إلى المؤتمر القومي والإسلامي: التطبيع كيافطة، عادل سماره

تحية للجميع،

أمَّا والشعار الأوضح لهذا التجمع هو “مناهضة التطبيع: جميل جداً

ولكن،

ماذا سيصدر عن المؤتمر في هذا اللقاء؟

صحيح أن مصر بقيادة السادات أعلنت التطبيع رسميا ومارسته. هذا دون أن نعود إل عام 1918 أي التطبيع السعودي والهاشمي ثم العلاقات العشقية بين عديد الحكام والكيان. ودون أن نعود لتفنيد أكاذيب من طراز “هذا النظام العربي حليف أو صديق للغرب” بينمالغرب عدو هو الذي جزَّء الوطن العربي.

ولكن،

أولاً: أليس كل نظام عربي و/أو إسلامي واصل علاقاته مع النظام المصري من جينه أو عزل هذا النظام ثم عاد إليه، هو نظام تطبيعي. فالتطبيع مع المبطع هو تطبيع.

ثانياً: إن تمرير تطبيع مصر والتطبيع مع مصر هو الذي ولّد التطبيع الفلسطيني والأردني ومن ثم القطري والإماراتي والمغربي والسعودي المتخفي. ..الخ.

ثالثاً: إن اي حزب عمل في اي قطر عربي متصالح مع نظام مارس التطبيع أو مارس التطبيع مع نظام تطبيعي هو تطبيعي.

رابعاً: وهذا ينطبق على المثقفين.

خامساً: إن رفض التطبيع ثلاثي: اي رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفض التطبيع من التطبيع العربي ورفض التطبيع مع الدول التي تحتضن العدو وهي عدوة للعرب أساساً ومبدئيةً.

وإذا كان هذا التحليل صحيحاً، فهل على أجندة المؤتمر خطة، مسارا، خطابا للوقوف ضد كل هذا التسونامي التطبيعي؟

أو على الأقل، إعلان وجوب التخلص من العلاقة بهؤلاء المطبعين، أو دعوة الشارع العربي لاعتبار كل من طبعوا مع العدو مطبعين يجب التصدي لهم.

عبء كبير، ولكن، هل من مسار آخر؟

سألت هذا السؤال فقط لأن رفض التطبيع هو كما يبدو يافطة المؤتمر.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.