الإرهابي بالمضاربات جورج شورش يدعو لهزيمة بوتين، عادل سماره

القراء الأعزاء، من المفيد توسيع الاطلاع بل والاشتباك مع الثورة المضادة ، ما امكن، لتعريتها من الهالة التي تحيط نفسها بها.

الحديث في الفيديو المرفق للمضارب المعولم والأشهر جورج شورش بما هو إرهابي مالياً قدمه في مؤتمر دافوس يوم 25 أيار 2022 الذي يضم حكاما ورأسماليين كبارا، اي القشرة القيادية والمالية التي تتحكم بأكثر من 7 مليار هم سكان هذا الكوكب. ويبدو الرجل في حالة كهولة واضحة، ولكنه ،وهذا الغريب، لا يزال يلدغ!

حيث يلتقي هؤلاء ليتفاهموا على كيفية استمرار إمساكهم بخناق البشرية..

اللافت أنكم ستجدوا الحديث عادي جدا بل وتكراراً للماكينة الإعلامية الصحافية الغربية ضد روسيا والصين.

كان يمكن للمشاهد أن يتوقع أفكاراً هامة وخلاقة وعميقة ولافتة من الرجل الذي تمكَّن من حيازة تريليونات الدولارات من ثروة البشرية.

ولكن، يبدو أن مهارة امتصاص الدم ليس شرطاً أن يكون خلفها عقلاً حاداً في التحليل. فاللص ماهر في السرقة ولكن ليس في إبداع نظريات وخاصة حين يكون اللص ضد الإنسانية. فثروة شورش تفوق الإنتاج القومي الإجمالي للعديد من الدول والتي سكانها مئات ملايين البشر.

هذا تلخيص لأهم ما ورد في حديث جورج شورس:

بدأ جورج شورش حديثه بأن العالم اليوم منقسم إلى معسكرين:

المجتمع المفتوح ، حيث الدولة في خدمة الفرد، وهذا المصطلح من صياغة شورش وهو في الحقيقة مشروعه للغزو الفكري والثقافي بالرشى المالية لنخب ثقافية في العالم ليكون تابعيه في خدمة هيمنة راس المال. فالانفتاح للمضارِب هو تمكينه من كشط لحم البشر عن عظمهم.

والمجتمع المغلق حيث دور الفرد خدمة الحاكم. والمقصود بالمغلق روسيا والصين. طبعا ليس السعودية والخليج

ويرى أن الحرب في أوكرانيا سببها بوتين، وان العالم بعد هذه الحرب لن يعود كما كان، وبأنه قد سيتدهور إلى حرب عالمية ثالثة وبأن الحضارة قد تنتهي.

ركز شورش وانتقل في حديثه هجوماً ضد بوتين وشي جينغ بينغ على انهما يحاولان البقاء في الحكم مدى الحياة. وقال بأن بوتين زار الصين في فترة دورة الألعاب وربما اخبر شي بانه سيضرب أوكرانيا.

وقفت أوروبا مع أوكرانيا واستعادت وحدتها وبأن ما قام به بوتين مناسبة قد لا تتكرر لأوروبا.

وأن امريكا دعمت اوكرانيا بشكل لا سابق له حيث رفدتها ب 40 بليون دولار على شكل أسلحة وتمويل.

كانت ميركل قد فتحت المانيا لمنتجات الصين في فترة ميركل، وجاء شولتز ليسير على نفس النهج لكنه اضطر للتغيير وها هي ألمانيا تدفع الثمن.

وإن شي مأزوم بسبب الإغلاق الشديد الذي فرضه على شنغهاي، وهذا يقود لضعف اقتصاد الصين ويسبب مشاكل للاقتصاد العالمي ولسلاسل التوريد ويقود لركود عالمي.

إعتقد بوتين أن حربه ستكون نزهة وأن متحدثي الروسية سوف يستقبلونه بالورود لكن الأوكرانيين قاوموا ببسالة وأحيانا ضربوا في روسيا.

جيش بوتين لم يكن مجهزا كما يجب ولذا لم يحقق ما اراد فغير القائد بجنرال له خبرة في قمع غروزني وذلك كي يحتفل بوتين بالنصر يوم 9 ايار، ولكن لم يتوفر لديه الكثير ليحتفل.

