حولونا إلى إجهاض ضخم! عادل سماره

حولونا إلى “إجهاض ضخم”!ينشغل حكامنا والعديد من مثقفينا في قراءة الصراع بين الأقطاب العالمية وفي التموضع كذيول أي الحكام، ومقرئين شارحين أي المثقفين وراء هذا الطرف أو ذاك.


لا حديث قط عن اي وضع أو موقف أو حاجة أو مشكلة عروبية. كل حاكم يحصر نفسه في بلده أو يعتدي على بلد آخر، والأغلبية يشتغلون لدى الأطراف الأخرى!

مثلا1: أنظمة التبعية تتحول إلى ملحق للناتو وتكذب ففي حين قال ملك الأردن بل دعى ل “ناتو” عربي ثم عاد ونفى ذلك مما يؤكد ذلك رغم النفي والاجتماع تحت إبط بايدن واضح ولم يكن بن سلمان، رغم العنتريات واتساع العباءة لإخفاء تصريحات من عجيزته، سوى صاحب المقهى الذي ضيّف بايدن 2.6 مليون برميل يوميا وربما أكثر وكذلك سيولة مالية كغيره، فمن اين لنا بالشفافية كي نعلم فالذي دفع لترامب يدفع ل بايدن.

مثلاً2: تتحدث الدول والمثقفون وماكينات الإعلام عن نجاحات إيران وروسيا وحتى تفاخربذلك. وهذا مثار فخر لإيران وروسيا. فقوة الحلفاء مقابل تفكك العرب ليس قوة للعرب بل يكون دور العرب استجداء حماية.


بعض الأنظمة العربية منغلقة على نفسها هلعا مثل عُمان وإلى حد ما تونس، وبعضها يحاول اجتراء سياسة ما لكن عالمية وليست عربية لتحسين وضعه دولياً كالجزائر التي رغم حياديتها فهي تغازل إيطاليا نفطياً. وإيطاليا جزء من العدو الغربي رغم صداقة الجزائر مع روسيا. أي صراحة لماذا لا تقف الجزائر موقف فنزويلا!


يبقى وجوب القول بأن مصلحة وواجب كل مواطن عربي الحذر من هؤلاء والشغل، ما أمكن وحسب موقعه، لاستعادة الشارع العربي من اجل نفسه، وإلا نبقى إجهاضا ضخماً لا أكثر.

ملاحظة: دون ذكر اسماء، شاهدت محلل من بيروت (ر.خ) يتحدث عن الحرب في أوكرانيا بحماسة للغرب أكثر حتى من المخابرات الغربية. هذا الحديث الذليل لا شك مقصود منه أن يسمعه مشغلوه. لا ادري كيف يمكن لهذا أن يجد في بيروت من يقل لها مرحبا!! أقصد مقاطعة أعداء الأمة الداخليين حتى كجيران هو عمل وطني تعبوي. 

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.