في زمن الديكتاتور العربي كانت أعداد الضحايا في السنة لا يتجاوزون الألف في اسوأ الحالات الا ان الخدمات الاساسية والامن والخبز والتعليم والطبابة كانوا مجاناً وحتى ثروات البلاد الطبيعية كانت تستغلها شركات وطنية محلية ولو ان الاعلام المضاد كان يتحدث ان الاموال تعود لعائلة الديكتاتور…
في زمن الديمقراطية تجاوز اعداد القتلى والضحايا عشرات الألاف في السنة وانعدمت الخدمات الاساسية وصار التعليم حكرا على لصوص البلاد والطبابة صعبة المنال وحتى الثروات الطبيعية صارت بيد الدولةةالمالية العالمية العميقة.
مات الدكتاتور ولم يثبت انه كان يملك في اي مكان ثروات خفيّة.
كذب الاعلام المضاد.
من دون ان تموت الديمقراطية عرفت الناس اسماء واسماء بعلاقاتها المخابراتية العالمية وبصفقات فسادها المحلية.
وترحّمت الناس على الدكتاتور بعد ان اعدمته بيدها…
ظنّ كل مواطن ان الدكتاتور كان يمنعه من النجاح ومن حُسن التعبير وأنه لولا سلطة الدكتاتور لصار كل مواطن شاعراً وكاتباً واديباً وعالماً في الهندسة وفي الطب وفي الذرة.
مع الديمقراطية تأكد للناس انهم ليسوا غير محدودي الامكانيات وانهم ليسوا غير دمية في يد خبثاء وانهم ما تقدّموا خطوة الى الامام بل سقطوا في حُفر الواقع والحقيقة.
وفات الاوان…
كم هي نتنة حكاية الديمقراطية عندما يسود التفاوت الثقافي والتفاوت الحضاري و التفاوت في الوعي الاجتماعي والسياسي وعندما يضطر الصادق ان يتحوّل لمهرّج ليقنع المخدوع ان لا يقترع للجلاد و للسارق…
كان الديكتاتور رئيسا واحداً للبلاد ومع الديمقراطية صار كل ازعر وكل شبيح في حيّ وفي مزرعة وفي طائفة وفي شركة رئيسا بين رؤساء يلعبون بالبلاد لعبة كرة القدم..
كان الديكتاتور واقعاً اجمل واسلم وما زالت الديمقراطية كذبة كبيرة و وهمٌ عظيم و موج جارف ينتصر فيها المحتال والخبيث والسمسار ويخسر فيها الصادقون لانّ المخدوعون و الفاشلون والحمقى يحددون مصير الشرفاء.
كان الديكتاتور افضل.
كان في زمنه جلاد واحد لا غير ربما ملأ جيوبه بالمال الا انه شبع اما في زمن الديمقراطية فقد كثر الجلّادون ولم يشبعوا ولن يشبعوا من نهب المال …
انت ديمقراطي يعني في رأسك “موّال”خبيث ومشروع قذر واحتيال ومكيدة…
رحم الله الديكتاتور .
:::::
صفحة الفيس بوك
#ابو_ليلى_المهلهل_الثوري.
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.