- لا تقل لي فقط اردوغان
- إذا كنت مؤمنا، إذا كنت إنسانا
- لا بد أن نستعيد الشارع بوعي
✺✺✺
(1)
لا تقل لي فقط اردوغان
هل تعرف/ي؟
أن مختلف أمم العالم تقف الأكثرية مع الوطن حتى لو معتدياً وتشذ عن ذلك أقلية فيتم السماح لها لعدم خطورتها وحين تقوى تُضرب. قُل هذه ديكتاتورية أم لا، هذا راجع لك.
في الوطن العربي لا يوجد إجماع على الوطن ولذا لا إجماع على اي شيء. أخالُ بأن كل فرد أمة!
الفارق بيننا وبين غيرنا في ثلاث محطات على الأقل:
الأولى: أن وطننا هدف دائما للصوص الغرب وبواسطة أنظمة وطبقات محلية حتى اليوم.
والثانية: أن تركيا لعبت ولا تزال دور تفكيك العرب بحجة الإسلام التركي فدجَّنت عبر ذلك منذ 1949 مختلف الدول الإسلامية كي لا تقف مع تحرير فلسطين وطبعا الأقصى. وقد نجحت في تدمير سوريا بعرب ومسلمين إلى أن وصلت المشاركة في إهانة شهداء فلسطين فهل حليف الكيان دولة إسلامية.
والثالثة: أن النظام المصري أرسى الخنوع والتطبيع للكيان منذ 1979 وتواطىء وتطامن معه العديد من الأنظمة والمثقفين ورجال الدين العرب بالسر والعلن إلى أن حطموا دول الطوق المحيطة بالكيان ووصلوا إلى تحطيم الموقف العروبي من المحيط إلى الخليج.
هل عرفت لماذا يجب أن تكن عروبياً! أمر صعب، لكن لا خيار غيره سوى العبودية الحالية واعمق.
(2)
إذا كنت مؤمنا، إذا كنت إنسانا
في العالم مليار شخص لا يملك الواحد منهم حذاءءً (بينما ريبوك انتجت في عام 3 بليون زوج من الأحذية) ومليارين ونصف لا يعرفون أن الوجبة القادمة مؤكدة لهم.
هل تعرف مَنْ الذي سرقهم كل هذا؟ هو الغرب امريكا وكل أوروبا واليابان. وفي خليجنا المسلم يتم رمي آلاف أطنان الغذاء الفائض وفي الغرب ملايين أطنان الأغذية تُرمى في البحر كي لا تهبط الأسعار.
ومع ذلك يقوم الغرب بمحاولة نهب روسيا ويخطط لتدمير الصين ويقوم الخليج بتدمير سوريا كما دمر العراق وليبيا واليمن وأفغانستان.
والغرب والخليج وتركيا يخدمون الكيان كأنهم عبيدا له أو قِيانا (القيان درجة من جواري السلطان العثماني).
وفوق كل هذا كثير من الأحزاب الشيوعية تقف ضد روسيا وسوريا واليمن.
فهل تمشي على رأسك مثل كل هؤلاء!!!
(3)
لا بد أن نستعيد الشارع بوعي
لنتذكر يوميا صباح مساء ان اكبر جريمه اقترفتها الانظمة العربية بدأت وتواصلت بإعادة علاقاتها مع نظام كامب ديفيد. فبهذا اندمج الكيان في الوطن العربي اندماجا مهيمنا. لذا حين يعلن نظام حكم عربي التطبيع مع الكيان فلا تحدث ضجة كأن كلبا نبح عليك وانت تعبر الطريق. لقد جرى خصي الوعي الشعبي الجمعي العربي. ولا بد أن نستعيد الشارع بوعي.
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.