1) رسالة بايدن آتية في حذاء … إلى أهل الكذب والتكاذب
2) مصالحة تركيا والإمارات
3) أكذوبة دولة الرفاه
■ ■ ■
رسالة بايدن آتية في حذاء
إلى أهل الكذب والتكاذب
عجوز نعم، يمتطي حماراً أعرجاً لأن الكاوبوي اليوم يواجه قطيعاً وبيادقاً لا هنوداً حمراً يقاومونه.لذا، لم يُخفِ العجوز قائمة الأوامر في أمةٍ:
· إن طلب أعطت
· وإن إشرأبَّ إنحنت
· وإن قسى لانت.
بايدن هو امريكا كما كان كل رؤسائها هم أمريكا، هو ترومان هو جونسون هو بوش وبوش هو أوباما هو ترامب ولذا هو بايدن.
هذا الرجل إن تلعثم لسانه هنا يتحدث لسان حذائه ويهبُّ محللون ومثقفون ليترجموا ذلك ببلاغة النعال.
لا تتمنفخوا وأنتم الأنذال. أليست امريكا خالقة الكيان وتلعقون حذائها.
أليست هي التي ذبحت العراق وشاركتم وتغزلتم بذلك والعراق اليوم لا عراق بل امريكي إيراني، ليس عربياً؟وأعدمت صدام قصدا يوم العيد كهذه الأيام ومع ذلك لبستم الجديد وأعدمتم الكباش وملئتم كروشكم وانتهيتهم إلى دورات المياه. وذبحت ليبيا وأعدمت القذافي ولم تقولوا فيه كلمة خير مع أن مؤخراتكم منتفخة بما زجه فيها من مال! واليوم هي التي تُعيد “الحياة” إلى ليبيا. وتشاركونها اليوم ذبح سوريا، وفي سوريا قطط سمان تأكل لحم الناس ولا تٌبقي للجيش المقاتل كسرة خبز.
هذه أمريكا التي رسولها بايدن على حمار أعرج مثل حمار بطرس الناسك الذي حشد لحروب الفرنجة.
لن اشرح كثيرا فالكل يعرف أكثر مني، ولكن لنقرأ ما يلي:
هنا القول للكيان ، هنا القول هدفه نحن، هنا تطبيق القول أمريكي:
· شرق أوسط جديد صاغه بيرس ومشيتم أذلاء في جنازته المقدسة، لم يكن فقط محمد مرسي صديقه الوفي، لا تظلموا من لستم افضل منه. ماذا قالت الجماهير؟ لا شيء، أكلت العلف وضاجعت النساء وحتى الصبية!
· الفوضى الخلاقة: إبادة عرب اليوم كما تبيد الشركات جيلا من الماكينات لتوليد جيل جديد، لكن في الشركات جيل افضل وفي حالتنا جيل مخصي.
· تصنيع ديانة إبراهيمية! أي إبراهيم تعبدون! فهو متعدد. مثلاً إبراهيمية الكيان وأمريكا تقدِّس المثليين! والكلام الآن لفلسطينيين. يدعي بعضكم باسم الإسلام وفلسطين أنه ضد المثليين ويزعم أن الفنانين مثليين وتصبح هذه معركته. كيف تأكدتم؟ لا جواب!. ألا تعلمون ان هذا يزعج أمريكا؟ لكنها تغرش لأن هؤلاء ليسوا مثليين من جهة، ومن جهة ثانية لأنكم لا تسألون عن فلسطين، وهنا بيت القصيد. فمن يسأل عن وطن يقاتل.
· وأخيراً، الناتو : هل أزعجكم في تطبيق عملي ل “ناتو من العرب” أن بايدن سيركب حماره الأعرج ويعرج من الأقصى إلى البيت الحرام، الذي صار حراما علينا. هل جرؤتم على كلمة؟ لا ، ولن تجرؤوا بل تستقبلونه راكعين في مكة باسم العرب والإسلام فلماذا لا ينتفخ!.