إن معنويات الجيش الروسي منخفضة

إن تماسك ووحدة اوروبا هو ما يضمن لها امنها وريادتها

شي له أعداء كثيرون فهو يسيطر بالرقابة والقمع على الشعب.

غير متوقع ان يتم التجديد له في الحزب وحتى لو حصل لن تكون يده منفلتة ليفعل ما يريد.

الحرب قللت العمل ضد المناخ حيث لم تعد له الأولوية وقد يصل العالم إلى مشكلة حقيقية.

إن الحفاظ على الحضارة مرهون بهزيمة بوتين.

■ ■ ■

الصين: إحتدام الصراع بين “عشيرة شانغهاي” و”تيار بكين”!

بسام خالد الطيّارة

المصدر: 180post.com/archives/28608

May 24, 2022


ملاحظة من “كنعان”

ننشر هذه المقالة للاطلاع ولما تحتويه من معلومات وليس التبني، ويجد القارىء فيها تقاطعاً مع حديث الإرهابي بالمضاربات جورج شورش، وربما ينهلان من ذات المصادر الماكينة الاعلامية الغربية. لذا اقتضى التنويه.

■ ■ ■

بين الإجراءات الفوضوية لمسؤولي شانغهاي لتطبيق تعليمات الحجر في مواجهة كورونا العائدة وبين عودة حلقة جيانغ زيمين “المنافسة” التاريخية التي تندد بهذا الحجر لما يتسبب به من ركوع لأكبر مركز اقتصادي في الصين، وبدأ يتخذ بعدا سياسياً، يتفاقم الصراع داخل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني في سياقه التاريخي بين بكين وشانغهاي.

أمنية شي جين بينغ و”تيار بكين”، أن تنتهي الحرب في أوكرانيا قبل انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي المقرر عقده في النصف الثاني من 2022، مما سيترك يديه حرتين في إتخاذ أي إجراءات خارجية مثل دعم روسيا، والأهم أن يحصل تشدد أكبر في مقاربة الصين للمسألة التايوانية.

في المقابل، يُعتبر “فريق شانغهاي” (تيار زيمين) أكثر واقعية وبراغماتية في ما يتعلق بهاتين القضيتين الأساسيتين للحفاظ على “العلاقات الجيدة مع الغرب”: لا بد من الابتعاد عن المستنقع الأوكراني الذي أغرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه فيه، وانتظار الفرصة السانحة لاستعادة تايوان.

لذلك، أدى الحجر على شانغهاي من جهة وسياسة بكين الصارمة للغاية في مسألة محاربة الكورونا من ضمن استراتيجية “صفر كوفيد” من جهة ثانية، إلى وضع تياري بكين وزيمين في مواجهة بعضهما البعض.

يضاف إلى ذلك تراجع النمو الاقتصادي الصيني مع احتمالية خطر العقوبات الغربية في حال انكشاف دعم الصين السري لروسيا على النحو المنصوص عنه في اتفاقهما الأخير (4 شباط/فبراير) قبل أيام قليلة من بدء غزو ​​أوكرانيا (24 شباط/فبراير).

هذه العوامل الظرفية ساهمت بإيقاظ “عشيرة شنغهاي”، أقوى التيارات التي بنيت في الماضي حول الزعيم التاريخي السابق جيانغ زيمين، والتي يقودها حالياً زينغ كينغ هونغ (Zeng Qinghong) ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني.

