- خروج أمريكا ومخرجاتها… بنادق لا بيادق
- الحركة الطلابية الفلسطينية … و”لغة الفصائل”
- الجبهة الأردنية … وتصعيد وتيرة الحرب على سورية
✺ ✺ ✺
(1)
خروج أمريكا ومخرجاتها… بنادق لا بيادق
خمس سنوات على الأقل مضت على تغنجات ساسة ومحللين وفضائيات عربية مستعربة عاربة وغير عروبية تبكي بل تولول على “خروج” أمريكا من المنطقة بل من الوطن العربي.
هل رايتم أتفه من هكذا مرحلة وأزلامها؟ يبكون على خروج أوحش عدو واشره استعمار نهب بل ومقشِّط؟ يا للهول ما اخطر ترجمة هذه البكائيات للغات الأجنبية حيث سيزداد تفاخر اية أمة بنفسها: “لسنا كالعرب”!!
ولكن، ليس سبب هذا البكاء على أعتاب واشنطن هو عين الوهَن والضعف وبيع حرية الأمة ببقاء الحكام وحسب؟
هناك ما هو أخطر:
أولاً: هذا العدو لن يخرج إلا بالعصا على قفاه، والعصا لا زالت طرية بعد.
وثانياً: العدو خفف وجوده ولهجة تغنيجه للكيانات الهشة العربية كي يستحلبها، وها هي الحرب في أوكرانيا تقدم له فرصة تجنيد نفطها ضد روسيا بل وإعادتها لمخدع الزنى ، هذا فيما لو حاولت ارتداء ملابسها ولم يحصل حقاً.
وثالثاً: في كل بلد تخفف امريكا وجودها المعادي للأمة العربية معتمدة على أنها ارست نظاما هناك يخدم الإمبريالية جميعها بأكثر من حضور جيوش الإمبريالية نفسها. وإن صح تطعيجي للغة اقول :أنظمة أمبرلة نفسها” إنه إحلال المخرجات قبل الخروج.
ورابعاً: لهذا تعزز امريكا جريمة استدعاء نظام المنطقة الخضراء في بغداد لاحتلال عاصمة الرشيد واحتلالها لأراض سورية بالنهب والقتل وحماية سلطة الكر/صهاينة. اي أن امريكا إن خففت اغتصابها لشبر فهي تزيده ضد أنظمة الممانعة وما اقلها.
وخامساً: دعك من سوريا، ألا يدل وجود ودور شنكر أو لنسميه كرومر لبنان وبريمر العراق في لبنان على تزايد الاحتلال الأمريكي في لبنان لمواجهة العمامة السوداء!
أخيراً شاهد كل هؤلاء ولكن وأنت جاهز الوعي لأن البيادق تكره البنادق وتخونها.
(2)
الحركة الطلابية الفلسطينية … و”لغة الفصائل”
مرحلة “إحت/قلال” أو اندغام الاحتلال والاستقلال في كائن عجيب من يفهمه فليشرح لي.
هذا ما نلحظه في حال الطلبة: فصائل الفصائل…لا حركة طلابية: بعد أن تماسك الطلبة في الأشهر الماضية دفاعاً عن حقوقهم، عادوا للغة فصائلية التي هي خمرة للقيادات تعرية متبادلة ، وتهريج وتجريح…الخ فهل هذا من أجل فلسطين؟
في هذا السياق وإعلان الهويات باصوات عالية أتذكر ما يلي:
1- في ظروف القمع، فما بالك باستعمار استيطاني إقتلاعي حيث العلنية كارثة وفي أحسن الأحوال تكيُّف النضال في حدود لا تزعج الحاكم محلي أو عدو..
2- هذا الإعلان في جوهره تورط في تبيان كأن الكيان ديمقراطي أو أن الشباب يحددون نضالهم في هذا المستوى، والكيان ماهر في استغلال مناخات كهذه إلى حد اتصال المخابرات مع أهالي الطلبة “ينصحونهم -ضُبُّوا اولادكم”
3- هذا الجنوح المطلق علني ليس في الحقيقة وليد أوسلو بل هو اساساً وليد سياسات الليكود حينما انتزع السلطة من العمل 1977 حيث لم يعد الكيان يمنع التهاني والتعازي للأسرى والشهداء حيث تشكل قوائم المهنئين والمعزين معلومات مجانية عن هؤلاء، لتأتي أوسلو وبعدها الفيس بوك حيث يقدم الناس أصدق المعلومات عن أنفسهم م ليوفروا للكيان قاعدة معلوماتية مجانية.
4- الأمر الأهم، فإن هذه الروح والتعبئة المتناقضة لا يمكن أن تتحول إلى حركة طلابية بالمعنى الحقيقي ابدا.
5- وحين تكون القاعدة الشبابية متخندق كل فريق منها ضد الآخر فهي ابداً لن ترتقي إلى مستوى الضغط من الأسفل لتصحيح كوارث الأعلى، بل تخدمهم.
6- هل حال الطلبة كما راينا في الصراخ والفضح …الخ له علاقة بتجمع الكفاح في جنين؟
في زمانه، قرر محمد علي في مصر تعميم التجنيد ليشمل النوَر/الغجر ، فكان شعار هؤلاء: “ظلمتنا يا بيك الله يظلمك والله ما إحنا من شقَّالين البيرود”.
وفي قريتنا قامت الثورة قبل 1948 بالطلب من كل قرية أن يقوم بعض ابنائها بالحراسة ليلاً .تسلَّم شخص هزلي من قريتنا بندقية فقال للبندقية: “عليكي الله وأمان الله ما راح تدخني”.
(3)
الجبهة الأردنية … وتصعيد وتيرة الحرب على سورية
العاهل الأردني: “هناك تصعيد محتمل على حدودنا مع سوريا والفراغ الذي ستتركه روسيا ستملؤه إيران ووكلائها.”
هل المقصود أن نظام الأردن سيبدأ في التصعيد ضمن مهمة موكلة إليه كالعادة؟
هل يترافق هذا مع مناورات الكيان وأمريكا؟
وهل يحمل هذا مقدمات خطيرة كقوله قبل 12 سنة “الهلال الشيعي”؟
وهل المقصود أن الأردن سيملأ الفراغ؟ بدفع من يدفعونه
وهل المقصود أن احتلال الأردن بجيش امريكي كان لهذا الغرض؟
وهل المقصود تسريع وزيادة وتيرة الحرب ضد سوريا على ضوء إنشغال روسيا؟
وهل المقصود قطع الطريق على تهدئة في لبنان؟
أم المقصود كل هذه!!
والجواب برسم الحركة الوطنية الأردنية وحذر محور المقاومة.
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.