حينما قرر العدو البريطاني إعدام ابطال الثلاثاء الحمراء محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي ، على الأقل قامت الحركة الوطنية حينها وهي نظيفة وبسيطة الوعي بالدعوة للإضراب العام.
قال المغني الشعبي:
“نادي المنادي يا ناس إضرابي
يوم الثلاثا شنق الشبابي”
هل فعلتم؟ لا. لأن قياداتكم بين تجار وبين فاسدين وتنتظر راتب آخر الشهر وفوق ذلك أُعطية ، ثم يقول البعض “نحن ضد أوسلو” لك الخزي من يضاجع أوسلو افضل منك. تباً لكم من المحيط إلى الخليج.
لا تصلح في حالات كثيرة مقولة ان الجماهير على حق. لا ليس صحيحاً، في مرحلة القطيعية هي قطيع. إعفاء الجماهير من المسؤولية عن ما هو واضح ومفهوم وخاصة في عصر توفر المعلومة تحت الأقدام، هو إعفاء تآمري.إعفاء الجماهير في حالتنا العربية وحصر الأمر ضد الحكام المحكومين هو تشجيع الجماهير على نوم عميق لتحلم بالبطولة فينهض كثير منهاباسم الدين السياسي حيث لم يغادر الحلم بعد، ويذبح من ينام بجانبه لأنه نصف شيعي، ربع سني وبعض منه ماركسي!
■ ■ ■
مصالحة تركيا والإمارات
مصالحة تركيا والإمارات أنجبت تطبيع الصومال. هل المصالحة ذاتية أم بأمر امريكي. فهل سيتمرجل الفلسطينيون على الصومال! فلا غزة قاطعت تركيا ولا رام الله قاطعت الإمارات.
ملاحظة طريفة: بعد أن جرى طردنا من جريدة الفجر 1977 وتفردت بها حركة فتح، قررت ان لا أتوظف في اية جريدة. لاحقاً في بداية الثمانينات حصلت الجبهة الشعبية على استخدام ترخيص لجريدة “الميثاق” لصاحب الرخصة محمود الخطيب. بعد تردد وافقت على الشغل. في الأسبوع الثاني كتبت مقالاً نقدت فيه نظاماً عربيا. جاء صاحب الرخصة وقال: يا اخ عادل بلاش تنتقد سوريا او العراق…الخ لأن الوالد يزور هذا البلد أو ذاك يشرب فنجان قهوة” قلت إذن لا فرصة إلا بنقد الصومال.
خذ لك هالإستقالة.
قال يا اخ يا صديق…ألخ
قلت سلام عليكم وما بدي راتب نصف الشهر الذي عملته.
■ ■ ■
أكذوبة دولة الرفاه
تعالوا لتتمتعوا بانكشاف اكذوبة اقتصاديي دولة الرفاه الغربية.
علمونا بافتخار ان دولة الرفاه في الغرب هي انجاز حصري للراسمالية في سياستيها الليبرالية وحتى الليبرالية الجديدة. كنا نخجل على الدول الاشتراكية. طيب ها هي شعوب الرفاهية تصرخ لقلة التبريد و غلاء السلع بل وترتجف بردا قبل حلول الشتاء.
اذن هالاوغاد كانوا يتمتعون بخيرات روسيا والعالم الثالث. كثير من استهلاكهم مصنوع بأيدي الصين وغيرها. ولذا ما ان قللت روسيا ضخ الغاز الرخيص حتى أصبح اهل المجتمع المدني عاجزين عن شراء كثير من سلع الرفاه القادمة من الصين.
باختصار. رفاهيتهم على حسابنا.
واليوم كثير من شارع الغرب يعض على مخالبه ندما حيث اندفع َعند بداية حرب الدفاع الروسية وراء قياداته البرجوازية المرفهة وحدها.
اذن أساتذة الاقتصاد في بريطانيا خدعونا. هذا عرفه الاقتصاد السياسي الماركسي وتحديدا فلسفة الاقتصاد السياسي الماركسي التي لم يخدعها التلاعب بالأرقام وبناء الموديلات الرياضية. آن الأوان للاستماع لها.
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.