبا إلى سوريا؟ هل اطلع هذا على نص التحقيق وهل سالهما إن كانا أُرغما على هذا القول؟

ثانياً: لنفرض أنهما ذهبا، هنا يكون السؤال:

ثالثاً: حتى الآن لا يوجد غير الرواية خاصة الكيان وليست روايتهما.

رابعاً: هل يُعقل أن شخصاً يفكر في عمل كبير كهذا يمكن أن يخبر زوجته أو والده؟ أليست إثارة هذه المسألة دعوة لاعتقال اسرهم؟ هذا إم لم يتم ذلك اصلاً.

خامساً: كان على هذا المحلل في الميادين أن يقول: لماذا لا يتم سؤال الذي أرسلهما إلى سوريا! هنا ظهرت حسابات هذا المحلل كحسابات محلية؟

سادساً: ترى هل جرت مسائلة من الكيان لمن أرسل هذين الرجلين أو غيرهما إلى سوريا!

سابعاً: والأهم: لماذا لم يصل المحلل “الشاطر جداً” إلى القول طالما أُرسلا إلى سوريا. لماذا رجعا؟ هل كانت هي خدمة علم لفترة ويعود الشخص (كجندي في نظام بلاده)!!! ألا يمكن القول بأنهما رجعا لأنهما اكتشفا التضليل . وعليه، أدركا أن الأساس والصحيح دينيا ووطنيا هو النضال الوطني. ولولا هذه القناعة لبقيا شخصين عاديين .

لو كان لي الاستنتاج فإن حالتيهما، إذا كانا حقا قد غادرا إلى سوريا وعادا، فإن حالتيهما ذات دلالة هامة جدا بأنهما اكتشفا الحقيقة عن داعش وبأنهما أدركا أن الحقيقة هي هنااااااا.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.