عادل سماره:

  • الأصل أن تبدأ وطنياً
  • أردوغان حامل عداء أجداده ضد العرب ويمتطي حكاما وأحزابا عربية!
  • مطلب تاريخي: نص قرار موجه إلى الكونغرس الأميركي بالاعتراف بالنكبة الفلسطينية

■ ■ ■

(1)

الأصل أن تبدأ وطنياً

لماذا الإعادة: نشرت السؤال الحامض أدناه ضم تقديرات من جانبي عن معركة التابوت:

• العدو يُصر بوحشية على إسقاطه

• والشباب يرون فيه رمزاً وطنياً كي لا يسقط ولم يسقط.

ارسلت الصديقة سلوى عمر فيديوهين، وصف فيهما أحد الشباب مجريات المعركة، شيء هائل، وصف نقي ودقيق ومخلص ودرس تعليمي يفوق عديد النظريات. من أجلهما أعيد نشر التغريدة فهي نطقت بما تصورته ولكن الأهم أكدت ما معنى أن تبدأ وطنياً قبل اعتناق اية إيديولوجيا أو دين. “الأصل أن تبدأ وطنياً” عنوان مقالة كتبتهامنذ عدة سنوات.

تذكرت ونحن في الثانوية في رام الله لم نكن لا نعرف ولا نسأل عن مذهب أو دين. كان كل همنا مع الوطن وضد النظام. هذا كان المعيار بعد اغتصاب 1948

يا للهول كم تشوهت الناس حتى بعد اكتمال اغتصاب الوطن.

أذكر في أكتوبر 1963 حينما دخلت مكتب التسجيل في الجامعة اللبنانية/كلية العلوم السياسية والإدارية في حي الصنايع/بيروت.

سألني الموظف ، أعتقد اسمه غازي علم الدين:

قال”طايفتك؟

تلعثمت

قلت: مش عارف

قال من اية منطقة أنت ؟

قلت: رام الله.

قال: انتم مالكيين.

تخيلوا لعمق طائفيته يعرفني ولا أعرف أنا

هذه ماساة لبنان وفايروس لاقتلاع المقاومة. لاحظوا أن الطائفية والمذهبية قد ضربت إلى حد كبير مقاعد فريق ذو العمامة/عون في انتخابات لبنان يوم امس 15 ايار 2022.

(2)

أردوغان حامل عداء أجداده ضد العرب ويمتطي حكاما وأحزابا عربية!

صار لا بد من قراءة السياسة التركية الحالية ضد الأمة العربية على اساس تاريخي. ولا نقصد فقط القرون الأربعة للاستعمار التركي ضد الأمة العربية بل ما بعد ذلك ايضاً وهذا لعدم رؤية المشكلة في سياسات أردوغان وحزبه بل في سياسة كافة حكام تركيا. ومع ذلك، فإن خمسة قرون مضت ولم يغير كثيرون بيننا من تبعيتهم لتركيا بحجة الإسلام مع أن الإسلام عربي والكعبة ليست أنقره.

قد تفيد بعضهم المعطيات التاريخية والعملية.

منذ بدايات القرن التاسع عشر، على الأقل، أطلق الغرب على تركيا تسمية “الرجل المريض” تمهيداً لتقاسم المستعمرات التي أٌخضعت لتركيا العثمانية.

ومع ذلك سمحت تركيا للبعثات الأوروبية بالعمل في الوطن العربي ووفرت لها امتيازات وحماية وهي بعثات للدول التي تخطط لإنهاء الرجل المريض..

وفي عام 1840 تحالفت تركيا مع فرنسا وبريطانيا لتدمير تجربة محمد علي الحداثية والنهضوية في مصر.

ورغم عداء الغرب لتركيا فقد انضمت في القرن التاسع عشر اي حرب القرم في معاهدة باريس 1856 إلى جانب بريطانيا وفرنسا والنمسا لهزيمة روسيا.

كان التضمين في معاهدة باريس يعني ثلاثة أشياء للإمبراطورية العثمانية: الأمن في مواجهة روسيا ؛ مكانة في الشؤون الدولية ؛ وتأكيد تطلعها لهوية أوروبية جيوسياسية.

هُزمت تركيا من نفس حلفائها الغربيين في الحرب الإمبريالية الأولى وكادت جيوش الغرب تحتل أنقره نفسها لولا مساعدات الثورة البلشفية لأتاتورك لصدهم.

مع ذلك إنحازت تركيا للغرب لاحقاً وانضمت لحلف الناتو الموجه ضد الاتحاد السوفييتي السابق ثم ضد روسيا حالياً.

حصلت تركيا على لواء الإسكندرون السوري من المحتل الفرنسي 1934 مع انه أرض عربية ومسلمة!