يرغب شي جين بينغ في إضعاف “عشيرة شانغهاي” من خلال سياسة “صفر كوفيد”، وبالمقابل، فإن المسؤولين الذين عملوا مع تيار جيانغ زيمين استغلوا هذه التململ من هذه السياسة القاسية لتشويه سمعة قيادة بكين، وصولاً إلى إثارة الغضب العام والتأثير على المؤتمر القادم للحزب الشيوعي الصيني حتى يصل شي جين بينغ إليه ضعيفاً

وقد تسببت هذه النزاعات الصامتة في تراخي الرقابة (أو عدم حسن الرقابة بأحسن تقدير) في التعامل مع الأخبار غير المؤاتية للسلطات الصينية. هناك عدة أمثلة تؤكد هذه الظاهرة: تظهر المقالات المنتقدة في المواقع الإخبارية قبل حذفها بسرعة. لكننا نعلم الآن أن مستخدمي الإنترنت ينسخون هذه الانتقادات “بسرعة” من خلال لقطات الشاشة (سكرين شوت) ويوزعونها في دوائر مغلقة ونظرًا لكونها لقطات ثابتة يصعب على الذكاء الاصطناعي استيعابها وبالتالي حذفها أوتوماتيكياً.

لكن هذا التراخي يعود إلى النزاعات الصامتة داخل جهاز الدولة وخاصة على مستوى القيادات العليا للحزب الشيوعي الصيني. أفضل مثال على ذلك هو تسرب الوثائق الرسمية حول معسكرات اعتقال الأويغور، وهي علامة على وجود تصدعات في آليات الحزب الشيوعي الصيني الداخلية.

وهذه التصدعات يجري التعبير عنها من خلال مصطلحي «جماعة شانغهاي» و”تيار بكين” (شي جين بينغ)، وتدل على التضارب بين رؤيتين لمستقبل الصين يحملهما تياران وازنان إلى حد ما داخل الحزب الشيوعي الصيني.

في أعقاب فرض الحجر القاسي للغاية في شانغهاي التي تمثل الرئة الاقتصادية والصناعية الحقيقية للصين، والتي تعد أيضاً مدينة منفتحة تاريخياً على العالم، بدأت الاحتجاجات تتصاعد ضد قسوة هذا الحجر والسياسة الصحية التي تحظر التنقل خارج المنازل. وبثت الشبكات الاجتماعية الاحتجاجات على شرفات المباني وفيديوهات تظهر نقل المصابين إلى مراكز صحية بعيدة عن أقاربهم في انتقادات مباشرة لقرارات العاصمة بكين.

وتهافتت الانتقادات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهي تتحدث عن الخسائر الاقتصادية التي تصيب شانغهاي للحد من قوة تأثيرها على الاقتصاد الصيني بشكل عام، ليس بشكل عفوي وإنما ضمن توجه مقصود من قبل العاصمة.

ويكتب المراسل السياسي في Epoch Times أن أولئك الذين لديهم القدرة على التسبب بنوع من التمرد في شانغهاي هم بطبيعة الحال تيار جيانغ زيمين، وهذا الفريق تُمثل شانغهاي قاعدته الأساسية. كما أن ولديه جيانغ ميانهينغ وجيانغ ميانكانغ (Jiang Mianheng et Jiang Miankang)، إلى جانب العديد من المسؤولين في شنغهاي يشكلون مجموعة مصالح قادرة على التسبب بمشاكل جمة للسلطة المركزية.

من الواضح أن شي جين بينغ يرغب في إضعاف “عشيرة شانغهاي” من خلال سياسة “صفر كوفيد”، وبالمقابل، فإن المسؤولين الذين عملوا مع تيار جيانغ زيمين استغلوا هذه التململ من هذه السياسة القاسية لإثارة المشاكل وتشويه سمعة قيادة بكين، وصولاً إلى إثارة الغضب العام والتأثير على المؤتمر القادم للحزب الشيوعي الصيني حتى يصل شي جين بينغ إليه ضعيفاً، فتكون النتيجة البحث عن حل وسط بعنوان “تجنب العقوبات الغربية” وبالتالي عدم دعم فلاديمير بوتين «أكثر من اللازم»، أي السماح بإضعافه، ولكن ليس بهزيمته. وبهذه البراغماتية بنى جيانغ زيمين شهرته وقوته.

يوماً بعد يوم يقترب موعد المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني وتكبر الهوة بين التيارين، على إيقاع مناخ دولي متوتر، فضلاً عن مناخ يشي بالتحشيد الإقليمي ضد الصين بدليل الجولة الأسيوية التي يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن وتشمل كوريا الجنوبية ودول التحالف الرباعي ـ الكواد (الهند واليابان واستراليا).

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.