هل جاء دور فتح؟ عادل سماره

(1)

بعد أن اجهز عزمي بشاره على عدد لا بأس به من مثقفي اليسار وخاصة الجبهة الشعبية سواء في الضفة او القطاع او الخارج وتأنجز كثير منهم وبعد أن ورط بعضهم ضد سوريا الى ان تنبه بعضهم وعدل موقفه او البعض صمت لكن لم يتراجع.

طبعا عزمي بشاره اشترى دوائر في جامعات محلية. وهناك أقوال ان هناك دائرة في جامعة بير زيت يدفع بشاره حتى رسوم الطلاب فيها فهل هذا صحيح؟ وان هناك أساتذة رايحين راجعين من قطر.

واليوم يحاول عزمي توريط مثقفين من حركة فتح بحجة الإصلاح. يا سلام. إصلاح فتح من قطر. اي تخريب مثقفي فتح بلا مواربه.

اليس هو عزمي الذي حاول عام ٢٠١٠ إقامة بديل لمنظمة التحرير وسيطر على كثير من المثقفين والكوادر من مختلف الاتجاهات ورغم انه أصر على التطبيع الا انهم بقوا “ناخين” له الى ان فشل مشروعه. ثم كشف عدوانه ضد سوريا.

انا لا استغرب ركوع كثيرين للمال. مثلا د. يوسف الشويري من جامعة اكزتر كان يشرف على اطروحتي للدكتوراة اكتشفت قبل عامين انه عند عزمي. يخرب عقلك يا يوسف ا إلي هذا الحد تصل. طبعا وهذا كلام انا مسؤول عنه لم يقرأ اطروحتي. كنت ارسل له فصلا فصلا ولم يكتب ملاحظة. كتبت اقل له معقول ما في ملاحظات. كان يقول لي لا لكن اكمل. كنت حينها اعرف بروفيسور تيم نبلوك رئيس الدائرة وهو كان راهب وانثروبولوجيست ذهب إلى السودان فعاد ماركسيا.كتبت له فاكس وشرحت له الوضع وقلت له أخشى أن يؤ ثر علي في الدفاع. كتب لي واصل الشغل واذا حصلت مشكلة يوم الدفاع نتدخل. يوم الدفاع كان الممتحن الداخلي المرحوم د. نزيه ايوبي عربي مصري وممتحن خارجي من ويست انجلينا ديفيد سيدون وكان النقاش من الثلاثة بمن فيهم الشويري الذي كان متشددا اكثر منهما ههههههه. ولان البحث كان جيدا لم تحصل مشكلة. على ضوء تجربتي لم استغرب ان يصل هالرجل الى قطر.

ملاحظة: يبدو أن عزمي اشترى مؤسسة الدراسات الفلسطينية وهناك تشكيك استغربه واستبعده ضد مركز دراسات الوحدة العربية .

(2)

الرد على معترض

في الرد على معترض على مقالتي “هل جاء دور فتح”؟

مع انني لا أحب دخول نقاش مع القارىء لحريته. لكن 1- ما كتبته انا ليس ماركسية بل وطنية. وعروبية يا ريتك ما تحمست. 2- إكزتر جامعةليست عربية ومع ذلك غير مذنبه لأن د. يوسف هو الذي ذهب. وأنا كتبت له شخصيا ولم يرد. ونعم لم اخسر في الدفاع عن أطروحتي ، ولا أريد أن امدح نفسي. 3- بير زيت هنا تفضل إسالها كم دائرة لعزمي وفرنسا والنرويج…الخ الصدق ليس في التشكيك في قولي الصدق ان تشكلوا هيئة كتاب تتقصى الموضوع بشرط ان لا يكونوا من طراز مساومات. أنا طلبة الماجستير انفسهم اخبروني والأساتذة الذين “صوائف وشواتي” الى قطر معروفين/ات. 4- أما بالنسبة للماركسي أنه يزعم أنه الأصدق والأفضل، :قل بريك أية إيديولوجيا لا تزعم أنها الأصدق بل على حافة القرآن! وبالمناسبة من يزعم أنه الأفضل هو الأسوأ لأنه لا يفهم الآخرين. اهمية الماركسية إن أردت هي فقط في أناس يدركونها جيدا، وهي ليست صعبة، ولكنهم كذلك هدفهم خدمة الناس والتاريخ. كثير منهم أخطأ، لكن يبقى الهدف جدا نبيلا.6- هههه طيب ان تتحول الماركسية إلى دين ومالو الدين خليني أزايد عليك دينياً. 7- والأهم، بصراحة وبعد كل ما جرى من لا تقشعر جلودهم من مجرد ذكر عزمي بشاره وأنظمة التطبيع ، فهو في وضع مخيف التبرير للتطبيع والتغطية عليه اوصلتنا إلى هنا ويبدو ان قعر البئر عميقة.8- لا يوجد مثقفي فتح او الجش هناك ثقافة وطنية جزء من الثقافة العروبية وهناك من اشتراهم عزمي ولا يخفون انفسهم. هل انحرف مثقف من فنح او جش،؟ نعم روح إسأل لكن ليس الجميع. فلا تقولني ما لم أقل. 9- وطالما تذكر ما يسمى زورا وفقرا فكريا “المجتمع المدني” هنا أكذوبه لا يوجد مجتمع مدني لانه لا يوجد مجتمع سياسي.(إقرأ جرامشي) جيداً. بلا سيادة ولا استقلال لا يوجد مجتمع سياسي حقيقي.10-لذا المجتمع المدني هنا هي الأنجزة ومجتمعها السياسي هو الممول الغربي والخليجي بأموالهم المسمومة. نعم كلهم زعلانين مني ولكن الوطن لا. 11- هل النظام السوري مقدس؟ لا المقدس هو الكيان الصهيوني والتطبيع. لو انك قرأت كتابي عن عزمي لفهمت موقفي من النظام السووري. أنا انتقدته من 1975 حتى 2010 ولكن حين صار الوطن في خطر وهو يدافع عن الوطن وحتى عن مصالحته الطبقية المتواشجة مع الوطن وقفت معه ولا زلت.يؤسفني أن أختم لك بالتالي: “ليس هناك أخطر من الفلسطيني الذي يقف ضد سوريا حيث الوطن السوري معرض للتذويب وذلك لأنه ما من أحد ذاق مرارة هلاك الوطن بقدر ما ذقنا”. تركيا التي كما يبدو تحب أمس سفارتها هاجمت عملية رعد، هل اتصلت بالسفارة وعاتبتهم؟ قوى الدين السياسي التي تدمر سوريا هي مشروع الاستشراق الإرهابي الذي فكرته من مخابرات الناتو وتمويله وتسليحه من العربان . الوجه بلحية والرأس ببرنيطة غربية مغطاة بلفحة او عمامه. عجيب أنت، حتى الآن ضد الشعب والوطن السوري يا رجل بعد 11 سنة. ذات مرة على التلفزيون السوري نفسه 2012 قلت بالحرب:”انا لا أحب الأسد ولكن احتقر حمد” ولم يزعلوا. هل خافوامني! يعطيك الصحة.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.