نموذجان على الطابور السادس الثقافي والمثقف العضوي، عادل سماره

أقدم للقراء نموذجين من المواقف متناقضين. لكن اللربالي أكثر تقدمية من “الماركسي” وهذا أمر لافت. وعليه اضع مقدمة لهذا المقال بيت شعر لدوقله المنبجي بمعنى تناقض الضدين:

“ضـدّان لـمـا استجمـعـا حَسـنـا = والـضـدّ يُظـهـر حُسّـنـهُ الـضِـدّ”

النموذج الأول:

البروفيسور الأمريكي اللبرالي جون ميرشما يرأي ليس يساريا ولا ماركسياً ولكنه مثقف عضوي للبرجوازية الأمريكية.

يحدد ميرشماير موقفه من الحرب في أوكرانيا بأنها حرب دفاعية من روسيا ضد توسع الناتو ووصوله حدود روسيا، مما اضطر روسيا لتأديب جورجيا التي حاولت الانضمام للأطلسي أي ضد روسيا، وضد قرار الناتو في 21 آذار 2014 بضم أوكرانيا إلى الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وقيام اوكرانيا بقصف متواصل لجمهوريتي الدونباس منذ 2014، وحصول انقلاب فاشي ضد الرئيس الأوكراني المنتخب عام 2018 وتنصيب رئيس بدعم النازيين الأوكرانيين المتحالفين مع صهاينة، وهذا تحالف عجيب!

ويرى المتحدث بأن حل الإشكال واضح جدا وسهل حيث يرى أن على امريكا والاتحاد الأوروبي والأطلسي ببساطة إعلان وتوقيع وثيقة عدم ضم أوكرانيا إلى الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ويرى أن مجرد عدم حل حلف الأطلسي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي هو موقف عدواني.

ويذكر بأن امريكا والأطلسي تعهدوا لجورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفييتي بأن الناتو لنيتقدم بوصة واحدة في أوروبا، وإذا بالناتو يصل حدود روسيا.

النموذج الثاني:

مقابلة لجلبير اشقر “تروتسكي يزعم انه ماركسي” وهو نفسه صلاح جابر وهو لبناني ليس من التابعية الإسلامية ولا المسيحية وهو استاذ جامعي في كلية SAOS في لندن. وهو تروتسكي متعصب وممن زاروا الكيان الصهيوني عديد المرات وتجمعه علاقة تنظيمية مع ميشيل فارشافسكي القيادي التروتسكي في الكيان. فيديو جلبير بالعربية لكن ذكر أكاذيب في الحقيقة من العيب أن يهبط المرء إلى ذلك المستوى، أود ذكرها:

• يعتبر روسيا معتدية دون أن يشير للحقائق التي قالها البروفيسور الأمريكي

• يُفتي أن روسيا دولة إمبريالية

• في الدقيقة 4.40 يزعم أن الجيش الروسي يغتصب النساء!!!

• لاحقاً يذكر بشكل إعلامي هوليودي أن نساء اوكرانيات يجهزن قنابل مولوتوف.

• يقوا بأن إسرائيل تحتل اراضي فلسطينية اي أن المحتل 1948 ليس لفلسطين وأن فلسطين هي فقط الضفة والقطاع وهذا موقف التروتسك الذي خرق عقول كثير من اليسار الفلسطيني.

• ورغم إجماع العالم أن الميليشيات في أوكرانيا من النازيين الجدد “كتيبة آزوف” يسميهم جلبير الحرس الوطني ولا يذكر قطعياً التحالف بين النازيين والصهاينة في أوكرانيا رغم ان النازية هي التي قامت بمحرقة ضد اليهود.

• يذكر انه ممنوع في روسيا اي كلمة نقد لموقف روسيا من الحرب. بينما في الحقيقة هناك أحزاب في روسيا وقفت ضد موقف الدولة من الحرب ولم تُمس.ومن يتابع مقالات “كفى زعبي” التي تعيش في روسيا يتأكد بأن جلبير كاذب.

• يبرر ببساطة غزو امريكا ضد العراق ثم يعود إلى لفلفة الموقف بأن أمريكا غزت العراق لأن صدام برأيه غزا الكويت، يعني تبرير ولا تبرير!!! ويهاجم موقف روسيا من العدوان على سوريا.

• كتيبة آزوف التي تعلن أنها “النازية الجديدة” في أوكرانيا بينما يصفها جلبير أنها :أشباه نازيين؟؟

• يدافع عن معاملة اوروبا للاجئين العرب ويقول هذا طبيعي مثلا: لو هاجر لاجئون اتراك إلى لبنان لن يستقبلهم؟ وهو يعرف أن سوريا ولبنان وفلسطين استقبلن الأرمن عام 1915 بعد أن ذبحت منهم تركيا بمساعدة أكراد مليون ونصف شخص ولذا اصبحوا مواطنين بكل الحقوق في بلاد الشام وتم الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم الأرمنية.

ملاحظات إضافية

جلبير اشقر :

• معادي للعرب ويتهم العرب أنهم كانوا حلفاء للنازية! وهذا حتى اللبراليين الغربيين ينكروه.

• وهو الذي يعتبر نفسه ماركسياً عمل محاضرا للجيش الإمبريالي البريطاني كيف يتصرفوا ضد العرب.

• يعترف بالكيان الصهيوني وزار الكيان عديد المرات.

وهو مثيل التروتسكي العراقي محمد جعفر (وهو نفسه كنعان مكية وسمير الخليل) الذي وقف على الفضائية وطلب من بوش الإبن غزو العراق (كما أذكر 23 آذار 2003)، وزار الكيان والتقى مع إميل حبيبي كبير المطبعين وغيره.

أما موقع “الحوار المتمدن” فهو موقع للعراقي رزكار عكاري، وهو كردي عراقي معادي للعرب بشكل عنصري ومن مؤيدي الاحتلال الأمريكي للعراق. لذلك من العار مشاركة أي عروبي للنشر في ذلك الموقع.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=446005235731374&set=a.121871504811417&__cft__[0]=AZV3TMZ_MAdHLQKP2sG0ttTidb6Yd_xqTUi0m2kv_d3ivMCkokCDGERiXndRoObTQ8X9eeSGqUEjsNQUD0ue9ylm5LBi2tH2TyPX3l5o5QEnfI9geF45sy_7ScuqGOMsmCnyJAfsjfVFJID0dgAVeat3&__tn__=EHH-R

يو تيوب: جلبير اشقر

Watch “Ukraine war & the solution Prof. John MEARSHEIMER” on YouTubehttps://youtu.be/GdO11hgdtTQ

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.