جنين ونحر التضحيات، عادل سماره

يكاد الثرثارون على الفضائيات يمسحون الأبطال الأربعة الأخيرين بعملياتهم الفردية.فمعظم المتحدثين ومن كتبوا واصدروا بيانات لم يذكروا ال ك.ف.ا.ح ا.ل.م.س.ل.ح مع أنه كل شيء في هذه اللحظة وهو التأسيس للجديد الواعد. لكن هذا التحريف هو من أسس تقويضه. حين ترى تغريدات تقدم صورة طفل إغتاله الكيان ، طبعا لاستحداء الغرب سيد المغرد، لأن هذا المغرد يرتجف من ذكر الكفاح فيلتف بالمقاومة الشعبية! ويكون امين عام حزب أنجزة. بربكم لا توغلوا في دم الأبطال.

إن وصف هذا الانبعاث الجديد بكلمة أحداث هو تقزيم وتبهيت لحجمها الهائل وتغطية على جرائم الكيان كمعتدي

إن حصر النقد ضد الفصائل هو موقف إنتهازي من تاريخها فهي التي أسست لهذا الجديد رغم أخطائها، نحن ننقدهل لتطوريها وليس لاجتثاث تاريخها لأن ذلك اجتثاث لجزء من التاريخ الجاري .ووجود انتهازيين فيها لا يمسح نضالها. فالمفروض نقد أيضاً كافة القوى غير ال.م.س.ل.حة وتنظيمات الأنجزة والقطاعات الشعبية والنقابات والاتحادات التي لا تشارك بدور فاعل. فحذار من اعتبار الماضي صفراً لأن الجديد وليده الأفضل.

الحديث الخبيث عن كافة أشكال المقاومة دون التركيز على الكفاح ا.ل.م.س.لح. هو تزييف وانتهازية وكذلك أخذ العمل السياسي إلى قرع الطناجر وتشغيل الحناجر والتقاط الصور . فليس ما يدورفي ج.ن.ي.ن نقاش إيديولوجي أو اركيولوجي أو أكاديمي أو مهارة في إضائة الشموع.

إن اي حديث يستثني نقد تقاسم الوطن مع العدو ، والدعوة لدولة مع المستوطنين، ولا يحرض الشارع العربي مباشرة هو استثماري إلتفافي.

وأخيراً، اية فضائية لا ترغم أو تُحرج متحدث يحصر حديثه في ما تسمى المقاومة الشعبيىة بهذا الشكل المميع هي خطيرة وفي أفضل أحوالها جائعة لمن يتحدث على الهواء لتعبئة وقت البرنامج حتى ولو ب بثُغاء. لأن أمثال هؤلاء هم ضد التحرير والعودة وهم مع الحياة مفاوضات وليسوا مع الحياة م.ق.أ.و.م.ة ، وخاصة م.س.ل.ح.ة.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.