إعترفت تركيا “المسلمة” باكراً بالكيان الصهيوني وتتعاوت وتتحالف معه عسكريا واقتصاديا وإيديولوجياً رغم زعمها أنها “خليفة المسلمين”.

قادت تركيا بإشراف بريطانيا “حلف بغداد 1954 ” والذي يقصد به مواجهة المد العروبي وحماية الكيان.

في عام 1958 جهزت تركيا للعدوان ضد سوريا مما سرُّع عبد الناصر بقبول الوحدة السريعة بين مصر وسوريا لحماية سوريا.

منذ قرنين وتركيا تقف وقوف الأيتام على مادبة اللئام لتقبلها اوروبا وآخر الوقوف محاولة تركيا دخول الاتحاد الأوروبي ولم تُقبل.

ولكن، لماذا قُبلت في الناتو؟

لأن الغرب يريد جيشاً مأجورا يخدمه في عدوانه في كل مكان وخاصة ضد العرب. اي ان دور تركيا هو الدور الوسخ، أما عضوية الاتحاد الأوروبي فاوروبا ترى في الترك همجاً يعتدوا من أجلها لكنها لا تقبلهم على نفس المائدة.

ومع ذلك، فإن الناتو يستخدم تركيا ضد العرب من سوريا حتى ليبيا واليمن والعراق وهذه خدمة للناتو أو الغرب عموماً بلا شك. وتضع تركيا هذا الدور ضمن ما تسميه “إعادة تشكيل الشرق الأوسط ” والمقصود بذلك الوطن العربي لتكن لها حصة في ذلك.

واضح أن مسيرة تركيا على مدار القرون الخمس الأخيرة هي:

• مواصلة استعمار الوطن العربي

• الارتباط بالسياسة الغربية المعادية للأمة العربية ولعب دور راس الحربة ضد العرب.

• الاحتفاظ بموقف دوني تجاه الغرب المتعالي عليها

• خدمة الكيان الصهيوني حيث وصلت مواقف الترك مؤخراً إلى شجب الشهداء الفلسطينيين.

والسؤال المترتب:

ترى من هو العدو الحقيقي للعرب والإسلام العربي هل هو:

• تركيا

• أم عرب تركيا سواء الأنظمة الحليفة لها أو القوى التابعة لها؟

بالمناسبة، يتجول اردوغان على عواصم مصر والسعودية كسيد عليهم، ولا تسأل عن قطر والإمارات ووصل حتى موافقة الرئيس الجزائري لزيارة تركيا! ناهيك عن وجود مرتزقة أتراك في ليبيا.

ومتى يتجول؟ وهو يدفع مئات آلاف الإرهابيين ضد سوريا ويحتل أجزاء منها!

(3)

مطلب تاريخي

نص قرار موجه إلى مجلس النواب الأميركي/الكونجرس بالاعتراف بالنكبة الفلسطينية قدمه النائبة رشيدة طاليب

في سابقة تاريخية للكونغرس ، قدمت النائبة رشيدة طليب قرارًا لإحياء الذكرى 74 للنكبة ، وهي جريمة كارثية لا تزال تكتنف التجربة الفلسطينية اليوم.

ينص القرار على الاعتراف بالطرد الجماعي للفلسطينيين من فلسطين التاريخية عام 1948 ، ومشكلة اللاجئين ، ودور الولايات المتحدة في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). علاوة على ذلك ، يدعو القرار إلى ما يلي:

اعتراف الكونجرس بالنكبة و “إحياء ذكرى النكبة من خلال الاعتراف الرسمي وإحياء الذكرى”. “رفض الجهود لتجنيد الحكومة الأمريكية أو إشراكها أو ربطها بأي طريقة أخرى بإنكار النكبة ؛” “تشجيع التثقيف والفهم العام لحقائق النكبة” ؛ استمرار دعم الأونروا. “دعم تنفيذ حقوق اللاجئين الفلسطينيين المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.”

نحن الآن بحاجة لمساعدتكم! هل شارك ممثليك في رعاية هذا القرار حتى الآن؟ اطلب منهم أن قوموا بذلك اليوم!

(يرجى ملاحظة ، أما ونحن نقوم بكتابة نصوص بريد إلكتروني ومكالمات لك ، نشجعك بشدة على تضمين قصة شخصية أيضًا. إذا كانت لديك قصة شخصية عن النكبة ، شاركها.) بادر الآن: أشكر ممثلك على رعاية هذا القرار أو حثه على ذلك.!

ملاحظة: النص موجه للناخب الأمريكي للضغط على ممثله في الكونجرس، وكذلك لأي شخص ألحقت به النكبة مشكلة شخصية ، طبعاً علاوة على المشكلة الوطنية العامة. رشيدة طليب من قرية بيت عور الفوقا/رام الله.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.